" جفافُ الخواطر "
أصَابَ الجَفافُ نَدى الخَاطِرةْ
فَرانتْ عِجافٌ علَى الذَّاكِرةْ
وأَجْدَبَ حَرفي فَمالَ الوَنى
يَصولُ بِقافيتي الضَّامِرةْ
بَطائِنُها مِن عُزوفٍ غَدتْ
خِماصًا منَ انْغامِها السَّاحِرةْ
جَفاها البَديعُ وراحَ المِداد
يَغورُ بِمحبَرتي الشَّاعِرةْ
وعزفُ اليراعِِ بلَحني الجَميل
غَفا عندَ قَيتارتي السَّاهِرةْ
أيَهمي البيانُ علَى مُهجَتي
وفي شَفتي همسةٌ حائِرةْ
ويَغزو القصيدُ نجيعَ الوَريد
وتَنبجسُ العَبرَةُ الفَاتِرةْ
ويَغدُو الجَمالُ كنجمِ السَّماء
وشِعري كما العينِ في الهاجِرةْ
فكيفَ أرى الحُسن فوقَ المَدى
يَحومُ على مُقلتي النَّاظِرةْ
ولستُ أرَى غيرَ طَيفِ الهُموم
يَشُدُّ الحِزامَ على الخاصِرةْ
ليَسكُن في القلبِ لا يَشتَهي
سِوى المكثِ بالغُمَّةِ السَّادِرةْ
فَطوفي عليَّ ضُروبَ الأنينِ
فلن تَجدي غُرفةً شاغِرةْ
فقَد قَطن الغمُّ في أضلُعي
وخيَّم في أعظُمي النَّاخرةْ
فهل سَيزولُ عَذابى إذا
رَمانى المَنونُ إلى الآخِرةْ
ابراهيم موساوي .........!