لَمَنْ غابَ عَنْ عَيْني
مِن إلصَّحْبِ والْأهْلِ
أنيني بِصَدْري زادَ حَتّىٰ حَسِبْتَه ُ
لَهيبٌ كَوىٰ الْخَفّاقَ لِلْمُتْعَبٍ الْكَهْل ِ
وَزادَ لَظىٰ الْنيران وَالْحزْن والْأسىٰ
حَبيبِيَ بَعدَ الْهَجْرِ ما عادَ لِلْوصل ِ
تَدِبُّ بِأضلاعي مِن الْشَوْقِ جذْوَة ٌ
وَدَمْعي عَلىٰ الْخَدّيْنِ يَزْدادُ في الْهَطْل ِ
وَلَمْ يُؤْذِ غَيْري الْهَمُّ عِنْدَ هطولِه ُ
بِسَيْلٍ مَن الْآلامِ في آخرِ الْلَيْلِ
يَظلُّ لَهيبُ الْنارِِ يَسْري بِخافِقي
وَيَزْدادُ لَوْ أغْفو لَدىٰ وارِف الْظِلّ ِ
كَأنِّيَ طْيرٌ قَدْ هَوىٰ قُرْب جذْوَة ٍ
فَشَبَّتْ بِهِ النيران في الْرأسِ وَالْذَيْل ِ
أصيحُ بِعالي الْصَوْتِ مِنْ حَرّ لَوْعَتي
فَيَشْمُتُ بي مَنْ لَجّ في الْلَوْمِ وٌالْعَذل ِ
وَتَمْضي سنون الْعمْرِ حزْناً وَلَوْعَة ً
أهٰذا مِن الْإنْصافِ وَالْحَقِّ وَالْعَدْل ِ
# حافظ لفتة عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق