وراق لعينيك الجنوح إلى قتلي
وصلت فلما قد تيقنت أنني
أذوب هياما قد رجعت عن الوصل
وما كنت إلا حاتما بسخائه
وقد عدت في أمري تميل إلى البخل
وكم كنت مني فوق ما تعبر الرؤى
وأبذل ما راق الكريم لدى البذل
وما خان قلبي للوداد ولا ابتغى
سواك حبيبا في النهار أو الليل
ظللت لدى قلبي كما أنت لم يخن
فما حاد قلبي في الغرام عن النبل
فلا ينبغي هذا التمنع في الهوى
إذا كنت صدقا في مسالكه مثلي
ويكفيك ما لاقيت في البعد من أسى
وصب كؤوس الوصل من عرق النخل
فيا سكري كم بي من الشوق لسعة
عليك وكم رمت الوقوف لدى النحل
وأصعب ما عانى المحب مرارة
بفرقة من يهوى فليس من السهل
فبادر بوصل قبل أن تصبح المنى
منايا فقد أربى الحنين عن الحمل
ولا تدع الأيام تمضِ كئيبة
مع البعد في جم القيود لدى المطل
فما أنت عندي بالذي لست مدركا
مداه وما للعهد رمت مع الطفل
سؤال وكم قد طاف يبغي إجابة
لديك وما تعمى العيون عن الحل
فإما وصال يذهب الهم والأسى
وإما فراق يستريح به كلي
# محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق