.
شوق سرى في خافقي لك يا أخي
مُــتَـدفّـقًــا مَـدْحًـا فَـعَـــمَّ ثَــنَــــاءُ
.
لمَّـا ذكَرتُ نِـضَالَ عَـهْـدٍ قَـدْ مَـضَى
لَـهِـجـتْ بِـهِ الأصحابُ والخُـلـطـاءُ
.
أمُـحَـمَّـدٌ يا خـيْـرَ مَنْ قَـدْ أنجبتْ
أمّـــي ، كَـريــمًـا ضـــمّـهُ الكُــرَمَـاءُ
.
حُـيِّــيـتَ يـا آبنَ الأمِّ خيْـرَ تحِـيَّــةٍ
كُـنــتُــمْ أبًـا ، لـوْ عُـــوِّضَ الآبَــــاءُ
.
كم قَـدْ حَرَمْتَ النّفـسَ تُـؤْثِـرُ أمْرَنَا
وَعَــيِـيـتَ حـتّى مَـلّــكَ الإعــيَـــاءُ
.
كَـيْــمَـا تُـوَفِّــرَ حَاجَـةً لجـمِـيـعِــنَــا
آثــرْتَ ، مِـثْــلَـكَ يُـؤْثِــرُ الشّرَفَــاءُ
.
يَـا نَـبْـعَ حُـبٍّ لـَيْـسَ ينْضُبُ مَــاؤُهُ
وَعَــظِـيـــمَ وُدٍّ ظَـلَّـلَـتْـــهُ ســمَـــاءُ
.
كَـمْ بالحَـنَـانِ مَـلَـكْـتَ قَـلـْبًا نابِـضًا
لِأِخَــيَّــةٍ ، خَـيْـــرُ الإِخَـــاءِ وَفَــــاءُ
.
أنْـتَ الــذِي رَبَّـيْــتَــنَــا ، أدّبْـتَــنَـــا
حَـــتَّى كَـأنَّ جَـمِــيــعَــنـَـا أُدَبَـــــاءُ
.
يَـتَـفَـقّــدُ المَلْـبُـوسَ إنْ لـمْ نَّحْتَشِمْ
مَـنَــعَ الخــروجَ وَ مـَـا لَــهُ إصــغـاءُ
.
ويَـلُــومُ بَـعْــضًا إنْ أَتَـى مُـتَـأخّــرًا
لِـيَـسُــودَ في كُــلِّ البُـيُـوتِ حَـيَـاءُ
.
وإذَا تَـرَاجَـعَ مُـسْـتَـوَى تَـعـلِـيـمِـنَـا
فَـعَــصَــاهُ رَدْعٌ ، وَالــقَـضَــاءُ بَـلاءُ
.
حَـتَّى نَـعُــودَ مِــنَ الأَوَائِـل رُتْــبَــةً
يَا وَيْلَ مَـنْ بِالضَّـرْبِ مِــنْـهُ يُـسَـاءُ
.
كَــمْ مَـدَّنَـا بِالمَـالِ تَـشْـجِـيـعًـا لـنَـا
لَـكَـأنَّ جُـــودَ الأكْـــرَمِـيـنَ ثَـــــرَاءُ
.
نِــعْـمَ الـمُـنَـاضِلُ والأَمِينُ وَجَـدتَـهُ
نِــعْــمَ الصَّـبُـورُ رَبَـتْ بِـه الغَـبْــرَاءُ
.
لَـيْثٌ يَـصُـونُ عَـرينَــــهُ بـبَـسَـالــةٍ
جَــبَــلاً بَــــدَا إنْ أضْنَـتِ الأعـبَـاءُ
.
إنْ أمُّــنـَـا جـادتْ لـه بخُـصُـومَــةٍ
طَـرِبَـتْ لَـهـا أنْــفَــاسُـه الصُّـعَـدَاءُ
.
يَـتَحَـمَّـلُ الشَّـكْـوَى بِـقَـلْـبٍ صَابِـرٍ
بَـــسَّـــامَ ثَـــغْـرٍ وَالفُـــؤَادُ صَـفَـاءُ
.
وَرِثَ الفَـضائِـل كَـابِـرًا عَـن كَـابِرٍ
والقَـلْـبُ مَا حَامَتْ بِـهِ الشَّـحـنَاءُ
.
شَـهِدَتْ لَهُ بالفَـضْلِ أرْضٌ والسَّمَـا
شَـهِدَتْ لَــهُ الأَحْــبَـابُ والأعْــدَاءُ
.
منية عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق