الأربعاء، 4 مايو 2022

مدمن اللحم كمدمن الخمر

يروي الجاحظ قصة أبي عبد الرحمان الذي كان يحبّ أكل الرؤوس إلا أنه لم يكن يأكل اللحم إلا في عيد الأضحى .

يقول الجاحظ إن أبا عبد الرحمن هذا كان إذا اشترى رأسا لا يُقعِد ابنه الأكبر معه على الخوان ( طاولة الأكل ) إذ أن هذا الابن ربما رافق أباه إلى بعض الولائم فيأكل اللحم هناك . أما الابن الأصغر فكان يقعد على الخوان مع أبيه ولكن بشروط ووصايا كثيرة منها :

– اعلم يا بني أن مدمن اللحم كمدمن الخمر .

– إياك ونهم الصبيان .

– اعلم أن الشبع داعية البشم ( التخمة ) وأن البشم داعية السّقم وأن السقم داعية الموت . ومن مات هذه الميتة فقد مات ميتة لئيمة وهو قاتل نفسه . وقاتل نفسه ألأم من قاتل غيره . ولو سألت حُذّاق الأطباء لأخبروك أن عامة أهل القبور إنما ماتوا بالتخمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...