ورأيتها في حسنها البرّاقِ
لا شئ يشبهها علي الإطلاق
هي جنة غنّاءُ حينَ رأيتها
سُجنَ الكلامُ وشُمّعت أوراقي
تشتاق لي لمَّا أكن في قربها
لا القربُ يحرمنا من الأشواق
مجنونةٌ بي والهوي في عمقها
كالحبل راح يشد في أعماقي
جاءت تلقِّنُ كلّ ركنٍ داخلي
طعمَ النهار ولذَّة الإشراق
كادت قصور الشام تسكن فكرتي
لمّا أنارَ خيالها بمحاقى
هي كالسموأل حين تحفظ غيبتي
حنَّاء في رسم البهاء الراقي
كان الحياء حياءَ عثمانٍ بها
في خدها من حمرة العشّاق
فحنانها مطرٌ يحاصرني ومشـ
يتها كدفء الشمس في أحداقي
وكأنها بين الكواكب نجمة
منحوتة بمكارم الأخلاق
أهديتها ما قد مضي من عمريَ
المرهون داخلها وما هو باقِ
أهديتها الآهات والحركات والـ
سكنات والنبضات في أعناقي
أهديتها كُلِّي علي بعضي تبيع
وتشتري فيْ داخلَ الأسواق
فحدود خصلةِ شعرها مسكونة
بحضارة الإغريق دون تلاقِ
وكأنَّ فكتوريا تحاصر وجهها
بالمستحيل المدهش البّراق
لو كنت في دنيا (الحواديت ) التي
هوست عقول الناس باسترقاق
لسلبت أفروديت مكانتها لأنـ
سبها لها وسألتها أرزاقي
كل الهواء مع النساء ملوثٌ
إلا هواها طاب في استنشاقي
هي دولتي وقصيدتي وقرينتي
تاجٌ يدور علي رؤوس رفاقي
طائيّةٌ في الجود وابنةُ حاتمٍ
عربيّةٌ مصريّةُ الأعراقِ
ويظن ذاك النوم في خلواته
أن قد يُفرّقُ بيننا بلحاقي
لكنّ ذاك الحلم يشهد، قلبها
في القلب كان ،وساقها في ساقي
يا قلب يكفي أنها ولطالما
قالت أحبك كان دون نفاقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق