إِذَا -لَمْ يُقدَرِ الْإِنْسَانُ قَدرَهْ
وَأَنْكَرَ جَاحِدُ الْإِحسَانِ بِرَّهْ
وَهَانَ عَلَىٰ غَوَالِيهِ وَعَانَىٰ
عُقُوقَ الْأَهْلِ- قَد يَشْتَاقُ قَبْرَهْ
فَيَحمِلُهُ الَّذِي لَاقَاهُ مِنْهُمْ
عَلَىٰ أَنْ يَفْتَدِي بَالْبُعدِ عُمْرَهْ
عَسَىٰ بِالْبَيْنِ تَصلُحُ ذَاتُ بَيْنٍ
وَلَوْ كَانَت لَيَالِي الْهجرِ مُرَّهْ
سَتُدرِكُ -إِذْ يَطُولُ دُجىٰ اللَّيَالِي
وَتَسْهَدُ نَادِمًا- مَنْ كَانَ بَدرَهْ
وَيُبْكِيكَ الْحَنِينُ إِلَىٰ حَنُونٍ
خَسِرتَ هَوَاهُ إِذْ أَوْغَرتَ صَدرَهْ
مَتَىٰ اسْتَوْحَشْتَ فَاسْتَأْنِسْ بِطَيْفِي
لِتَذْكُرَ مَنْ لِعَيْنِكَ كَانَ قُرَّهْ
وَيُبْعَثَ حُبُّهُ اَِنْ زَارَ غِبًّا
وَتُحسِنَ إِنْ ذَكَرتَ الْحُبَّ ذِكْرَهْ
لَعَلِّي لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ رُوحًا
كَمَا لَمْ تَرعَ رُوحِيَ بِالْمَسَرَّهْ
سَتَعرِفُ عَنْ قَرِيبٍ مَنْ يُدَاوِي
جِرَاحِي مِنْكَ لَوْ أَخْفَيْتُ سِرَّهْ
______________________________
أسامة أبوالعلا
مصر