يـا سَيِّدَ القَومِ قَلبُ القَومِ مُنكَسِرُ
اِضرِبْ بِنا جَبهَـةَ الصَّهـيُونِ يَنجَبِرُ
أَشعِلْ بِنا الحَربَ إنَّ الحَربَ بَلسَمَةٌ
تَشفِي الجِراحَ كَـأَرضٍ غـاثَها مَطَرُ
أَمضِي بِنا العَهدَ إكراماً لِمَن نَـزَفُـوا
وَالـلٰـهُ يَقبَـلُ مَن لِلحَقِّ قَد ثَـأَرُوا
إنَّـا عَلى عَـهـدِنـا في كُـلِّ نـائـبَـةٍ
نَسعى لِـنَعبُرَها لَـو دُونَها الخَـطَـرُ
إِن نُدرِكَ الغـايَ هٰذا عَينُ مَقصَدُنـا
أو يَنقَضِي العُمرُ فَـالبـاقِي لَها كُثُرُ
ما غَيَّرَت سَنواتُ الحَربِ مِن دَمِنا
نَحنُ الجُذُورُ بِطُهرِ الأَرضِ تَـأتَصِرُ
دارَت عَلَينا الرَّحَـى آلافُ أُرحِـيَـةٍ
كَـلَّـت وَجَوهَـرُنا ما شابَـهُ كَدَرُ
أَجدادُنا قَـبلَـنا رَدُّوا العِـدا زُمُـراً
بِالرَّأيِ وَالبَأسِ وَالإيمانِ فَانتَصَرُوا
ما هٰذه الحَربُ لَو طـالتِ بِمُعجِزَةٍ
قَـوماً أُبـاةً دِمـاهُم لِـلعُـلا نُـذُرُ
سَـدِّد إلى الرَّأسِ نِيراناً مُـبـارَكَـةً
تَفنى التَّوابِـعُ ما إِن تَـرمِـدِ البُـؤَرُ
أُمُّ المَفاسِـدِ إسـرا ئـيـلُ تُـرضِعِـهُم
سُمَّ العُقُولِ فَيَعمى القَلبُ لا البَصَرُ
وَالفِتنَةُ اشتَعَلَت فِي بَـيـتِـنا وَبِـنا
لَـمَّـا تَـمَـكَّـنَ مِن إخـوانِـنا العَـوَرُ
فَاصطادَهُم خادِمُ الطَّاغُوتِ صَهيَنَهُم
كَي يَهـدِمُـوا دارَهُم جَهلاً بِـما كَفَرُوا
وَالمُـوكَـلُـونَ أَمـانَ الدَّارِ قَد غَفَلُوا
أَعمى الفَسـادُ عُيُونَ البَعضِ وَالبَطَرُ
ما فـاتَ وَقتُ عِلاجِ الدَّاءِ قـائِدَنا
وَالكَيُّ أَنجَعُ إِن داوَيـتَ مَن أَشِـرُوا
وضاح سميا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق