صدى الأنين
أَسَلَبْتَني وهربتَ في بسماتي
وتركتني أغفو على آهاتي؟
وجرحتَ قلبًا لا ينامُ أنينُهُ
إلا لأنّكَ قد سكنتَ حَياتي
أنتَ الذي ملكَ الحَشا وملكتني
فرسمتُ باسْمِكَ كُلَّ ما هوَ آتِ
وشربتُ كأسًا قد ظننتُ بأنّها
ستكونُ أعذبَ من نَميرِ فُراتِ
ومشيتُ دربًا ليتني قـــاطعتهُ
ورجعتُ خلفي كي أرى هفواتي
لكنَّ لي قلبًا يسيرُ مكابرًا
لم يشهدِ الهفواتِ والزّلاتِ
لمّا أتيتُكَ في فؤادٍ مُثْقَلٍ
متعثّرِ الأقدامِ والخطواتِ
بانَتْ حقيقتُكَ اللئيمةُ في رؤى
قلبٍ هَوى .. فتكسّرَتْ مِرآتي
عِشْ هانِئًا فَلَقَدْ ذبحتَ ليَ المُنى
وفقأتَ عيـنَ حشاشتي وحياتي
نَمْ في ثيابِ الزّيفِ، دَعْ أهلَ الوفا
فأنا أنامُ على أنينِ رُفاتي
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق