كم بات عنها الفؤاد يسألها
تلك التي في النجوم أقربُها
بهيةٌ في الجمال تشبهها
يشتاقها مثلها ويرقبُها
وصوبها لا يُزيح ناظره
كأن منها الفؤاد يطلبُها
إذا طغت عن قواه لوعته
أمسى كمن يستطيع يصحبُها
من حرِّ ما ظامه مُشوقه
يمدها بالكؤوس يُشرِبُها
يتلو على سمعها قصائده
يخال من بعده سيطربُها
يضمها تارة ويحضنها
وتارة بالعتاب يُسهبُها
يهذي بما لا أكاد أسمعه
وهماً يُرى كفه يُقلبُها
لواعجٌ في الجنان ماهدأت
وخيبةٌ جهلهُ مُسببُها
يانجمةً في السماء لامعةً
ومثلها بُعدها يُغربها
قد أسهبت في الغياب فاتنتي
والروح هجرانها يعذّبُها
يا أختها أينهااا ملوعتي!؟
هل ثم أمر ألَّم يحجبُها؟
مادمتِ يا أختها قريبتها
فأختها إن غوت تصوبُها
لي وردة في الجنان زِرْعَتها
حر الجوى والنوى يُغبّبُها
قد انحنت للجفاف طلعتها
وحقها بالوصال تُشربها
استنطقيها حال رؤيتها
عن حبنا مالذي يهرّبُها
ولْتبْلغيها مصير مدنفها
لعله قلبها يؤنبُها
عبدالرحمن حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق