الأربعاء، 22 فبراير 2023

الْحَرْفُ الذِّئْبُ ..!! " .. د.مُهندِس/ إِيَاد الصَّاوِي .طرائف العرب و روائع الأدب

"
**************************

رَاهِبٌ يَعْوِي .. 
يَتْلُو عَلَى أَسْمَاعِ الثَّكَالَىٰ آيَاتِ الشَّغَفِ ..! 
لِيَمْسَحْنَ وَجْهَ الْحُزْنِ عَن جَبِينِ الْفَجْرِ ..!!
يُلَوِّحُ بِوَرْدِهِ لِلْغَافِيَاتِ عَلَى شُرُفَاتِ الْأَحْلَامِ ..!!
يَمُرُّ فِي دُرُوبِ النَّاعِسَاتِ فِي حُضْنِ الْأَمَانِي ..!
يُرْضِعُ الْعَذَارَىٰ زُعَافَ السُّهَادِ ..!
يَنْصِبُ شَرَكَهُ فِي دُرُوبِ الْحَيَارَىٰ ..!! 
يَتَسَلَّلُ مِن ثُقُوبِ قَصَائِدِهِ إِلى مَحَارِيبِ الْخُدُورِ ..!!
يَهْتِكُ سُتُورَ الْعِفَّةِ بِمِخْلَبِ سَجْعِهِ ..!!
وَيَنْفُخُ فِي أَعْجَازِ الْخَيَالِ يُلَمْلِمُهُنَّ فِي فِجَاجِ التِيه ..!
يُدَنْدِنُ أُغْنِيَةً خَرْسَاءَ تَسْتَمْرِئُ الْوَهْمَ مِنْ أَوْتَارٍ صَمَّاءَ ..!!
يَشِمُ الْلَّهفَةَ عَلَى مَخَارِجِ الشُّرُودِ ..
لِيَحْتَوِيهِنَّ فِي هَوَسِ الْبَيَاض ..!
نَاسِكٌ يَطُوفُ حَوْلَ خَلَاخِيلِهِنَّ يُنَاغِي غَزَالَةً شَارِدَةً ..!!
يَدُسُّ الْمُحَالَ فِي أَسْفَارِ الْمَجَازِ ..!!
تَنِزُّ كَفْيّهِ الدِّفْءَ يَتَقَاطَرُ فِي قَاعِ الروح ..
وَعَلَى نَاصِيَةِ حَانَاتِ الْلَّهْفَةِ ..
يَصُبُّ فِي كُؤُوسِ الثُّمَالَىٰ مَوَاوِيلَ الْغَرَامِ ..!
يَتَيَمَّمْنَ بِصَعِيدِ يَدِهِ فِي صَلَاتِهِنَّ الْبَاطِلَة ..!!
يَتَبَاهَىٰ بِعَدَدِ الْمَصْلُوبَاتِ عَلى أَعْوَادِ أَنْغَامِهِ ..!
يَفْقَأُ حَدَقَ الْحُبِّ الْمُتَنَامِي فِي عُيُونِهِنَّ كَالْيَقِينِ ..!!
قَصِيرَةٌ أَعْمَارُهُنَّ فِي عُمُرِ الضَّوْءِ الضَّرِيرِ ..!!
يَرْقُبُ سَحَائِبَ التَّفْرِيطِ تَهْمِي ..
لِيَغْرِزَ نَابَهُ فِي غَفَلَاتِ الضَّمِيرِ ..
لِتَعُودَ مْدَرَّجَةً ذَاكِرَتُهَا دَمًا مَطْلُولًا فِي سَاحِ القَصِيدِ ..!!
وَيَدْفِنَّ وَلَائِدَ النَّدَمِ فِي تُرْبِ الْوَسَائِدِ ..!!
حَتَّى إِذَا قُدَّ قَمِيصُهُ مِن قُبُلٍ ..!
عَادَ رَاهِبًا ..!!

*************

الثلاثاء، 21 فبراير 2023

بَـايِعْ عُـيُـونًـا"/كلمات الشاعر/خالد الجلاصي

"

بَـايِعْ عُـيُـونًـا تَـهَـدَّتْ عِـنْـدَ أَحْــدَاقِــي
وَ ارْفَعْ كُؤُوسًـا كَـابَدَتْ هَـوَى الـلَّاقِــي

يَـا عَــاذُلِــي مَـا أَرَاكَ نِــدَّ مَـنْ نَـــطَــقَ
فَتُصْبِحُ الخَـمْـرُ سِحْرُ مَا نَوَى السَّاقِـي

وَ الـكَـفُّ مِـيـزَانُ مَـا سَـاوَتْــهُ الحِــلَـلُ
مِنْ شَوقِ قَلْبٍ عَنَى العُهُودَ فِي البَاقِي

فَـزَارَ عُـمْـرَانَ مَنْ مَـدُّوا الخُطَى قَـدَمًـا
وَ الأُدْمُ نَـادَتْ :"يَـا سَـفِـيـرَ عُـشَّـاقِــي

قَـدْ صِـرْتُ خَـضْـرَاءَ لِلْأَحْيَاءِ لَوْ سَردُوا
أَلْـوَانَ مَـا بُــحْــتُ فِــي أَوْرَاقِ رَزَّاقِــي"

فَـزَادَ طَـرْفُ الـهَـوَى رِفْـقًـا شَفَى كَـلَـلِي
يُـمْـنِـي الـمَـرَامِـي حُـضْـنًا كَلَّ أَشْـوَاقِي

وَ القَصْدُ نَـعْـمَـاءُ مَنْ يُبْقِي لِذِي طَرَفِي
مَـأْمُـولَ عِـشْـقٍ نَـوَى حَقِـيقَ خَـفَّاقِــي

إِذْ رَادَ ثَـغْـرُ الـجَـمِـيـلِ صِدْقَ مَنْ قَصَدَ
حَــرْفًــا رَوَى بِالـخَـطِّ بِـيــضَ أَوْرَاقِــي

لِـتَــأَنَــسَ الأَرْضُ بِالـمَــوْعُــودِ بِالـعَــدَدِ
حِـينًـا وَ حُـلْـمُ الـفَـتَى مَـلْقَاكَ تَـوَّاقِـــي

فَـكُـنْ لَـنَـا شَـاطِـئَ الـخِـلَّـيْـنِ يَـا قَــدَحَ
مَـنْ رَادَ فِي الـبَحْرِ وِدًّا جَــلَّ خَـلَّاقِـــي

د. خالد الجلاصي

09:43
21/03/2022

مَـسْـجِـدِيْ -------بقلم الشاعر/عبد الحافظ السيد 🇪🇬ــــــــــمدونة طرائف العرب الأدبية

عُنْوَانُ سَعْدِيْ فِيْ حَيَـاتِـيْ مَسْجِدِيْ 
فِيْهِ الأمَـانُ ، وفِيْهِ كَـنْـزُ سَكِـيـنَـتِـيْ

يُـحْـيِـيْ الـقُـلُـوْبَ بِـهَـدْيِـهِ وَعَطَـائِـهِ
مِـنْـهُ الـحَـيَـاةُ ، وفِـيْـهِ زَادِيْ عُـدَّتِـيْ

يَهْدِيْ الـنُّفُـوْسَ إلَىٰ سَبِيْـلِ فَخَـارِهَـا
ويُقِـيْـمُ صَـرْحَـاً شَـامِخَـاً لِـعَقِـيْدَتِـيْ

أسْكَـنْـتُ قَـلْـبِـيْ فِيْ رِيَـاضِ نَـقَـائِـهِ
فَـحَـبَـاهُ أمْـنَـاً مِـنْ وَفِــيْـرِ  هِــدَايَـةِ

وَكَـسَـاهُ مِـنْ حُـلَـلِ الـصَّـفَـاءِ وَنُـوْرِهِ
لِـلَّـٰـهِ دَرُّكَ ! .. فِـيْـكَ أنْـشُـدُ رَاحَـتِـيْ

وَغَسَلْـتُ رُوْحِـيْ فِيْ مَعِـيْـنِ بَـهَـائِـهِ
فَتَوَضَأتْ وتَـكَـحَّـلَـتْ مِـنْ دَمْـعَـتِـيْ

وَتَـطَـهَّـرَتْ  مِـنْ  سَـيِّـئَـاتِ  أدْمِـنَـتْ
مِـنْ  شَــرِّ كُـلِّ  نَـقِـيْـصَـةٍ ، ورَذِيْـلَـةِ

هُوَ مَسْجِدِيْ يَا قَومِ بَيْتِي فِيْ الدُّنَىٰ
عَـيْنَـايَ قَلْـبِـيْ - لا مِـرَاءَ - وَمُهْجَتِيْ

وَطَـنِـيْ ، وَدَرْبُ الـسَّـالِـكِـيْـنَ لِرَبِّـهِمْ
مـأوَىٰ الرِّجَـالِ ، عِمَـادِ نَهْضَةِ أمَّـتِـيْ

مِـعْـرَاجُهَـا لِـتُـقِـيْـمَ صَــرْحَ حَضَـارَةٍ 
تُـهْـدِيْ الـوَرَىٰ بِـسَـمَــاحَـةٍ وَعَــدَالَـةِ

يَـا جَـنَّـةَ الرَّحـمَـٰنِ فِيْ قَـلْـبٍ سَعَـىٰ
لِـلـنِّـعْـمَـةِ الـكُـبْـرَىٰ ؛ نَـعِـيْـمِ الجَـنَّـةِ

فِيْ العَقـلْ أنْتَ البَدْرُ يَجْتَثُّ الدُّجَيٰ
تَـبْـنِـيْ لَـهُ بِالـعِـلـمِ صَرْحَ سَـعَـادِتِـيْ

فِيْ القَلْبِ أنْتَ الرَّوْضُ فِيْ صَحْرَائِهِ
وَقْـتَ الهَجِـيْـرِ ، وَوَسْطَ نَـارِ المِحْنَةِ

فِيْ النَّفسِ أنْتَ الأُنْسُ ،أنْتَ نَسِيْمُهُا
عِنْدَ الجُحُـوْدِ ، وَعِنْدَ هَـوْلِ الوَحْشَةِ

يَا رَبِّ .. نَـاصِيَتِيْ وقَـلْـبِـيْ مُهْجَتِيْ
لَكَ خُشَّعٌ ، فَاغْفِـر بِـفَـضْـلِـكَ زِلَّـتِـيْ
 
بِـيَـدَيْـكَ أمْـرِيْ كُـلُّـهُ ... أنَـا مُـؤْمِـنٌ
أنَّـا السَّـعَـادَةَ فِيْ الحَـيَـاةِ عِـبَـادَتِـيْ

يَا سَـعْـدَ عَـبْـدٍ فِيْ المَسَاجِدِ قَـلـبُـهُ
يَحْـيَـا وَيَنـهَـلُ مِنْ نَعِـيْمِ السَّجْدَةِ !
-------------------------------

دعوني مع الاشواق/للشاعر/عمر الباجي

(دعوني مع الأشواق أقض اللياليا)
فما وُجِدَ الأشواق لولا الفيافيا

ففيها يهيم القلب في غيهب الأسى
تحاصره الأحزان والجسم  باليا

وما طائر الأشجار إلا أنيسه
إذا غرّد  العصفور أو كان شاديا

يعاتب شَطرٌ شطرهُ  من  تشَتّت
وحينا يُرَى شطراه عنه  بواكيا

فلولا ثبات  الروح   تقوا   لربّها
لجنّ  ولكنّ  التقاة  عواليا

تحصّنْ بذا الإيمان من كلّ هازم
وما الكفر والإيمان يوما سواسيا

إذا الحب أفضى بالفتى  بهمومه
تفرّسه  الأشواق  والهمّ  عاتيا

عمر الباجي

نسمة الشرق/كلمات الشاعر/عبد الله سكريه

في ذكرى إقامةِ الوحدةِ أملِ العرَبِ..في 22 شباط 1958.
نحنُ عشنا تلك المرحلةَ، وكنا في قمّةِ الزّهو والشْعورِ بالقوّة.. في ما نحن هذه الايامَ   يأخذًنا بالفرقةِ والانقسامِ خزيٌ ومهانة ٠٠٠ولكنّ وحدتَنا هي القدرُ٠٠٠وحدَهمُ   الوحدويون يعملون لها ،كما يأتي الآحرارُ وحدَهم بالحرّية ٠٠
عبد الله سكرية.. 
.........نسمة الشرق..
إلى الخليجِ أتَيْنا ، والهَوى   نَعَمُ           
أرضٌ ،وأهلٌ،  وأحبابٌ لنا،  ودَمُ 

أهلًا  ، وأرضًا ، وأحبابًا نُخاطبُهم       
كما  تُخاطبُ  ضَوْءَ القُبَّةِ   النُّجُمُ 

كما النَّسيمُ يَهبُّ معْ صَدَى بَرَدى          
قامتْ  تُلاقيهِ  من بَغدادِنا   النُّسُمُ 

وفي الجِبالِ هنا ، لبنانُ  رافقَها      
فوْحُ الذُّرَى بِعبيرِ الأَرْزِ ، والشَّمَمُ 

أنا هنا ، هَدَرَتْ !من قُدْسِ أُمّتِنا ،       
من بيتَ لحْمٍ  تُنادي ، والنِّدا قَسَمُ 

من نسْمةِ الشَّامِ ، من أقداسِنا قُبَلٌ
زانتْ بها خَفَقاتُ القلبِ ، والحَرَمُ 

نشتاقُ رؤيتَكم ، فالحبُّ يجمَعُنا           
وفي الحنايا  قلوبٌ ، ليس  تُتَّهَمُ 

ويَحملُ الشَّوق من تَطْوانَ طائرُها      
قد رفَّ حبًّا بكُمْ ، ها خفْقُه نَغَمُ  

من المُحيط إلى وهْرانَ ، يا وطَني ،     
لا بَحْرَ يمنَعُهُ  ! بالعَزْمِ يَزدَحِمْ 

يا طيْرُ عرِّجْ على الخضْراء ، إنّ لنا     
مع أهلِها زَمَنًا،  ما يجمعِ الأَلَمُ 

وفي طرابُلسَ إخوانٌ ، جَوارِحُنا          
تهفو إليهم ، لهم  في شرقنا رَحِمُ 

وأنتَ يا نيلُ ، كمْ من نسْمةٍ مَرَقَتْ      
صَوْبَ الجَنوبِ، حَباها الهَولُ والحَرَمُ

واستجْمَعَتْ من بها، في حبِّها كبروا
وعظَّمَت من بها، في حبِّها  عَظُموا 

وعَرِّجي  بسَلامٍ، إنّهم    صبَروا   
في أرضِ صنْعاءَ ، حيثُ الآخُ تضْطَرِمُ 

هاتِ املئيها سلاماتٍ مُعَطَّرةً        
هاتِ اجعليها، بإسمِ الشَّرْقِ، تَبتسِمُ 
 
وفي المدينةِ حيّي القبْرَ خاشعةً      
فها هُمُ ، برسولِ اللهِ قد خُتِموا 

محَمَّدٌ ، صَلَواتُ الله ِ عُدَّتُه  ،       
به استضاءَ ظلامُ العُرْبِ ، والعَجَمُ  
 
يا نَسمَةَ الشَّرق جولي، إنّنا عَرَبٌ  
وفي العروبة، كلُّ الخُلفِ ينهزمُ 

فلا سقى الله خُلفًا نحنُ نشْهدُه          
كم منْ عدوٍّ  لنا   بالخُلفِ يَغتنمُ...

الاثنين، 20 فبراير 2023

سوريا تنزف/بقلم الشاعر/هشام الحاج المخلافي

سوريا تنزف

وينزفُ جرح الشام من قلبِ أهله
ويصرخ آهاتٌ ولا كونَ يسمعُ

لما حل فيها من خراب وغصةٌ
فأصبحت الأفـــواه لله تضرعُ

تهاوت  أمانيهم وأرواحهم سَمَتْ
بأمر الذي للروح يعطي وينزعُ

ألا يا غيوم الحُب جودي عليلة
بأنسام ربي فالجراحات توجعُ

عسی تُزرع الآمال والبال يرتوي
هدوءاً وإيماناً وترضی وتخشعُ

فهبوا بلاد العُرب من نفح خيره
فشامكم اليوم الحبيبة تفزعُ

تنالوا بها أجرٍ من الله عله
يجنبنا الزلزال والشر يمنعُ

🖊️هشام الحاج المخلافي،   . 

جَرْحُ القَلبِ /بقلم الشاعرة/هدى مصلح النواجحة/🇵🇸

جرَّحْتَ قلبيَّ وكانَ الجرحُ قدْ دُمِلا
يؤذي الفراقُ نياطَ القلبِ فاشتعلا
روض الحنانِ كأنَّ الدهرَ أتلفهُ
هذا بصدٍ من الأحبابِ منهدِلا
حاولتُ يا طارديْ من عينِ جنتكم
أسْقيْ الفؤادَ فما أسقيتَ ما ذبُلا
أقليتَ عني ووجَّ البين يقتلني
لم ترحمِ الودَّ يا قدري ولا الأَمَلا
لفَّ البلاد وجاورْ من تجاوره
لم تشفْ جراحاً وإن داريتَ مُنْسدِلا
لا قيتُ في محنتي ما الله يعلمه
جرحُ الأحبةِ أدمىَ القلبَ ما احتملاْ
سل كلَّ ركنٍ وأهل الود هل شهدوا
مثلي وفاءً فصار الذهنُ مُرْتَحِلاْ
أنْتَ الظلومُ لقلبيْ كِدْتَ تقتلهُ
يا ويّحَ قلبيْ ضناهُ الغدرُ فانْعزَلاْ
ناحَ الغرامُ على العشاقِ ما احتملوا
مِنَ الخداعِ وحبلُ الودِّ ما اتصلا
يا كاذبَ الحبِ كيف الوردَ تؤلمه
كمْ عِشْت فينا جَباناً تحتسيْ الفشلا
الْحُبُّ مرّحَمةٌ والصِّدقُ ديّدنهُ
والوَصلُ ما كانَ فيه الشرعُ مُكْتملا
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
20 / 2/ 2023

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...