أسررْتهَا الآهاتُ في صدري وفي صمْتٍ-
بكفَّرتي كفكفْتُ دمعًا سالَ منهمرُ
وقلتُ يا عيني ذرفتِ الدمعَ نازفةً
أراقَهُ الشريانُِ في الأحشاءِ يستعرُ
ما كان يُخفي الصَّدر صار اليومَ يُعلنهُ
فالسّرُ أوْفى كيلهُ ما عادَ مستترُ
والرُوحُ هامتْ في رحاب الكون شاردةً
والنفس لم تهدأ، وفي الوجدان مذَّكرُ
لِمَا مَضى قدْ عدتُ بالذكرى محمّلةً
أهفو له الماضي وذاك الدرب مُنْحَدَرُ
سكبتها كأسا بها الأحزان مترعةً
يا قلب لا تشربْ وألقِي الكأس تنكسرُ
إن كنت قدْ حمّلتك الأوْجاع مرغمةً
العفْوَ يا قلبي لإنْ ترضى سأعتذرُ
لكلّ داءٍ فيك طبٌ يستطبُ بهِ
إن طاب فيك الجرح فلأحزانُ تنصهرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق