على رصيف الشقا يغفو بلا سند
بئس التشرد لا حضن ولا سكن
ولا ملاذ من الأسقام والنكد
يسري به الليل لا سقف ولا فرش
يجتر لوعته مستنفذ الجلد
أين الضمائر هل ناخت لها ركب
أم أسدلت سترها تخفي لظى الكبد
أم تستكين لنوم في مضاجعها
وزهرة العمر تذوي من أسى البرد
جاث على مضض والليل يرعبه
يشكو من الغبن في عري بلا مدد
هل من قلوب يفيض الخير من يدها
وترفع الضيم عن شبل بلا أسد
ماذنبه ورحى الأهوال تطحنه
يذوي من القهر أياما بلا رشد
وفي صقيع الشتا يقضي سحابته
يرتج ليلا بلا زاد ولا عتد
ما كان يدرك أن الدهر سيخذله
وكم تراءت له الأحلام في رغد
هل من نفوس تصون الحق حاملة
آيات عطف وقلب خاشع وندي
عبيدة علاش06/01/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق