هي الحال....
هي الْحالُ أَهوالُها آتِيهْ
بِريحِ الْغَدِ الصَّرْصَرِ الْعاتِيهْ
ولا عُدَّةٌ ؛ بِئْسَ مِنْ عَددٍ
كأَعْجازِ نخل عَوتْ خاوِيهْ
غَزَتْ صَفْوَ أحلامِنا فِتَنٌ
علينا بِإِرهابها هاوِيهْ
فلا شعرَ يُجْدي ولا أُغْنِياتٍ
ولا عينَ إلا بَدتْ باكِيهْ
وتلك التي كنتُ أَهوَى صغيراً
تهاوتْ وأَكْمَلَتِ الْباقِيهْ
تَوارَتْ عُقوداً و جاءتْ خريفاً
فَأَتْلَفَتِ الوزنَ والقافِيهْ
لقد خانَها الصَّوْتُ ؛ ما أَطرَبتْ
وما وَجَدتْ أُذُناً صاغِيهْ
غدتْ كالتي نَقَضتْ غَزْلَها
مساءً ؛ فَباتتْ يداً خاوِيهْ
متى يُزْهِرُ الوردُ فينا متى
وَقدْ جفَّتِ العينُ فَالساقِيهْ؟
هي الحالُ شاهِدۃٌ أَنَّنا
قطيعٌ يَسيرُ إلى الْهاوِيهْ
جیاعٌ عراةٌ بلا نَخوةٍ
أَنَنْتَظِرُ الضربةَ القاضِیهْ؟
هي الْأرضُ ضاقتْ بِما رَحُبَتْ
أتى السّامِرِيُّ ؛ عَتا ثانيهْ
عبد العزيز كرومي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق