ويدنو بغصبٍ من فحيحِ المواجِعِ
بعمرٍ مضى يجتازُ كلَّ المدامِعِ
بشيبِ الوقارِ المقتدى طلَّ قدسُهُ
ودمعُ الرَّجاءِ المحتمي بالهواجِعِ
عزيزٌ وزيفُ الدَّهرِ ألقى بفألهِ
لذاكَ الأذى يجثو بهولِ المسامِعِ
فأيُّ دروبِ العمرِ ينجو بخطوها
وفجرُ التَّمنِّي عاكفٌ غيرَ ساطِعِ
غريبُ ديارٍ والأسى جزَّ قلبهُ
سقاهُ العذابَ المرَّ غيثُ الفجائِعِ
فكم لرياحِ اليأسِ من مسرى لهُ
وكم لفؤادِ الرِّفقِ من توقِ شافِعِ
على وجهه الموسومِ يحكي شقائهُ
بفيضِ المصابِ المبتلي بالفظائِعِ
يزيحُ بماضٍ قد تلاشى مكبَّلًا
كنسرِ الذُّرى يشقى ببعدِ المراتِعِ
صراخٌ يلومُ النَّفسَ يسبقهُ الصدى
عتابُ الأمانِ المرتجى من مدافِعِ
لهُ في حنايا الوجهِ ألفُ حكايةٍ
تنادي الضَّميرَ المنزوي في المطالِعِ
خيرات حمزة إبراهيم
٢٧ / ١٢ / ٢٠٢٢
ســــــــــــــــورية
( البحــــر الطويــــل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق