الخميس، 17 فبراير 2022

أسافر/قصيدة للشاعرة، رفا الاشعل

أسافر

أسافر عبر صحاري العمرْ
وترسم دربي أيادي القدرْ

سرابٌ أمامي ودربي أرى
على جانبيه الحصى والحفرْ

وكم قد تأمّلت هذي الدّنى
فأدرك  ما لا  يراه  البصرْ

على الدّرب سرنا بدون هدى
تبعنا المنى  ونسينا الحذرْ 

وأرخى الزّمان سجوف الدّجى
وعمّ الظّلام  فهل  من  مفرْ

ليالٍ  تدير  كؤوس  الشّقا
حروبٌ وهذا البلاء انتشرْ

تبخّر عمري وضاع الصّبا 
وضاع الشّباب ربيع العمرْ

طوت حلم أمسي أيادي الدّجى
وكم ضاع منّي ولَم أستشرْ 

تمدّ  يدا  بصنوف  البلا 
رمتنا بكلّ الأسى والخطر

ويشغلني  سرّ  هذا  الوبا
وسرّ الحياة  وسرّ  القدرْ

وهذا الزّمان علينا قسا
فما طاب فيه لنا المستقرْ

قطار الحياة  يخبّ  بِنَا 
ورحلة عمري شريط يمرْ

رأيت  فؤادي  رقيقا  بدا
وحولي قلوبٌ كمثل الحجرْ

ولن يستفيد الّذي قدعلا
وليست ذنوبٌ له  تغتفرْ

وذاك الّذي قلبه حاقد
وللغير يسقي كؤوس الكدرْ

وماذا سيجني الّذي قد طغى
ويزرع شوكا على المنحدر 

ومن ليس يعرف طعم الهوى 
ويحمل  بغضا لكلّ البشرْ

وإنّ العذاب بهذي الدّنى 
ففيها دروس ومنها عبرْ

فعش في الحياة بقلب صفا
وكن كحكيم بعيد النّظرْ

فكيف  تُعَذّبُ  أرواحنا 
وربّي رحيم يحبّ البشرْ

أرى الموت بدءاً  ودرب ضيا
نعود إلى النّور  بعد السّفرْ

          بقلمي /رفا الأشعل

كورونا/بقلم الشاعرة مريم بختاوي

... كورونا... 

كُفّي أذاكِ... فقد نخرتِ عظامِي 
فلأنتِ أمهر منْ رمى بسهامِ 

ضاقتْ بيَ الأنفاسُ حين وطئتِني 
فأضعتُه..يا للعذاب..منامِي  

حُمّى و حُمّى.. لا تغادرُ جبهتي 
و الصَّدر فرنٌ ذاب فيه رُغامِي 

رأسي يدور كنحلةٍ في قُمْقمٍ 
حتّى فقدتُ من الدّوار زِمامِي.. 

ﻧَفَسِي ثقيلٌ و الصُّداع يَزيدُه
و الأسپرينُ إذاسَكرتُ مدامِي 

و الكُحَّة السّوداء قَدّتْ أضْلُعي 
كمْ صرتُ أسعُلُ عند كلّ قيامِ!! 

كلُّ المَذاقاتِ الشّهيّة عِفتُها 
لم يبقَ غيرُ مَرارةٍ بطعامِي 

ما بالُ كفِّي لا يحرّك ساكنا؟ 
ما عاد ينثرُ في القصيد غرامِي 

يا أسوأَ الأسقامِ.. رُدّي صِحّتي 
إنّي سئمتُ مواجعي 
و سقامي..

اللّه يعْلمُ هل سأَحيا بعدكِ  
أم في القبور نهايتي ومقامِي؟؟ 

# مريم بختاوي..

يكاد الشوق قصيدة للشاعرة.. سامية بوطابية

يكاد الشوق ينطقني و لكن 
يرد القلبَ عنك الكبرياءُ
و يحملني الحنين إليك دوما 
و يمنعني عن البوح الحياءُ
و كم أرجو اللقاء و أشتهيه 
و أخشى ان يبعثرني اللقاء
فرفقا يا شقيق الروح إني 
ذوى قلبي و أعياه الجفاءُ
عيونيَ أجدبت من طول سهد
و أتعبني الترقب و الوفاءُ
ألملم حيرتي و ألم بعضي
و أصدقك المودة،، إن تشاء
أحبك فوق حد الحب عندي 
و شوقك حارق،، و الوصل ماء
فدع عنك التنائيَ،، هاك ودي 
و كن روحي و نبضي و الهواء
سامية بوطابية 
يكاد الشوق 
2003

"جمالك والجداول"بقلم الشاعرة، سميرة المرادني،


يرتدُّ طرفُك ناعسَا قتّالا
تسبي به كلَّ النّساءِ جمَالا

والوَجهُ بدرٌ لا بيوسفَ شبهُه
يحتلّ مابينَ النّجومِ كمَالا

والثّغرُ مِن مسكٍ وريقُه كوثرٌ
وبنطقه يغري الحِسانَ مقالا

عندَ افترارِ الثّغرِ بيرقُ أنجُمٍ
يا ويحَ قلبي حينما تتلالا

والهُدبُ أيكٌ والنّذورُ تحفُّه
والخَدُّ روضٌ في شذَاه تعَالى

والوردُ ينضحُ بالّلمى كافورَه
ترياقَ عشقٍ رائقا مُنسَالا

والشَّعرُ ليلٌ كم يموجُ بلونِه
خصُلاتُ فجرٍ قد أتَته دلالا

ولغاكَ آهٍ كم عشقتُ حروفَها
ما قلتَه لا يشبهُ الأقوالا

وتثورُ في القدِّ الرّشيقِ جحافلٌ
تعطي الإمارةَ..تحتفي استقبالا

شرفاتُ زندك عرشُ كلِّ مليحةٍ
وتحيطُ بالكفّينِ ما قد مَالا

رجلٌ وما الأنظارُ فيك كليلةً
والطّرفُ طرفي صالَ فيك وجَالا

لم تحظَ عيني ذا الجمالَ تواترا
سبحانَ ربّي عزةً وجلالا

الأربعاء، 16 فبراير 2022

اكرم بناتك ﻻ تكن مستجهﻻ قصيدة بقلم الشاعر محسن عبدالله


من كان اول نسله انثى فﻻ
غضب فان الشان باﻻنثى عﻻ

هذا ﻻفضل خلقه قول بدا
حقا ﻻهل العلم امر قد خﻻ

من اى شك فالبنات لنا هنا
هيا فان العون من رب العﻻ

لوليهن الرزق بورك من عل
الله يكرم عائﻻ كرما و ﻻ

يحتاج شيئا فالبنات كفيلة
بدء من اﻻطعام تطهو المذهﻻ

بالسعى اقمار ينرن منازﻻ
اخﻻقهن عظيمة ما اكمﻻ

يحفظن عيبا للرجال يجلهن
كل الذى يبغى الفضائل اعجﻻ

زوج بناتك للخلوق اﻻكرم
بالدين والخلق الكريم تجمﻻ

من فجره والى العشاء ومعمر
فنراه دوما للصﻻة مهروﻻ

واظفر بذى الدين الذى هو للعلى
صون لحق الزوج مهما اثقﻻ

ولهن حق فى المهور فﻻ تكن
ممن يغالى فى المهور مهوﻻ

حتى يكن مباركات طيبات
فاقلهن تقيم بيتا مذهﻻ

سل امهات المؤمنين عن اﻻناث
سل اسيه سل مريما هن العﻻ

أيبغي السير. بقلم الشاعر ــ محمد طه عرجون

أيبغي السير كل في اتجاه
ليحظى بالريادة  ثم جاه

وزورقكم  وحيد ذاك يعني
سلامته  أجل من التماهي

فلو أن الحقيقة ملء نفس
لأدرك وعيها حجم الدواهي 

فليس قيادة للركب إلا
وعاء للأوامر والنواهي

لذاك يسارع المرضى إليها
كأن عرينها مرح الملاهي

 وما هي لعبة  نلهو لديها
كما يلهو الفراغ لدى المقاهي

ولكن حجمها  في نفس حر
كبير  فوق  أوهام التباهي 

محمد طه عرجون

.*(( قليلٌ من الزادِ الكريمِ وأكتفي))*..بقلم الشاعرة.. أمل اسعد


.
قصدتُ دروبَ الحبِّ في كلِّ مَفرقِ
لَعلّي أرى المحبوبَ يوماً .. ونلتقي

قَدحتُ فَتيلَ العقلِ والعقلُ حائرٌ
بَقلبٍ كَقلبِ التائهينَ .. مُمَزَّقِ

قطعتُ الفيافي والدِّيارَ وأهلَها 
وجزتُ بِوادٍ مُقفِرٍ .. بل وضيِّقِ

قعدتُ على كلِّ الصخورِ مُفتِّشاً
وأرنو بِعينِ العاشقِ المُتعلِّقِ

قِفارٌ أمامي والظِلالُ  غَدَتْ بها
ظلاماً .. كَلَيلٍ مُمعنٍ في التملُّقِ

قطفتُ نجومَ الليلِ نجماً ونجمةً
وأشعلتُ ضوءاً في الظلامِ المُطوِّقِ
     ..... ،،،،، ..... ،،،،، .....
قَفلتُ .. وكلّي كم ينوحُ هنا مَعي
ولمّا أجِد ْ لي من مُحبٍّ ومُشفِقِ

قنعتُ بِما أُعطِيتُ يوماً .. وإنني
سَأشربُ من ماءِ الحياءِ وأستقي

قطعتُ على نفسي عُهوداً وصنتُها
ولم أكُ خَوّاناً .. ولستُ بِآبِقِ

قرأتُ كتاباً في القناعةِ والرِضى
وقرَّرتُ أنْ أحيا بِدونِ تَملُّقِ

قليلٌ من الزادِ الكريمِ وأكتفي
بِماءٍ قَراحٍ من مَعِينٍ مُعتَّقِ

قبلتُ بِحبّي والحبيبةُ عاندَت
حبيبةُ قلبي لم تُواسي .. وتُشفِقِ

قبلتُ لِأني في الغرامِ مُوَحِّدٌ
وما من حبيبٍ قد أراهُ بِمُتَّقِ
     ..... ،،،،، ..... ،،،،، .....
قِفي وانظري هذي حياتي كَئيبةٌ
كَمجنونِ ليلى بتُّ فيها .. فَصدِّقي

قليلٌ من الحبِّ النقيِّ لِخافقي
وكوني كَليلى في هَوايَ .. تَرفَّقي

قَمَرتِ بِلَيلي والظلامُ مُخيِّمٌ
كَبدرِ تمامٍ - قد أضاءَ - مُؤنَّقِ

قَرنْتِ جَمالاً بِالهوى .. وخَمَرتِه
فَهيّا اسْقِني من خمرِ حبٍّ مُعتَّقِ

قبائِلُ لَخْمٍ والمُثتّى .. وخزْرَجٍ
تفاجأَ كلٌّ منهمُ بِتعلُّقي

قصورٌ .. دَواوينُ الملوكِ جميعُها
وإيوانُ كِسرى .. ثم قصرُ الخوَرنَقِ

قُريشٌ وذُبيانٌ وعَبسٌ - لِما جرى -
وكلُّ بَني الدنيا .. أرى في  تشوُّقِ

قضيتُ الّليالي ساهراً مُتودِّداً
أعدُّ نجومَ الليلِ حِيناً .. وأرتَقي

قُبالَةَ نورٍ في السماءِ .. بلهفةٍ
وأدنو إلى نجمٍٍ شديدِ التّألُّقِ

قَريبٍ إلى حبّي بِكلِّ بهائِه
ألوذُ به .. أخشى زمانَ التفرُّقِ
     ..... ،،،،، ..... ،،،،، .....
قِفي واضحكي .. كوني إليَّ كَزهرةٍ
أكنْ نخلةً .. طلتُ السماءَ بِمرفقي

قِفي وانثري فوقَ المُتونِ جَدائِلاً
وأرفعُ في الأحياءِ أحلى بَيارقي
 **** * **** * ****
أمل أسعد ليلى (أم هزار ) 
سوريا .. حماة .. تلدرة .

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...