هب لي بوصلٍ يذيب الشوق في كبدي
واعزف فلحنك ملء الرّوح والجسد
لم يبق لي البين من عرق وجارحة
إلاّ وأبلى وأبلى الشوقُ بالجلد
دام تطرّف ايدي الحزن قافيتي
إن قلت شعرا نزفت الرّوح من كمد
فإنّ لفظي بحبل الرّوح متّصل
فاشؤح فؤادي ودع قتلي ولا تكِدِ
ذرني على قاب قوسي سالف رفلت
فيه الأماني وغصن العيش في رغدِ
إنّي ادّخرت شحوب الطيف أنشده
في كلّ حال ولم أقربْ من الرّشد
ولا طرقت سوى ادأبواب ذاكرتي
علّي أفوز بوصل الواهم الفَنِد
وصلٍ كأضغاث أحلام أحاوره
وسنان ،فتّ بما ألقاه في عضدي
لم أصطبح خمرة في الحبّ مذ زمن
إلا وحبّك موشوم على كبدي
ولم أفز بغرار النّوم من جدتي
ومثل وجدي لدى العشّاق لم أجد
# الأزهر الحامدي القبروان تونس
==== =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق