حُبي إليكِ على الدوامِ يُحلقُ
قد كانَ وَجهكِ في سمائي يُشْرقُ
ما كانَ قصدي أَنْ أَراكِ بعيدةً
دأْبُ الحياةِ تَجَمْعٌ وتفرقُ
ولقد عَذرْتُ العاشقينَ بعشقهم
منْ خاضَ في بحرِ الأَحبةِ يَغرقُ
وَجعلْتُ منْ شعري إِليكِ مطيةً
إن الغريقَ بِقَشةٍ يتعلقُ
إني نَقَشْتُ على الزمانِ قصائدي
هيهاتَ يُمْحى في الزمان مُوَثقُ
فإذا نويتِ ملامتي فترفقي
إنّ المحبّ بطبعه يَترفقُ
وإذا شكونا للغرام غرامنا
حار الغرام بأي حكمٍ ينطقُ
يَزْدادُ شوقي كلما ازداد الجفا
طَبْعُ الهيام تنهدٌ وَتَشوقُ
عجباً فهلْ هانتْ عليكِ مودتي
والحبُ أَبهى ما يكونُ وأَصْدقُ
لا شك أني في هواك معذبٌ
وعلى فؤادي كاد صدري يُطبْقُ
يا لائمي في حبها إنّ الهوى
وكما علمتَ بغيرِ نارٍ يَحرقُ
فتصدقي بالبوحِ إنْ عزّ اللقا
إني ببوحي دائماً أَتصدقُ
عبدالناصر خطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق