أقولُ الوحش أن خلّوا سبيلِى
عنَا دهرٌ أ يدركُ مِن حَوالِ
أنَـا الثعلبْ نحيف الجسد جدّا
كأنْ لا مخّ فيَّ سوى البوالِ
فراشى الورقُ بل نومى بعينٍ
وما شربى كرُوعُ أمصُّ ذيلى
ـــــــ
أنـا الأسدُ اليتيمُ ببابِ حفصٍ
أراعى المارَّ مَـن قتل اللآلِ(١)
برانى الجوعُ قبل الشابِّ نحةً
وآنَ كبُرتُ مفقـودَ القتِيــلِ
فلا تحسَبْ لقائى بهم لطيفا
وإنْ أنَـا ما عوَى عينايَ تملى
ـــــــ
أنـا البحرُ الطويلُ حويتُ سرّا
فدُونِى البحرُ يُركَبُ بالكَلالِ
أنـا العلمُ العروضُ ولى بحورٌ
أخذتُ البحرَ مِن عندِ الخليلِ
إجازَتُكُم نهايتُهــا مدِيــرٌ
وما عندى تؤولُ إلى الكهولِ٢
ـــــــ
أنَـا فوتيُّ ليثُ فى وغاهُ
وسيفى صارمٌ بتّارُ ما لى🤷♂️
أنَــاْ نجــلٌ لآبــاءٍ كـرامٍ👳🏻♂️
نقيُّ الأصلِ لا يخشى التوالِى
كتبْنَا النّسبَ قبلَ طُلوعِ شمسٍ
فهَا هيَ للّغُرُوبِ بلا مقالِ
ـــــــ
أنـا الماءُ الأيوبُ هلاكُ مرضٍ
أنـا الفلكُ النجِىْ للنّوحِ بالِ
ألا أنـا ديّةٌ غيرِى جُبـارٌ 0️⃣
قتيلى سجنُ يُطرَدُ مِن ظلالِ
وقاتِلُهُمْ رخيُّ البال سبْتًا
بلا عوَضٍ ولا ثأرٍ القتـالِ
ـــــــ
أنَـا الجلبابُ قولى الشعر طرّا
ملابسُ أمّةٍ أهلِ الموالِـى
أسوقُ الحبَّ فى جيبى زمانًا
تشاجرْنَ الفتـاةُ علَى وصالِى
أصبِّرُهنّ أنّ الوقتَ سيفٌ
ألا خلّى سبيلِى بنتَ خَالِى
ـــــــ
أنَـا الفقهيُّ فرضِيٌّ فصيحٌ
صوابةُ حجّتِى مثلَ الجبالِ
بلاغتُنا مِن العلم النعانى
إلى العلمِ البديعِ أنَـا المآلِ
أنـا النحوِيُّ صرفيٌّ عرُوضِى
بعلمِ الشعر أُلقَبُ بالخليلِ
ـــــــ
أنَـا الشيخُ الطّريقةُ للّمريدِ
زكيُّ النفس إنّى شابُّ خالِى
أنَـا المدنيُّ فى نصرِ الإلـٰهِ
أنـا الصدّيقُ فى حبِّ الرسولِ
فدينــاهُ بأتــلادٍ وطُـرْفٍ
وكنزى فيه مِن أصلِ الأصيلِ
ـــــــ
رأيتُ الطيفَ ينحوْ نحوَ بالى
يصافحُنى إذا بنتُ الجمالِ
مبسّمـةً ثناياهــا تفــوحُ
مِنَ العطرِ العريفِ كبرق ليلِ
فقلتُ لها فكَمْ لكِ من أسامى
فقالتْ واحدٌ بنتُ الغوالى
فقلتُ لها تنحّى أنتِ بنتِى
أنَـا الغالى مُكنَّ أبو المعالى
حرامٌ أن أزوّجَ مِن بناتِى
وإنْ هيَ واحدَةْ فى جوّ بالى
ــــــــ
١-أبـاً وأمًّـا
٢-خليل بن أحمد الفراهيدى.
بقلم:
عمــر فوتـــى
الرنغمــى✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق