الثلاثاء، 4 يونيو 2024

الم الفراق /شعر د. محمد السلطي ديوان قيثارة الأشجان

ألمُ الفِراقِ 

يا دارَ من شُغِلَ الفؤادُ بِحُبِّها
صَبَّحْتُها بِتَحِيَّةٍ وسَلامِ
وَوَقفتُ فيها ساعةً مُسْتَذكِراً
حَُّباً مضى في سالفِ الأيامِ
فأصابني مرأى الرسومِ  بِرَعدةٍ
وَتمرُّ ذكرى الراحلينَ أمامي
أطلالُها فوقَ الأديمِ تهدَّمتْ
وتناثَرَتْ في رَبعِها المُتَرامي
أمسَتْ خراباً لا أنيسَ بِأرْضِها
وكأنَّها لَيستْ بِدارِ مُقامِ
ناجيتُها حتى أُخفِّفَ حُزنَها
لكنَّها لم تَستمعْ لِكلامي
وسألتُها  ماذا جرى من بَعدِنا
من بَعدِ أيامِ الصِّبا وغَرامي
ولْْتُخبريني عنِ الحبيبِ وأهلِهِ
عنْ  قِصَّةٍ مرَّتْ كما الأحلامِ
الدَّهرُ فرَّقَ  بَيننا  بقَساوةٍ
وتفرقَ الحَيَّانِ من أعوامِ
وانا الذي أغشى المَنامَ تَكلُّفاً
لِيمُرَّ ذاك الطَّيفُ  في أحلامي
عَلِّي أراهَا  في المَنامِ تزورُني
اشكو  لَها  من لوعتي وهُيامي
اشكو لها  ألَمَ الفِراقِ وبُعدِها
قد زادَ وَجدُ الشَّوقِ في إيلامي
لكنَّها الأحلامُ  لا نفعٌ بها
ما نَفعُ وَصلٍ كانَ بالأوهامِ
والآنَ أَقفُ على الرُّسومِ تَحسُّراً
مادَِتْ على تلكَ الُربا أقدامي
والعَينُ تَحرِقُ وَجْنتي بِدموعِها
والهَجرُ أوهنَ  قوَّتي وعِظامي 
لو كانَ من أهواهُ فيها حاضِراً
لأَعزَّني وَلَزادَ في إكرامي
يا عائدينَ  إلى الدِّيارِ  ترَيَّثوا
وخُذوا إلى تِلكَ الرُّبوعِ سَلامي
وَلْتُخْبِروها أنني كَلِِفٌ بها
وبذكرِها حتى يَحينُ حِمامي

الأحد، 2 يونيو 2024

أبي إليك/كلمات الشاعرة /فهمية عبد الرحمن 🇾🇪

أبي  إليك 
قد كنت أنثرُ إحســـاسي على ورقي
وكنتَ تقـــرأُ مــــا أُبدي  وفي ألــــقِ

أبي إليكمْ  يزيدُ الشوقُ فى سحــرِ
و الدمعُ يحرقُ في الأحشاءِ والحدقِ

يفـــــارقُ النومُ عيني عنــد ذكــركمُ
وتعتريني صنوفُ الــوجـدِ والقــــلقِ

يشتــــاق قلبي إليكـــمْ كلمـــا بزغت
بشـــ.ـائرُ الفجـــر بعدَ السهــدِ والأرقِ

أزدادُ شـــوقاً اليكــمْ كلــما هطـــــلتْ
مدامعُ السُحبِ تحكي الدمعَ في الغسقِ

أراكــــمُ كلمـــا اشتاقت يدي قلمي
قد كنتمُ ملهمي للحــــرفِ في الــورقِ

من ذا يــداوي فــــؤاداً صـــار مكتئباً
يرتــــادهُ ألــــمٌ في كــــــلِ مفتــــرقِ
 
ياربُ فالطفْ بحــــالي انت معتمــدي
بحــــقِ طــــهٰ وياسينـــاً وبالعــــــلقِ

ياربُ أرجــــــوكَ توفيقــــاً لبرهمــــا
أبي وأمي همــــا فى القلبِ والحـدقِ
        فهميه عبد الرحمن
              اليمن

السبت، 1 يونيو 2024

نشيد النجوم/كلمات الشاعر عبد الرزاق شيدت تونس

نشيد النجوم 

قال لي ومض نجمة داعبتني 
في سماء العلا تسامر بدرا 

نحن للأنس والصفا في ربوع 
فوق وصف النهى جمالا وسحرا 

مرتع الحلم ههنا في فضاء 
تشرب الروح من نقائه خمرا 

ههنا الحور بالعرائس تغدو 
باسمات الثغور بالحب سكرا

ههنا الروح والملائك تشدو 
أغنيات الهوى وتنشد شعرا 

ههنا النهل من بحور التجلي 
يمنح الروح والخواطر بشرا 

ههنا جوهر الحقيقة يبدي 
لك ما لم تحط بعلمه خبرا 

إن هذا الضياء من فيض نور 
عم هذا الوجود جوا وبرا 

كل هذا الجمال من سحر فجر 
في صباح الخلود.ينشر عطرا 

وتحايا لكل صب محب 
مترع القلب والبواطن طهرا

كل قلب لحلمه العزم ركب 
حث صوب المنى بخطوه سيرا 

الشاعر عبد الرزاق شيدت  تونس

الجمعة، 31 مايو 2024

إقدام الحياة/كلمات الشاعر /عبد العزيز بشارات /أبو بكر/🇵🇸

يُدافِعُ إِقدامُ الحياةِ غُثاءَها
ويلعَنُ مَن بالحقدِ يجتازُ ماءَها.
ويحثو على رأسِ الخَؤونِ تُرابَها
ويقلِبُ فوقَ القَهرِ فيها رداءَها.
وتبكي عيونُ الليلِ في الليلِ حَسرةً
وتستُرُ مِن كيدِ الأعادي حَياءَها
وتَصفَرُّ أوراقُ السّنابلِ عُنوَةً
إذا أصبحَت تلكَ المناجِلُ داءَها.
يُقارِعُها وهجُ السّكون ليزدري
فتنفثُ سُمّاً أو تشدّ وِجاءها
وتقتُلُ أوهاماً لتغتالَ غيظَها
إذا علِمَت فيما توارى شِفاءها
وتُصبِحُ كالأغصانِ تُكسى بحُلّةٍ
تغُصّ بها صُبحاً لتُحيي مساءَها
سما روضُها الفينانُ بعدَ تواضُعٍ
وأصبحَ نجمُ الليلِ يعلو سماءها
ولا بُدَّ أن يصحو الرّجالُ بغوطِها
ويوقظُ ضوءُ البَرقِ فيها نساءها
ولا بُدّ بعدَ الحاءِ حين ترَنَّحت
بأن تَتبَعَ الباءُ الوفِيّةُ حاءها 
وما ضرّها الوسنانُ ينفثُ وُدَّهُ
يُقلّبُ في كفّ العدوِّ فراءها
وتصحو على مَن رامَ فتكاً ذِئابـُها
لتنهشَ كلباً حينَ بالغَدرِ جاءها
فيا أَمّةً بات السُّكوتُ شِعارَها
وقامَت بجوف الليلِ تَرثي إباءها
متى تكسِرُ الأغلالَ أو تلفِظُ الخنا
وتُعلِنُ للإسلام جهراً ولاءها
سلامٌ على ليثٍ يُضَحّي بِروحِهِ
وإن نادت الأوطانُ لَبّى نِداءها
***********************
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

الأربعاء، 29 مايو 2024

شعورٌ غريبٌ/قصيدة للشاعر /لطف جمال هريش 🇾🇪

شعورٌ غريبٌ لنا يلتهمْ
وصمتٌ كئيبٌ لنا يقتحمْ

ونارٌ بصدري تذيبُ الحشا
وحربٌ ضَروسٌ بنا تحتدم

إذا قلت  أهلاً يقولون لا
وإن جفَّ وصلي تنادَوا سَئِم

تكلَّمتُ قالوا كثيراً شكا
سكتُّ فقالوا بماذا تَهِمْ؟!

غضبتُ فقالوا بهِ جِنَّةٌ
ضحكتُ فقالوا بنا يستلم

إذا صمت قالوا لفَقرٍ بهِ
وإن رِمْتُ خُبزاً يقولوا نَهِم

إذا أسرعتْ نحوهم خُطوتي
يقولون ـ جهلاً ـ ألا يحتشم

وإن أبْطَأتْ نحوهم مِشْيتي
يقولوا بكبرٍ علينا قَدِم

سلامٌ لشعبٍ عميق المُنى
وألفُ سلامٍ لمن قد ظُلِم

فما زلت أبحثُ عن حاكمٍ
فهل لي بغَوثٍ كما المعتصِم

شريدٌ غريبٌ على موطني
لأنِّي إلى الظُّلمِ لا أحتكمْ

متى يا أناي نُلاقي الهنا 
فقد بعتُ قلبي لكي أنتقِم

لطف جمال هريش 
اليمن

تركت في أعين الحساد/كلمات الشاعر /ناظم الفضلي 🇮🇶

تركت في أعين الحساد)  

بداخلي الغيظ والآلامُ تحتدمُ
و رغبة بي من المؤذينَ أنتقمُ

بقبضتي قدرةٌ هاج اللهيبُ بها
لكن بحلمي أُلاشيها فتنعدمُ

ما أصعب الوصفِ في وضعٍ تكونُ به
أهلَ انتقامٍ ولكن لستَ تنتقمُ

ثوبُ الرجولة خيط العفو ينسجه
فكلهُ من خيوط الحلم ينسجم

كم مرةٍ سنحت في بعضهم فرص
لأخذ حقي ! وبالأخلاق أصطدمُ

أراه لا يستحق الحرف أخسره
بذمه أو به يُستكثرُ الكلمُ

رفعتُ نفسي وقلتُ ارحل فليس هنا
شخص كفوءٌ لأن آسى و أختصمُ

تركتُ في أعينِ الحسادِ فلفلةً
دعكتها فاستشاطوا الغيظ واضطرموا

تركي لخصمٍ رخيصٍ ليس منقصةً
أو ذلةً داخلي بل ذا له كرمُ

كم من حصاةٍ رماها شانئٌ ومضى
جدار إغضاء طرفي فيه ترتطم

لأستحي من عراكٍ فيه بذل حيا
يجرني ذاك بذءً فيه انخرمُ

كسبتُ هيبة روحي و الغريم هوى
من الصَّغَارِ إلى أن داسه القدمُ

•••
ناظم الفضلي الكربلائي ٢٠٢٣

قصيدة للشاعر /حسن فرحان 🇪🇬

بأنوار عُرسِ الليل طرفي تفكَّرا
وعقلي على الدَّيجور يُنكرُ ما يرى

أفي الأرض ما يُبكي وتحتفِلُ السَّما
فأغلظتُ للدَّأماء حِينَ تندَّرا

يقول غباكَ اليوم فوق إحاطتي
ويُفتَقَدُ الملَّاحُ لو فيهِ أبحرا

وأسمعتُهُ هَجواً فزاد تهَكُّماً
يقولُ أرى للمرء عقلاً مُنَوَّرا

فهل تَسطَعُ الأنوارُ إلَّا مِن الدُّجى
فسبحان مَن بالليل أخفَى وأظهرا

إذا انهالت الأرزاءُ فهْي جوائزٌ
لِمَن صاحَبَ الصَّبر الجميل وأبصرا

سأقبلُ مِن رَبِّي هدايا مَحَبَّةٍ
وأُثني على مُرٍّ فأُرزق سُكَّرا

وفي الأرض ما يُبكي وتحتفِلُ السَّما
لأنَّ انتصار الحَقِّ حُكماً مُقَدَّرا

لأنَّ بأرضِ اللَّـٰهِ شَعباً مُقاوِماً
أمينَاً على الميثاق ما باع واشترى

لأنَّكَ في الأغلالِ ما زلت ثائراً
تَهابُ نِعاجُ العُربِ كَونَكَ حَيدرا

لأنَّ يقيناً عَمَّ غَزَّةَ صادِقاً
لأنَّ بها غَرسُ الصَّحابةِ أثمَرا

لأنَّ صَبيَّاً قامَ يَضحَكُ ثَغرُهُ
فلَم يضحك الشَّيطان لمَّا تعَثَّرا

لأنَّ بغيَّاً ضاءَ منها حِجابُها
وأُخرَى تَداعَى فوق جُثَّتها الثَّرى

لأنَّ ظلوماً جافَت النَّومَ أُختُهُ
أقَرَّ بحَقِّ اللَّـٰهِ مِن بَعد ما افترَى

أفاقَ مِن الطُّغيان مِن مَكر نفسِهِ
وكَبَّرَ في الأغلالِ ثُمَّ تَحَرَّرا

لأنَّ كَسولاً حَرَّكَتهُ رغائبٌ
فأشرَقَ فيهِ العَزمُ لمَّا تشَمَّرا

يَصُبُّ غزيرَ الدَّمع للَّـٰهِ ساجداً
إذا خافَ ذَنبَ الأمسِ يَسكُبُ أوفَرا

لأنَّ شباباً يُبصرون طريقهُم
يقولون للحيَّات لَن نَتَخَدَّرا

فلا خَمرَ لا تَدخينَ لا قُربَ شَهوَةٍ
ولا شاشَةٍ تُبقي الغَبِيَّ مُكَوَّرا

على كُلِّ حالٍ أعبُدُ اللَّـٰهَ خالِقي
شَريداً طريداً أو عزيزاً مُؤزَّرا

مريضاً مُعافَاً مُطمئنَّاً مُهَدَّداً
طليقاً أسيراً مُهمَلاً أو مُقَدَّرا

أنا الآنَ يا دَأماءُ أُبصِرُ خُطَّتي
وما كُنتُ لا أدراهُ صارَ مُفَسَّرا

هُنا ليلَةٌ بالخيرِ شَدَّت رِحالها
وفاحَ صباحُ البِشرِ مِسكاً وعَنبَرا

……………

حسن فرحان

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...