الأحد، 13 أكتوبر 2024

سلم المكارم/كلمات الشاعر /شيت العساف

قد   كنت   تبني  للمكارم  سلما
حتى علتك سيوفهم تبغي الدما

يا جنح  طير  طاح  من  أفلاكه
داستك حتى الثعل ويحك والرما

ما كنت  يا وطني بيوم صارخاً
مما  دهاك  فلم  تكن  يوماً عما

فعلام  تجهر  بالصراخ  مكفكفا
تلك الدموع الست تبغي الاكرما

ما كان ظني فيك يا وطني البكا
أدري   بأن  طعام   أهلك  علقما

أدري  بأن  خناجرا  من  يعرب
طالتك  يوم  النحر  تبغي مغنما

أدري بأن سيوف عزمك أثلمت
ورماح غيرك قد علت أعلا السما

و بأن  جرحك  لا ينال  ضمادة
نزفت جراحك  فاصطبر ولربما

يأتي مع الاشراق نورك موطني
و ينال  غيرك  ما تنال  فتسلما

أدري  بأن  السم يقتل  موطني
و بأن يعرب  قد سقوك الأرقما

فإلى متى يعلو صراخك حازنا
فاعلم   بأن  بكاء  حزنك مغرما

قد يبسم الجرح الشديد من الأسى
لكنه   يختار    ضحكا    مرغما

فاكتم جراحك واصطبر لنزيفها
قل إن جرحي لم يعد ينزف دما 

ما كان  ظني فيك يا جبل العلا
أن   يعتليك   أراذلاً  كي  تهدما 

قد كنت  تعزف  ألف قيثار على
شباك  عشقك   دون  أن  تتكلما

فعلام يخفق  في فؤادك  عشقه
فتصيح ويل العشق ويل الأنجما 

وحذفت من كراس عشقك صبره
و بحثت  في كف الغزاة البلسما 

أصبوت بعد الشيب يا وطني فما
في الشيب غير مدامع و مراغما

هل جئت بعد العمر تبحث عن هوى
ما طيف شيب أن يجيء بمغنما

فاكتم  مواجعك  القديمة   كلها
ما عدت  يا وطني لتحمل أنجما

فالعرب لن يدعوك عند خلاصهم
و بلا جواب قد   دعوك  الابكما

خرس اللسان عن الكلام ولم يعد
يقوى على نطق الحروف من الضما

كسرت معاول حقدهم وطني أما
يكفي  جراحك  كل  يوم  تكلما 

هدموا عروشك كلها واستاسدوا
و تطاولوا  جمعا لكسر الاعضما 

سلبوك مجدك ويحهم جهراً فما
في العرب كفا القمت حجراً فما

قد  كنت   تكفي  للعروبة   كلها
و  الآن  يا للآن   صرت  مرجما

ماذا عساك أتنحني لخرابهم؟؟؟؟
يتطاول الأغراب عرضك والدما

ماذا  أقول   لفتيتي   يوماً  إذا
سألوا  عن الامجاد يوماً أين ما

صدعوا به رأس الشبيبة من علا
بل كل ما كتب الثقاة عن الحمى

أو تستباح جميعها في موطني؟
وكأن من كتب  الكتاب  به عمى

هل  يصدقوا  إنا   جميعاً  أخوة
أم إن شعبي قد  تقسم و ارتمى

فأحير هل أحكي المآسي كلها؟
فالبوح   للفتيان   صار   تلعثما

يا موطني  عذراً  لقد مات الألى
كانوا  لمجدك في السواري سلما 

داست سنابك خيل غرب  أمتي
ما عدت أعرف درب مجد للسما

شيت العساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...