جفَّ النصح
إذا ابيضّ لون المرء واسودَّ فعلُه
فلا فضلَ في بيتٍ جميلٍ بلا طُهرِ
ومنْ راقَه رِيشُ الفَتَى ذِي رَذِيلَةٍ
كمنْ راقَهُ بَوْلُ العَجوزِ على القذْرِ
تجنَّنْ أ ليسَ الدهرُ أصبحَ طائشا؟
ولكنْ أ ترضى بالعذاب على وِزْرٍ
وإنّـى أرى قومي يحبُّون ثَــرْوة
فباعوا اصطبارا للتجاوز في عصري
ومَنْ شاء فاليصبرْ ومنْ شاء فليَفُرْ
فلا نُصحَ يُغني مَنْ له كَثْرَةُ العُذْرِ
فليس عجيبا حِينَ يسرق سارقٌ
وأن يسرق الشُّرْطِيُّ أعجبُ في القدر
فما بَالُكم يا عالمون بـــقَــرْنِـــنَا
مزجتم حراما بالمباحِ بــلا بَـتْـــرٍ
سلامٌ على عبدٍ يَـرى الله كافيا
فيحيا صبورا داعيا راجيَ اليُسْر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق