أما كفاكَ عذاباً أيُّها الرَّجُلُ
يا ليتَكَ اليومَ لو تسطيعُ ترتَحِلُ
يئِستُ منكِ و قد أعددتُ راحلتي
و خافقي مُكرَهٌ في ذاكَ لا بطلُ
و لن أعودَ بتاتاً يا مُعَذِّبَتي
مهما تطاولَ في الدُّنيا بيَ الأجَلُ
لكَم أُعاني و أنتِ اليومَ مُشكِلَتي
كأنَّني وَسْطَ صحراءِ الهوى جَمَلُ
آهٍ عليكِ و آهٍ منكِ فاتِنَتي
لو كانَ ينفَعُ في تبديلكِ البدَلُ
أصيحُ أصرُخُ كمْ نادَيتُكِ انتَبِهي
و أنتِ ساكنةٌ يا أيُّها الجَبَلُ
أشكو إلى اللهِ لا أشكوكِ مسألَتي
و اللهُ يعلَمُ ما ألقى و أحتمِلُ
ما قِيمةُ الحُبِّ في قلبي إذا وُزِنَتْ
و ليسَ في الحُبِّ عهدٌ منكِ أو أمَلُ
سلكتُ كُلَّ دروبِ الحُبِّ نحوَكِ يا
مَن كنتُ أقصِدُها دوماً و لا أَصِلُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة لأديبنا السامق
وشاعرنا الفخر الدكتور ياسر قديري
وحرف الروي اللام المرفوعة
على بحر البسيط العروض المخبونة
و الضرب المخبون وتفاعيل البسيط
مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١،،الشاعر،،محمدالسلامي
ـــــــــــــــــــــ
كيف السبيل إلى حلمٍ يراودني
—————————————-
حتى متى في الدنى يلهو بنا الأملُ
نجوى على عجلٍ تغدو وتنتقلُ
والعمر يمضي على جمر المنى وكذا
لطالما كم سرى وسْط الحشا مللُ
مالي أرى أملي يهوى مداعبتي
أمضي ويدفعني نحو الأسى كللُ
أين الأماني التي كانت تقلّبني
مالت و يبعدها عن قصدها الوجلُ
أخشى ومن زمني في كلّ بادرةٍ
كأنما من لظى يسعى بيَ الأجلُ
والنفس ترنو إلى ظلّ المنى أبدا
تسعى ويمنعها عن دربها فشلُ
أدري سأبقى على جمر الأسى وأرى
فاضت على قدر ٍ بين الورى مقلُ
ذابت على لهبٍ نجواي من قلقٍ
رغم الأسى وأذى ما هزّني خطلُ
كيف السبيل إلى حلمٍ يراودني
قلبي وكم مسّه منذ الصبا أملُ
نجوى تشتّتني علمي بلا كللٍ
أبدو ومن وجعي أدعو وأبتهلُ
دنياي أعرفها تمضي على عجلٍ
فيها على لهبٍ نسعى و نقتتلُ
كأنما زمني يبقى يخاطبني
أما كفاك أسى يا أيها الرجلُ
محمد السلامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٢،،الشاعر إبراهيم موساوي
دَعْ مَا يُريبُ ، وحَاذرْ أيها الرَّجلُ
أن تحضُن الوهْمَ حتَّى يَأزفَ الأجلُ
هَذى التِّي فِي غُرورٍ رُحتَ تَتبعُها
تأبَى انْقيادًا فأعرِضْ ايُّها الخطِلُ
كمْ لانَ مَلمسُها وازْدانَ زُخرُفها
لكنَّها حيَّةٌ تَسعَى وتَنتَقلُ
وكمْ بَدا صُبحُها بالبِشْر مُتَّصلًا
وفِي الأصِيلِ عن الأفْراحِ تَنفصِلُ
ظَهرٌ ذَلولٌ لَها للغِرِّ تَمنحُهُ
حتَْى إذا ما اسْتوى وَانْتابَهُ الأمَلُ
ألْقتْهُ في هُوَّةِ الأخزانِ واتَّخذتّ
سَيرًا لها فِي طَريقِ الغدرِ تحتفلُ
خُذها على حالها واهْجُرْ مباهِجها
واحْذرْ حوالكها إن غرَّكَ الطَّفلُ
واعْمَل بِها عمَلًا يَبقَى لِآخرةٍ
يَومَ الخروجِ إذا ما يُعرضُ العملُ
وغَير هَذا فَما الدُّنيا وزَهرتُها
سِوى سَرابٍ ، فَلا تَغترَّ يَا رجلُ
إبراهيم موساوي .....!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٣،،الشاعر،،الازهر الحامدي القيروان تونس 🇹🇳
خلّة العشاق
كفاك أنّك في عشّاقها المَثلُ
ألست أوّل من أحْيَوْا ومن قتلوا
ألست أوّل من بالحبّ صوّرها
في أعين النّاس ما لا تدْركُ الجُمَلُ؟
أتقتفي أثرا بادي الشّحوب عسى
تدنو ، فتنأى و يبلو دمعَك الطّللُ ؟
أفقْ- بُليتَ - فكم جرحٍ وكم نُدبٍ
مضت بجنبيك والعينين ،يارجلُ...!
أفي النّجوم التي تتلو لها خبر
وفي الليالي التي تقضي لك الحِيلُ؟
أما رأيت لها نورا علا طرفا
من الرّؤى ساعة بالليل يعتملُ؟
تظلّ ذوْبا من التّسهاد في أرقٍ
وطيَّ صدرك من فعل الهوى عِلل
تخوض جسرا من الأوجاع متّصلا
وتسلك الجرح مفتونا و لا تصل
أيْ..هذه خُلّةٌ تودي بصاحبها
وإن تفرّق فيها القول والجدلُ
فكم قتيلٍ إذا أحصيتهم عددا
تزاحمت حولك الأرواح والغيلُ
ودارت الأرض في عينيك من ولَهٍ
و ربّما حازك الإغماء والخَبلُ
وربّما هبّت الأطياف فانبجست
براعم الشّعر ما مالت بك السّبلُ
وربّما انتفضت حبلى بلا رجلٍ
تلك الأماني التي ديست وقد رحلوا
حتّى إذا رعتِ الأشواق مرتعها
من أصغريك،رعاها الوجد والتّبلُ،
تدافعت صور شتّى وأسئلة
فما تكّلّم بل تومي إذا سألوا
وحلّقت حولك الأرواح مصغية
كأنّها حولك الأقلام والرّسل
الأزهر الحامدي القيروان تونس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٤،،،الشاعر،،محمدطه عرجون
الآن الآن بعد الحب تنفصل
عرى هوانا التي للمنتهى تصل
فكم صبرت على ظلم غدوت به
من يستحيل بقاء ظنه الأمل
وكم نصحتك يا ليلاي ملتمسا
منك القرار لما في القلب يعتمل
لكن دلالك قد أربى بزوبعة
فوق احتمالي فما قد عدت أحتمل
فما أنا يا حياتي غير مكترث
بما أقول ولكن كلت الحيل
ولست أرضى لعشقي سوء خاتمة
لكن ينوء بما تأتينه الجبل
قد كان حلما بأن نبقى على مقة
مر السنين ولكن ليس لي قبل ..
أوهيت عزمي وثار النبض منتفضا
على الهيام ولم تحمد له المقل
فحيث شئت فكوني غير عابئة
بما لدي فلن تغريني القبل
كنت الأعز على قلبي وبهجته
وكنت كنت المنى بالحب تنهمل
وقد صحوت على ما ليس تعقبه
أي احتمالات حلم شاء يكتمل
مني الوداع بلا أدنى مسائلة
على المآل الذي خارت به الجمل
محمد طه عرجون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٥،،،الشاعر،،،ابو فؤاد الكيالي
~ حُدُودْ ~
بِمَ التَعَلُّلُ؟!صَوْتُ الحَرْفِ لاْ يَصِلُ
آذَانُنَا فِيْ مَدَاهَا تَسْكُنُ العِلَلُ
قَدْ ضَاقَ سَطْرِيْ بِأَقْلَامِيْ وَ ثَوْرَتِهَا
كَمْ ذَاْ تُنَادِيْ شُعُوْبَاً حِسُّهَا ثَمِلُ
كَمْ صَاحَ شِعْرِيْ وَ كَمْ نَاحَتْ مَنَابِرُهُ
وَ لَاْ مُجِيْبٌ وَ لَاْ حِسٌ و لَا ْ خَجَلُ
أَكَادُ أُوْقِنُ مِنْ رَيـْبٍ بِـ قَافِيَتِيْ
هَـٰذِيْ المَلَايِيْنُ عَنْ أَوْطَانِنَا رَحَلُوا
أَمْ أَنَّهَا الحَرْبُ قَدْ شَلَّتْ عَزَائِمَهُمْ
فَـ اعْشَوْشَبَ اليَأْسُ حِيْنَ اقْحَوْحَلَ الأَمَلُ
يَاْ قَادَةَ الحَرْبِ مِنْ أَبْنَاءِ جِلْدَتِنَا
مَاذَا دَهَاكُمْ؟! أَحَقَّاً قَادَكُمْ (هُبَلُ)؟!
مَاذَا دَهَاكُمْ؟! تُرَىٰ جَفَّتْ مَبَادِئُكُمْ؟!!
أَمْ أَصْبَحَ البَغْيُ لِلْهَامَاتِ يَنْتَعِلُ؟!!!
صِرْتُمْ لِـ خَطْوِ العِدَاْ و الغَدْرِ أَحْذِيَةً
بِكُمْ إلَيْنَا وَبَاءُ الغَزْوِ يَنْتَقِلُ
أَطْمَاعُكُمْ جِيْفَةٌ لَاْ لَيْسَ تَقْرَبُها
حَتَّىٰ الضِبَاعُ وَ فِيْهَا المَوْتُ يَشْتَعِلُ
كَفَىٰ خِدَاعَاً✋مَلَأْتُمْ أُفْقَنَاْ دَجَلَاً
كَفَىٰ افْتِئَاتَاً✋فَـ فِيْكُمْ يَكْمُنُ الخَلَلُ
كَفَىٰ صِرَاعَاً عَلىٰ أَشْلَاءِ خَارِطَةٍ
كَمْ مَزَّقُوْهَا!!وَ كَمْ عَاثُوا!!وَ كَمْ فَعَلُواْ
أَقْلَامُهُمْ شَوَّهَتْ -حِقْدَاً- مَعَالِمَهاْ
و شَكَّلُوهاْ سُجُوْنَاً رَسْمُهَا دُوَلْ
وَ حَدَّدُوْهَا حُدُوْدَاً فِيْ صَحِيْفَتِهِمْ
لِكُلِّ قُطـْرٍ سِيَاجٌ فِيْهِ نُعْتَقَلُ
وَ قَيَّدُوْنَا بِـ أَوْطَانٍ مُزَيَّفَةٍ
أَسْرَىٰ عَلَىٰ الوَهْمِ لِلْمَجْهُوْلِ نَرْتَحِلُ
وَ نَصَّبُوْكُمْ وُلَاةً يَاْ مُصِيْبَتَناْ
لِكُلِّ سِجْنٍ زَعِيْمٌ لَامِعٌ بَطَلُ!!!
تَبَّاً لَكُمْ وَ لَهُمْ لَاْ لَنْ يَطُوْلَ بِكُمْ
مَكْثٌ فَـ مِنْ تَحْتِكُمْ زِلْزَالُنَاْ يَصِلُ
قَهْرُ الشُعُوْبِ بَرَاكِيْنٌ مُكَمَّمَةٌ
إنْ زَالَ عَنْهَاْ لِجَامُ الصَبْرِ تَشْتَعِلُ
•••••••أبوفؤادالكيالي•••••••
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٦،،الشاعر،،،عبد الناصر الخطيب /ابو علاء
تَنَفسَ الصبحُ لا سَعدٌ ولا أَملُ
بلْ عيشةٌ جلّها الأوهام والدجلُ
قالوا تَجمّلْ بصبرٍ فازَ حاملهُ
فَقلتُ سمعاً لذاكَ الصبرِ أمتثلُ
مَتى بِرؤياكِ عيني سوفَ تكتحلُ
أَطلقتُ شِعري وفيكِ الشعرُ يُرتجلُ
قدْ أوقدَ الشوقُ في صدري مراجله
يا موقد النارِ إنّ النارُ تشتعلُ
حاولتُ أن أُطفئ النيران في جَلَدي
وصرتُ في طُرُقِ العشاق أنتقلُ
هذي محاولتي يا قلبُ قد فشلتْ
لا تَخمدُ النارُ حتى الجمعُ يكتملُ
ناديتهُ وصريخُ الآهِ في شفتي
يا صبرُ مهلاً كفى ما عدتُ أحتملُ
لا يؤلمُ الجرحُ إلا من يُعاقره
ولا يُعَافَى إذا جرحُ الغيرِ يندملُ
عبدالناصر خطيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٧،،،الشاعر،،،وضاح سميا
الشَّمسُ غـابَتْ وَرَملُ البِـيدِ يَشتَعِلُ
هَـوِّن عَلَـيكَ قَرِيباً سَوفَ يَعـتَـدِلُ
هَـبَّ النَّـسِـيمُ عَلَينا حانَ مَوعِـدُهُ
فِي لُطفِهِ مِن نَسِيـمِ البَحرِ ما يَصِلُ
أَغمَـضتُ عَيـنَيَّ لِلأَنسامِ تَحمِـلُني
لِـلاذِقِـيَّـةِ حَيثُ القَـلـبُ يَكـتَـمِـلُ
بِـالـلاذِقِـيَّـةِ مَهْدِي وَالهَـوى الأبَدِي
وَالأَهلُ وَالسَّـهلُُ وَالشُّطآنُ وَالجَبَـلُ
وَالسِّـندِيـانُ غَزِيرُ الفَرعِ بـاسِـقُـهُ
لا زالَ يَحفَظُ ما أَجـدادُنـا ابْـتَهَـلُوا
وَالآسُ وَالقَـطـلِـبُ الزَّاهِي بِـأَحمَرِهِ
يَكـسُو الجِبـالَ وَعِندَ النَّـهـرِ يَتَّصِلُ
وَالسَّـهـلُ أَخضَرُ بِاللَيمُـونِ مُنـتَـظَمٌ
وَالعِـطـرُ فِيهِ بِطِيبِ الأهلِ يَنجَدلُ
أَمّا المَدِينَةُ أَهـلُ الضَّـيـفِ والكَرَمِ
أَهـلُ المَحَبَّـةِ أهـلِـي أَينَما أَهَـلُـوا
لِـلبَـحـرِ أُصغِي لِـمََوجٍ رائقٍ أَبَداً
يَجلُو عَنِ النَّفسِ ما يُضنِي فَـأَمتَثِلُ
فَتَّحتُ عَينَيَّ بُوقُ الحَفـرِ أَرجَعَنِي
صَحـراءَ تَـدمُـرَ لَـيـلاً إنَّـهُ العَـمَـلُ
لا بَـأسَ هـانَـت هُما يَومانِ لِلسَّـفَرِ
رَبَّـاهُ تَـمِّـمْ بِـخَيرٍ سَعيَ مَن عَمِلُوا
وَاحفَـظْ بِلادِي وَأَهلي أَينَما سَكَنُوا
وَاجْبُر خَواطِـرَ مَن نـادُوكَ يـا أَمَلُ
وضاح سميا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٨،،الشاعر،،،عمر الباجي
رفقا بِصَحْبك إذ أيّامهم دول
ربّ اصطبارٍ يواري من به علل
فذاك ميزانك القسطاس تجربة
إذا تصنّع صبرا ذلك الرجل
اعرفه واستر خليقا كان يستره
لفي الصحاب صلاحٌ كلما عدلوا
أرى الخلال تدَنّى في معالمه
وأصبح الصحب يشكون الذي عملوا
حسبي من الصحب من كانت صحابته
صدقا وعدلا، لكلّ الصحب يحتمل
يسائر الدرب لا يخشى متاعبه
رفيع قدر، كماءٍ شربه ذلل
سهل التعامل والأسرار يحفظها
يلملم الجرح، في أصحابه عسل
عمر الباجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٩،،،الشاعر،،،عبد النبي أشرف اسمائي
يا سامعي حينما ضاقت بك السبل
أو السعادة بانت منك والحِيَل
هرولْ إلى خاتم الأرسال سيدهم
يأتي إليك بباب المصطفى الأمل
وللوصول إليه هاكَ تَذْكِرَةً
فَبِالصلاة عليه تُكشف العلل
وتجلب الفوز في الدارين ثم بها
ما مسّك الهَمُّ طول العُمْر والوَجَل
يا واحدا أحدا في القدْر منفردا
في الحلم، حبك يا مولايَ لي شُغُل
على الشفاعة في يوم الحساب به
العُرْب والعُجْم قد فازوا به حصلوا
يوم النشور فكل الناس مضطرب
إني إليك رسول الله مُتّكل
عبد النبي أشرف أسمائي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٠،، الشاعرة،، سامية بو طابية
أما كفاك غرورا أيها الرجل؟!!
لو فارسا كنت يوما سوف ترتجل
ألجم جموحك،، لا تفرح بفتنتها
هذي الحياة،، سينهي وصلها الأجل
إن كان سعيك فيها،، محض مجتهد
في الذنب،، تشحذ إصرارا و تمتثل
صرت الذي حبطت نجواه و انكفأت
منه الجهود،، و خاب السعي و العمل
الذنب اثقل،، ما يلفيك منكسرا
يوم الرجوع لرب،، حكمه،، جللُ
طوبى لمن هجر الأهواء،،أبدلها
توبا و أجزل بالنعماء يغتسل
النفس تأمر بالفحشاء، ترغبها
و العقل أجدر أن يطوى به الزلل
سامية بوطابية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١١،، الشاعرة،،، رفا الاشعل
على دروب العلى
على دروب العلى تاهت بِنَا سبلُ
مجدٌ يضيعُ .. عليه تذرف المقل
أبكي على وطنٍ باتتْ تمزّقهُ
أيدي الطّغاةِ.. حروبٌ فيهِ تشتعلُ
شاد الجدود لنا مجدا يشرّفنا
كانوا أسودا بهم كم يضربُ المثلُ
يا كاشف الضرِّ قومي طال ذلُّهُمُ
حلّ الظّلام وجهلٌ ليس يرتحلُ
الأرض مادت وسحبٌ عتّمتْ أفقي
كم بتّ أشكو إلى الرّحمن أبتهلُ
عبر المتاهات والأجواء عاتمة
تاهت مراكبنا واربدّتِ السًبلٌ
ماذا أقول رياح الغدر عاتيةٌ
تبيدنا فتنٌ واستفحلتْ عللُ
كأنّما غربةٌ تجتاحني وأسى
يقسو زماني ونفسي مسّها المللُ
أسرجت حرفي إلى العلياء يأخذني
بالحرف تشفى جراح القلبِ تندملُ
أقسى التّجارب أن نحيا بلا أملٍ
لن ييأسَ القلبُ مهما انسدّتِ الحيلُ
فالدّهر يومان .. هذا اليأسُ عتّمه
وذاك يشرقُ في أجوائه الأملُ
بقلمي / رفا الأشعل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٢،، الشاعر،،، محمدابراهيم الفلاح
ألا تُطِيقُ مُكُوثًا أيُّها الوَشَلُ
يا أيُّها الصَّيفُ أنَّى القَيظُ يَرْتَحِـلُ؟
سَئِمْتُ قَيْدَكَ... ما أدْماهُ!... يا عَنَتِي!
وَرِيحُهُ لمْ تَجُلْ وَالمُهْلُ يَنْتَسِلُ
ألنْ يُفَكَّ وِثاقٌ باتَ يَقْصِمُني
مَهْما تَناءَى دَنَتْ أشْوَاكُهُ الأسَلُ
لَكَمْ أُوارِي وَهذا القَيْظُ أسْقَمَنِي
كأنَّني قَصْدُ بَيْداءِ الجَوَى الكَمَلُ
سُؤْلِي إلى خالِقِي أن يَشفَع العَمَلُ
هَلْ كان يَشْفَعُ في إِقْصائِكَ العَمَلُ ؟
أقُولُ أَشْكُو إلى رَبِّي... لِي اسْتَمِعوا
يَقُـولُ إنْ تُجْـزَ نارًا كَيْفَ تَحْـتِمِلُ
رَبَّاهُ إنْ كان حَـرُّ الأرْضِ يَقْصِمُنِي
فَكَيْفَ حرَّ لَظى ألقى وأحْتَمِلُ؟
محمد إبراهيم الفلاح_مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٣،،، الشاعرة،،،فهمية عبدالرحمن
إنّْي سقيم ودائي ليس يعصمني
من الكوارث والأحزان والكلل
تاقت عيوني إلى شيء يفرحني
فلم ٱجد غير ذاك الشوك والملل
نا شدتك الخوف ابعد عن مخيلتي
مالي سوى الله يفرحني هو الامل
الفجر يبزغ فيه يأتي الظفر
فكن سعيدا به يا أيها الرجل
للحب أجنحة يعلو بها السحب
لا يبقى حب إذا ما الأهل قد رحلوا
والطير يغدو إلى أعشاشه فرحا
ويترك العشْ من في قلبه علل
يا واحدا أحدا أرجوك ترحمني
بسر طٰه حبيبي من به الأمل
فهميه عبدالرحمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٤،،، ام فضل النواجحة
هل تذكريني؟
يئستُ من حبك القتّال فاتنتي
لَكَمْ أعاني شروداً أيها الأملُ
يا من سهرتُ طوالَ الليلِ أذكُرُهاْ
هل تذكريني وأنتِ الروحُ والمقلُ
ظمآن قلبُي و من يروي ْجوانحَهُ؟
في القلب جرح ٌ وكيف الجرحُ يندملُ؟
فاضت حشايَّ ونارِ الوجدِ مسْكَنُها
والقلبُ صارَ سقيماً ملّهُ العللُ
من أين يأتي الكرى والجفنَ أرمدهُ
نأيُ الأحبةِ والنيرانُ تشتعلُ
أصيحُ أصرخ ُكم ناديتُ صامتةً
والصوتُ صارَ عييّاً كلهُ وجَلُ
ناديتُ سلمى وضاعَ الصوتُ من كَمدٍ
يا ليت سلمىْ تقاربُني وتحتملُ
تأتي إليَّ كطيرٍ يبتغي إلفاُ
إني الصدوقُ وإنْ أودى بيَّ الأجلُ
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٥،،،، الشاعر،،،حافظ لفته
لِلّٰهِ أشْكو عَذاباتي وَأكْتِمُها
عَنْ سائِرِ الْخلْقِ إنْ ضاقَتْ بِيَ الْحِيَل ُ
وَلا سَبيلٌ بِهِ إنْ سِرْتُ يُوْصِلُني
لِما أُريدُ فَأقْدامي بِها خَلَل ُ
سِوىٰ لِجوئي لِمْنْ تَجْري مَناهِلَه ُ
لِلظامِئينَ وَفي بِيدِ الَفَلا نَزلوا
أدْعوهُ دَعْوَة مَوْجوعٍ أضَرّ بِهِ
شحّ الْمَناهِلِ وَاسْتَشْرَتْ بِهِ الْعِلَل ُ
أدْعوهُ دَعْوَة مُحْتاجٍ لِرَحْمَتِه ِ
في آخرِ الْلَيْلِ حَيْثُ الْبَدْرُ يُكْتَمَل ُ
فإنّني حائرٌ في دُنْيَتي قَلِق ٌ
مُشتتٌ ضائعٌ تاهِتْ بِيَ الْسُبُل ُ
وَهْوَ الْمُجيبُ الَذي ما خابَ سائله
وَلَمْ يعد دون أنْ يسعى له الأمل ُ
يا سائل الله إسأل دونما خجل ٍ
ما نال مطلبه إن ما سعى وَجِل ُ
الأمنيات بلا رجواه خائبة
ومن رجاه فما أودى به زَلَل ُُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٦،،الشاعر،،،توفيق عبادي
،الـقيت قـلبي بـوادٍ لا ثمار به
ولا زروع ودادٍ أيها الـعـجلُ
لم أُلقِ بالا لقيلة أنكم ندمٌ
ولـو تأنيت ما حلت بي العللُ
وما تأوهت من وجدٍ بـفاتنةٍ
بودها عين قلب الغير تكتحلُ
آواه من رؤيتي للغير مرتشفا
وصلا وقلبي ظمأنُ وما يصلُ
لو كنت أدري أن الله قاسمها
له لأنجيت قلبي قبل يُعتقلُ
لكن ظننت وبعض الظن مهلكةٌ
وصلا فهِمت ولم يبرق به أملُ
فبت في قفر أشواقٍ تزاوره
أرياح يأسٍ وليلٌ حالكٌ ثملُ
أثوابك السود لا بالفجر تنزعها
ولا العشاء متى يا ليل ترتحلُ
انا الضياء وابن النور كيف غدى
قلبي الظلام ،دهاك الموت يا عجلُ
توفيق عبادي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٧،،،الشاعرة،،عبيدة علاش
رفقا بقلب وقد تاهت به السبل
والعمر يهدر بالأحزان والمقل
يكفي اجترارا لوهم واقتطف مرحا
كالطير يصدح لا هم ولا ملل
مالي أرى زورق الأيام منسرحا
تنأى به نوب أيامها دول
أما كفاك عتابا ليت تغمرني
بطيب مكرمة في طعمه عسل
ألست من عانق الأحلام في شغف
لعل جرحا من الأعماق يندمل
أصغي إليك وهمس الليل يؤنسني
جذلان من نفحة الوجدان يكتمل
وأعتلي صهوة الأمجاد منتظرا
بشائر اليمن منها يجتبى الأمل
آه، على زمن يغتال فرحتنا
ونجمة الليل تستجدي وتبتهل
حتى متى وركوب الموج يحملنا
مدا وجزرا وللأنواء نحتمل
كم من نفوس تحيك الصبر من وجع
وجذوة القلب بالأشواق تشتعل
مهما تلبدت الأجواء من ضجر
أخطو على مهل والقلب يحتفل
وأمتطي هودج الآمال منتشرا
وفي مناكب أرض تختفي العلل
عبيدة علاش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٨،،، الشاعر،،،ابو صالح العبادي
ما للحواضر لا حال ولا أمل
ولا جديد به الأنظار تكتحل
فلا بنود ولا عرف ولا قيم
ولا تليد كمجد الأمس لا مثل
هل غادرتنا عصور المجد مدبرة
فحاضر العرب مقرون به الزلل
يستنزف العهر من أعمارنا حقبا
وواقد النار بين الأهل محتفل
خيراتنا اصبحت ضغثا يلازمنا
يا وصمة العار والأخوان تقتتل
من الف عام وذات الوهن ديدننا
وحارس الدار يا للعار منشغل
والبغي يعبث في اسفار حاضرة
قداوهن الذات في أمصارها الفشل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٩،، الشاعرة،،،اسمهان اليعقوبي
و امتطي صهوة الأشواق ملتحفا
ثوب الصّبابة إذ ضاقت بيَ السّبل
آه على وجع يقتات من كبدي
لو كان ينفعني النّسيان يا رجل
لكم يئست من الآمال مرتقبا
علّي أرى قبَسا يأتي به الأمل
في عتمتي وسط الأصداء أسمعه
صوت الحنين يناديني و يبتهل
أشدّ راحلتي أنوي له سفرا
و القلب منفعل ..أمشي فلا أصل
يا كم أعاني...أقول الشعر منتفضا
و الحرف يطعمني مرّا و يرتحل
مالي أدور و حولي نار أخيلتي
إن رمت أخمدها ..ثارت بها الجمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٢٠،، الشاعر،،،عبدالعالي لقدوعي
* أغنيةُ الخُبز *
ودّعْ " خُبيْزة "،إنّ السّعْر يشتعلُ * وهل تُطيقُ غلاءً أيُّها الرّجلُ ؟
غرّاءَ تظهر،مدهونا جوانبُها * تسدّ جُوعا،كيأسٍ سدّه الأملُ
عشِقتها لصِفاتٍ أنت تعلمُها * والقلبُ يعشق طبعا،ما لهُ حِيلُ
لطيفةٌ،قد سمتْ عن كُلّ إخوتِها * شقْراءُ،حسناءُ،هل في ذلك الجَدلُ ؟
وبعد ذاك عطُوفٌ غيرُ جافيةٍ * وبالمساكين والأيتام تتّصلُ
تأتي الفقير لكُوخٍ دونما كِبَرٍ * كما تزُور غنيّا خِلّه الكسلُ
فأصبح الكلّ يهواها،ويتبعها * أنّى تحلّ،ولا يثْنيهمُ المللُ
طوبى لمن يُلْفها في الفُرن ناضِجة * ولا تسلْ حين يغْشى جوفَها العَسلُ
فوق الخِوان،مع الأطباق مجْلِسها * كالشّهب في الوصف،وهْي البدرُ أو زُحلُ
يحبّها الخلقُ من عُربٍ ومن عجمٍ * ويُوشك الفردُ إذْ يلقاها يحتفلُ
يحبّها وهْيَ في موفُور صحّتها * كما يُحبّها إن أمستْ بها عِللُ
من لمْ يُجنّ لمرآها،وقد قدِمتْ * تختالُ،والحُسْنُ منها -صاحِ- مُكْتملُ ؟
وسار للوالد الخبّاز يخْطِبها * فقال -وهْوَ بأمر الفُرن مُنْشغل- :
إنّ ابنتي ليس فيكُم من يليقُ بها * إلّا الذي عِنْده الأموالُ والخَولُ
فيا فقيرُ ابتعِدْ،فالمَهْر مُرتفعٌ * ولستَ كُفؤا وقد ضاقتْ بك السُّبلُ
فسُرّ ذُو المالِ،ثُمّ قام في صَلفٍ * يُزاحِمُ الغَيْر،والتّوفيقُ مُحْتملُ
وعُدتُ أسحبُ كالباقين مُكْتئبا * ذيل الهزيمة،خلفي الوغْد والبَطلُ
وفي المدينة أسْعى،رُبّما عَرَضا * رأيتُها فيُجافي عقْليَ الخَبَلُ
أشْكو لها ما أُلاقي في محبّتها * ورُبّما سمِعتْني،فانْتهى الخَجلُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٢١،،، الشاعر،،، عبد الرازق الرواشدة
حرفي أمينٌ من الإيمانِ ينتهِلُ
ما كان يوما مع الأوهامِ يتصِلُ
إنِّي جعلتُ له في الصَّدرِ ساميةً
كي لا أراه من الإغواء يكتحِلُ
لا لن يكون بعيدا عن منابِعِه
حتى ولو قالت الأشواقُ أرتحِلُ
لستُ الذي من خفايا الليلِ ارسُمُه
أهوى غُرورا وذاك الحُلمُ يمتثِلُ
لا والذي رفع الأطباقَ زيَّنها
بأنجُمٍ نورُها للنَّاسِ يُرتسَلُ
ما قلتُ إلاَّ نديَّّا ما بِه ألمٌ
يروي الحقيقةَ لا يُعنيه من خُذِلوا
صان الوفاءَ على صدقٍ يُزهرُه
يرعى الجميلَ لكي يبقى له الأملُ
----- عبدالرزاق الرواشدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٢٢،، الشاعر،،،جهاد ابراهيم درويش
كيف المخرج
ما للعذاب غدا كالإلف يرتجل
أحيثُ سرتُ أرى الميزان يَرْتحل
2- في عالم البؤس لا أُنْسٌ فيجمعنا
يحيا بنا اليأس أو يمضي بنا الأجل
3- أودى بنا بثياب الذلِّ نلبسها
كالكلب نلهث ساد الرقصُ والْحجل
4- غاب الربيع خريفٌ حلَّ بدّده
ذاب الرحيق وارْبى بيننا الدجل
5- أين المروءة هل نامت شواردها
مات الأباة وحلّ البرْمُ والجدل
6- ضاعت شهامتنا غيلت كرامتنا
بخساً نُباع أطول العمر ننتقل ؟!
7- خلف البحار فلا دارٌ ولا وطنٌ
بتنا رُعاعاً وأربى بيننا الْخَبل
8- نحيا اغْتراباً نعيش العمر ولْولةً
حانت قيامتنا بالتيه نحتفل
9- صِرْنا شَراذم عمّ القهر دارتنا
واسْتوطن الغمُّ فينا سادنا هُبل
10- تاريخ أندلسٍ بُؤْساً نُكرّره
يا ويلتاه أحقاً عافنا الْخجل
11- أمساً تفرّق أهلونا بل احْتربوا
كلٌّ تآمر للكرسيِّ يمتثل
12- ماذا دهانا .. أ مثل الظلِّ نَتبعهم
كُلٌّ يُطبّع بالْهيّات ينشغل
13- هل من نذيرٍ بحربٍ ما لها أمدٌ
تَجْتثُّ أوردةً في القلب تعتمل
14- إنّي أراها كرأي العين مُقْبلة
تجتاح خيبتنا هيهات نَعْتدل
15- نُمسي ونصبح والزقوم مطعمنا
أُنظر حواليك ناء الرشد والأمل
16- الجوع يفتك والأسعار مُسْعرةٌ
ويلٌ لأمّك شَحّ الماء نغْتسل
17- قد خادعونا بإعْلامٍ وعولمةٍ
جاروا علينا فلا قوتٌ ولا بصل
18- هذي هي الحرب قد بانت علامتها
أين السفيه يشدُّ البطن أو يَصِل
19- قد حاصروا الشعب في شِعْبٍ بداجيةٍ
من حاربوا الله بالعصيان من فشلوا
20- كيف السبيل وكيف النصر ننشده
نحيا نُسوّفُ لا نَنْفكُّ نرتجل
جهاد إبراهيم درويش
فلسطين .. قطاع غزة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٢٣،،،الشاعر،،جواد بن ضاحي الطائي
إن الحياة لمن يحيا هي العمل
مازينة المرء إلاه ولا كلل
وخير مايعمل الإنسان من عمل
هو العبادة فيها يكبر الأمل
هذي حياة لها يوم فتنقطع
فاعمل لآخرة يا أيها الرجل
واجعل لدنياك ما تحيا به أبدا
وكن كضيف عليها حيث ترتحل
فالناس قد حاولوا لكنهم ابدا
إلى نهاية ماشاؤوه لم يصلوا
خذ من سواك دروسا لا تضيعها
واجعل لنفسك دربا منه قد تصل
فكل وصل إلى مولاك خالقنا
هو الحياة ، فغير الله ما عدلوا
فالجأ إليه بقلب صابر أمِلا
وقل : إلهيَ من أخطائيَ الوجل
فاغفر لعبد كبير الذنب معتذرا
مما علمت، ومَن لم يعرف الزللُ؟
الزلل فاعل يعرف ، لأخذ،العلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق