.
.
نُهدِي البنفسج والجوريّ والزّهَرَا
ونَنثُرُ الدُّرَّ حَتَّى نُكرِمَ البشرَا
من بصمَةِ الجِيلِ لِلأجيالِ في شَغَفٍ
من طِيبِ رُوحِ المَعانِي نَترُكُ الأَثَرَا
يَهمِي بِأعماقِنا غَيثُ المُنَى أَمَلَاً
فَتُغدِق السُّحْبُ بُشْرَى جَمعِنا مَطرَا
هذا الرّبيعُ يُوشّي أبجديَّتَنا
يُريقُ قَطرَ النَّدَى بالفكرِ مُنهِمِرَا
تشعُّ شمسُ الأماني في مشاعرنا
سَنَا ضِيَاءٍ ويكسو ضَوؤُها القمرَا
ويرقص الطّلُّ في جَنَّاتِهِ طَربًا
كَفُّ الثَّرى بِالثُّرَيَّا تَعزفُ الوتَرَا
متَى ... نُغيّرُ حَقّا ما بداخلنا ...؟
متَى وكيفَ يصيرُ الحقُّ مُنتصرَا؟
لَرُبَّما الأملُ المنشودُ يَصحبُنا ...
ولن يكونَ لهذا الطَّيفِ مُنتَظَرا ...
سميرة الزغدودي