آنسني بوحشة خافقي
فصيح من الأشعار يقضي و يشرح
شفيف المعاني بالمجالس يفصح
برأي من الأقوال نهج فضيلة
كنشر الغوالي من شذاها و تنفح
فكل نفيس في البواطن جوهر
و كل إناء بالذي فيه ينضح
و كل مقال دون نطقه صامت
كزهر مع الأشواك يؤذي و يجرح
فأرجو إلهي في السرائر خيفة
يمد الأيادي في الشدائد يصفح
و أدعو بقلبي كل حين تقربا
فربي قريب للإجابة يفتح
فتشرق في روحي بكل بصيرة
بعفو من الغفار يعطي و يمنح
و أرشف من نبع الرياحين باقة
تعللني بالطيبات و أفرح
و آنسني حبا بوحشة خافقي
هدى بيد الوهاب أصبو و أنجح
فهذا رضاك السمح في واحة الهدى
و هذا ندائي في المحافل يصدح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق