الخميس، 20 يناير 2022

" موازين شائلة "للشاعرة سميرة المرادني

مـن أينَ أبدَأ والمــيَاه بمَركبـي 
والكلُّ مهــووسٌ بعـرشٍ خلّبِ!!!

جَـدَّ الألى تشييدَ كلِّ حضــارةٍ
حينَ المـــروءةُ تــاجُ كلِّ تأدّبِ

واستَنهضوا روحَ الفضائلِ في تقىً
فالعلمُ والأخــلاقُ ذاتُ المَطلبِ

وتكدّسَت فـوقَ الجِباه مَظــالمٌ
والحُـرّ يُؤخذُ أخــذَ عبـدٍ مُذنبٍ

صَالت وجَالت في المَدائنِ فتنةٌ
أودَت نفـوسَــا في ظلامٍ مُرعبِ

وتقلّدَت وجهَ السّــطوعِ بغــاتُنا 
والعَـــدلُ عــارٌ إذ ترَاه كمخــلبِ

أصحابُ فكرٍ قد تجـرّدَ حرفُــهم
من كلِّ صدقٍ هل تَرى من مُعتبِ!!

وأئمـةٌ رصَــدوا الثّمــينَ لبدعــةٍ
ليسَت بشـرعٍ أو ذواتِ المَذهبِ

إعــــلامُ ذُلٍّ لا تُـــردُّ لـــه الرُّؤى
فهو المُسيطرِ في الزّمانِ المُلهبِ

والعُهرُ والإســـفافُ رَهــنُ مَقامةٍ
وكَذا المَديحُ لغَاصــبٍ أو يعـربي

حَربٌ على قُوتِ الجِياعِ يسوسُها
مَن كانَ للإخــوانِ خيــرَ مُجــرّبِ

أمــمٌ لهـــا في كــلِّ علــمٍ هــامـةٌ
وعلومُـــنا تردَى بفعـلِ المَنصــبِ

دِينٌ مبـــاحٌ لارجـــالَ تَصــدُّ مَـن
للدّينِ أرجَــــعَ كلَّ فعلٍ مٌشــجَبِ

ما للمَظــالمِ إذ يطـــولُ جناحُــها
تــودي لعــهدِ تنــمُّــــرٍ وتحـــزّبِ

إنّ الشّــريعـةَ في امتــثالِ أوامرٍ
لاقتلَ نفـــسٍ فــي ثيــابِ تقرُّبِ

مابالُ قومٍ قد تغيَّـبَ واختفى 
مجدٌ لهم وفؤادُهم لم يغــضَبِ

ويلٌ لكلِّ جَـــريمــةٍ فـي أرضِــنا
نُصبَت على أيدي الحِجا المُتثَعلبِ

لكنّ فجـــرَا لن يطـــولَ بزوغُــه
سيَضيءُ في الكَونِ الطّهورِ الأرحَبِ

ويعودُ للحَرفِ الرّفيعِ سُطــوعُـه 
بالعَـــدلِ يشـــهدُ لابفعلِ ترهّــبِ

هــذا أنـا والصّــدقُ عبرَ مقَالتـي
أمّي العَـــدالةُ واليقـينُ بها أبــي

بقلمي المتواضع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...