لو كان بيننا الخليل بن أحمد الفراهيدي مكتشف علم العروض ، رحمه الله تعالى ، لكان خير نصيحة ، و أفضل وصية يقدمها لنا هي : ( قطّع كما تلفظ تماما ) و لا يشكلنّ عليك يا أخي الشدة و التنوين ، و تداخل الكلام في بعضه البعض ، فإذا ما أشكل عليك الأمر ، و أصبحت الرؤية العروضية تتسم بالغموض و اللَّبس و الضبابية ، و ما عدت تدرك كيف تقطع الشدة ، هل متحرك و ساكن ، أم ساكن قبل متحرك فنصيحتي لك أن تنتفض من حَيرتك ، و أن تعود إلى الوصية الذهبية : ( قطع كما تلفظ )
و سأطرق مثالاً لكم هذه الجملة المفيدة :
( إنَّ الرَّجلَ لكريمٌ ) يوجد شدة و فوقها فتحة على النون في إنَّ و شدة أخرى و فوقها فتحة على الراء في كلمة الرَّجل لأن اللام هنا شمسية ،و يوجد تنوين الضم على الميم في لكريمٌ فإذا قطّعت هذه الجملة قلت :
إن /0 نر /0 رجل /// لكريـ ///0 من /0
و شكرا جزيلا لكم
المنشور الرابع
٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق