الثلاثاء، 22 فبراير 2022

شوق ووفاء"بقلم الشاعرة،،، منية عمار

شوق سرى في خافقي لك يا أخي
مُــتَـدفّـقًــا مَـدْحًـا فَـعَـــمَّ ثَــنَــــاءُ 
لمَّـا ذكَرتُ نِـضَالَ عَـهْـدٍ قَـدْ مَـضَى 
لَـهِـجـتْ بِـهِ الأصحابُ والخُـلـطـاءُ
أمُـحَـمَّـدٌ يا خـيْـرَ مَنْ قَـدْ أنجبتْ
أمّـــي ، كَـريــمًـا ضـــمّـهُ الكُــرَمَـاءُ 
حُـيِّــيـتَ يـا آبنَ الأمِّ خيْـرَ تحِـيَّــةٍ
كُـنــتُــمْ أبًـا ، لـوْ عُـــوِّضَ الآبَــــاءُ 
كم قَـدْ حَرَمْتَ النّفـسَ تُـؤْثِـرُ أمْرَنَا
وَعَــيِـيـتَ حـتّى مَـلّــكَ الإعــيَـــاءُ
كَـيْــمَـا تُـوَفِّــرَ حَاجَـةً لجـمِـيـعِــنَــا
آثــرْتَ ، مِـثْــلَـكَ يُـؤْثِــرُ الشّرَفَــاءُ
يَـا نَـبْـعَ حُـبٍّ لـَيْـسَ ينْضُبُ مَــاؤُهُ
وَعَــظِـيـــمَ وُدٍّ ظَـلَّـلَـتْـــهُ ســمَـــاءُ 
كَـمْ بالحَـنَـانِ مَـلَـكْـتَ قَـلـْبًا نابِـضًا 
لِأِخَــيَّــةٍ ، خَـيْـــرُ الإِخَـــاءِ وَفَــــاءُ 
أنْـتَ الــذِي رَبَّـيْــتَــنَــا ، أدّبْـتَــنَـــا 
حَـــتَّى كَـأنَّ جَـمِــيــعَــنـَـا أُدَبَـــــاءُ 
يَـتَـفَـقّــدُ المَلْـبُـوسَ إنْ لـمْ نَّحْتَشِمْ
مَـنَــعَ الخــروجَ وَ مـَـا لَــهُ إصــغـاءُ 
ويَـلُــومُ بَـعْــضًا إنْ أَتَـى مُـتَـأخّــرًا 
لِـيَـسُــودَ في كُــلِّ البُـيُـوتِ حَـيَـاءُ 
وإذَا تَـرَاجَـعَ مُـسْـتَـوَى تَـعـلِـيـمِـنَـا
فَـعَــصَــاهُ رَدْعٌ ، وَالــقَـضَــاءُ بَـلاءُ 
حَـتَّى نَـعُــودَ مِــنَ الأَوَائِـل رُتْــبَــةً
يَا وَيْلَ مَـنْ بِالضَّـرْبِ مِــنْـهُ يُـسَـاءُ 
كَــمْ مَـدَّنَـا بِالمَـالِ تَـشْـجِـيـعًـا لـنَـا
لَـكَـأنَّ جُـــودَ الأكْـــرَمِـيـنَ ثَـــــرَاءُ 
نِــعْـمَ الـمُـنَـاضِلُ والأَمِينُ وَجَـدتَـهُ 
نِــعْــمَ الصَّـبُـورُ رَبَـتْ بِـه الغَـبْــرَاءُ
لَـيْثٌ يَـصُـونُ عَـرينَــــهُ بـبَـسَـالــةٍ
جَــبَــلاً بَــــدَا إنْ أضْنَـتِ الأعـبَـاءُ 
.
إنْ أمُّــنـَـا جـادتْ لـه بخُـصُـومَــةٍ
طَـرِبَـتْ لَـهـا أنْــفَــاسُـه الصُّـعَـدَاءُ
يَـتَحَـمَّـلُ الشَّـكْـوَى بِـقَـلْـبٍ صَابِـرٍ 
بَـــسَّـــامَ ثَـــغْـرٍ وَالفُـــؤَادُ صَـفَـاءُ 
وَرِثَ الفَـضائِـل كَـابِـرًا عَـن كَـابِرٍ
والقَـلْـبُ مَا حَامَتْ بِـهِ الشَّـحـنَاءُ 
شَـهِدَتْ لَهُ بالفَـضْلِ أرْضٌ والسَّمَـا
شَـهِدَتْ لَــهُ الأَحْــبَـابُ والأعْــدَاءُ
 منية عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...