جموح القلم
أُداعبهُ برفقٍ إذ يلُوحُ
بنبضِ الحرفِ ذياكَ الجنُوحُ
وأُدنيهِ بناني باشْتياقٍ
فيلْقانِي بصدٍ لا يبُوحُ
فذاكَ الهجْر من قلمي عِتَابٌ
وبعضُ اللّغوِ يجلوهُ الوضُوحُ
سمعتُ صريرهُ كالقَلْبِ نبضًا
فهلْ سكنتْ بها الأقلام روحُ
كأنَّ أنينهُ همسٌ بأذْنِي
إِذا ما بُحتُ أحسبُه ينوحُ
على شفََتِي تلعْثمَتِ الحروفُ
فهلْ بالقولِ قدْ تشفَى جرُوحُ؟؟؟!!!
عبيرُ الحرْفِ حمَّلنِي حنينًا
بهِ عطرٌ وأشواقٌ تفُوحُ
لإنْ قلمي قدِ استعْصَى فحرفِي
تسامى فيِ المقالِ لهُ طموحُ
فَفِي الأعْماقِ بركانٌ تلظَّى
وفوْقَ دفاترِي حبرٌ سفُوحُ
لقدْ قالُوا لنَا الأقْلام تنْبُضْ
وذَا نبضٌ لهُ قلمٌ جمُوحُ
فويْلٌ إنْ لهَا الأقلام رِجْلًا
ستغْدُو حيثُ ما تبْغِي ترُوحُ
فمَا بحْنا بهَِا الأقوال لوْلَا
بدَا في السرِّ ذَا الحرف لحُوحُ
لإنْ تغدُو لنا الأقلام طوعًا
فقدْ تعْلُو بِما صدحتْ صرُوحُ