أرنو إلى الآفاق .. كلّي قلقُ
أين نجوم في السٓما تأْتَلِقُ
ألقى الدّجى على المدى سجوفه
ليلي يطول ليس فجري يشرقُ
سحْبٌ من الأحزان بين أضلعي
أين زمان الحبّ .. أين الرّونقُ
أين الرّبيعُ .. أين أزهار الرّبا
أين النّدى والعطر منها يعبقُ
أين ليالينا .. وكنّا نلتقي
والخمر في دنّ الهوى معتّقُ
تتلفني في البعد وحشة النّوى
والجفن ذاب من دموعٍ تهرقُ
دهرٌ يفوت والهوى في خاطري
مازال قلبي للحبيب يخفقُ
يا دهر زوّدت الهموم والأسى
خطبٌ على خطب وقلبي مرهقُ
على ضفاف الحزن أرست سفني
والقلب مأْسورٌ ودمعي مطلقُ
والنّاس حولي كم قست قلوبهم
أقواسهم سهام غدرٍ تطلقُ
حَتَّى القريب كم أتاك سهمه
ظلم القريب بتّ منه أفرقُ
دهر وإن حينا صفا فإنّه
يقسو علينا .. لا أراه يشفقُ
حياتنا كسفرٍ .. سينقضي
مضْنٍ أراه والرّدى قد يرفقُ
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق