عِنَاقُ الدَّارُ
يا دمعةَ الشّوقِ في الأحداقِ تشتعلُ
شَوقي كما النارِ في الأضلاعِ سيّارُ
شوقِيْ إلى بَلديْ والريحُ يَقْطُنُها
والقلبُ يهفو إلى الأحبابِ يا دارُ
يا دارُ نادي بصوتٍ كلهُ شغفٌ
قُوليْ تعالَوْا هنا ذِكْرىْ وأحجارُ
عُودوا صغاري فقد حنتْ مرابعُكُمْ
صوتُ الضجيجِ وطرقُ البابِ أعشارُ
والصوتُ يَعْلو كَمَا لو كُنتُ في حُلمٍ
عادوا الأحبة يا فرحٌ وأشعارُ
الردمُ يرقصُ والآثارُ منشدةٌ
حلَّ الاحبةُ كم في الدارِ أسرارُ
عدتم إليَّ ويا حبَ القلوبِ هَلاْ
الشمسُ تضحكُ والآصالُ نهّارُ
والبدرُ عالٍ ومن عين السماء همى
بالنورِ يَمطرُنا والبعثُ إصرارُ
حتى النجومُ تثيرُ القلبَ في شجنٍ
يا قاطني الدار إن العَوْدَ أقدارُ
لا لن ينالَ حليفَ الغدرِ صَبرَكمُ
أنتمْ مُلوكُ الدُّنا والصبرُ إخبارُ
كلُّ الأنامُ تعامتْ عنْ إغاثتكمْ
والله يعلمُ ظُلمَكمْ يا أطهارُ
لا لن تهونوا وربُّ الخلقِ حافظُكُم
ياجندَ ربي أيا صحبٌ وأخيارُ
غِبتمْ زَهاءً وكادَ العامُ يدركُكُم
لكنَّ عشقَكُمُ للدارِ إسمّارُ
الدارُ مادتْ وما زالتْ محبتُكُمْ
والطيرُ يهفوا برغمِ الدارِ أعوارُ
واللهُ يشهدُ ان الروحَ موطنُها
مَرْبَىْ الطفولةِ والإخوانِ إقرارُ
حمداً لك اللهُ ما زالتْ لنا بِضعٌ
من ذكريات الهنا جادتْ بهِ الدارُ
مع خالص تحياتي
أ .أم فضل النواجحة
٣ -٢ - ٢٠٢٥
أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق