الأحد، 23 يناير 2022

☆ ☆ السَّهْوُ عن صَلاةِ الفَجرِ ☆بقلم محمد وهيب علام

سَهَوْتُ عنِ الصَّلاةِ فَلُمْتُ نَفسِي
                                         وغادرَني الصَّفاءُ ، وكانَ أُنسي

وصارَ مِزاجيَ المقلوبُ كَرباً
                                        يُسائِلُني نَهاراً : كيفَ تُمسي؟

وأَظلمَتِ المَشارِقُ من ضِياها
                                        وفارقَني التَّعقُّلُ ، وهو تِرسي

وناداني يؤنِّبُني ضميري :
                                        صلاةَ الفجرِ يا هذا تُنَسّي؟

أتَرغَبُ في صلاحٍ أو هناءٍ،
                                        وتَغفَلُ غائباً عن أيِّ حِسِّ؟

أَنَوْمٌ لا يُساوي غيرَ خُسرٍ،
                                        تُطاوِعُهُ لِيَهدِمَ كلَّ أُسِّ ؟

وَشَيطانٌ يَبُولُ بِأُذْنِ صاحٍ،
                                        يُراوِغُ مُلْبِساً خَيراً بِرِجْسِ؟

                              * * * * *

ومَرَّ اليَومُ _ والأيّامُ تَعدو _
                                       وكانَ لِدرسِهِ أثَرٌ كَفَأْسِ

جَرَى في القَطعِ طُولاً ثُمَّ عرضاً
                                       يُحَطِّبُ في المَزارعِ كلَّ غُرسِ

                             * * * * *

وعادَ لِوضْعِهِ ما كانَ يَجري
                                       وحَطَّ رِحالَهُ ، وأَراحَ رأسي

فَحَمْداً يا إلهي ، ثُمَّ حَمداً ،
                                       وَشُكراً دائماً ... لِأَذوقَ كَأْسي
                            
                      (بقلم: محمد وهيب علام)

                             * * * * *

السبت، 22 يناير 2022

قصيدة للشاعرة اسمهان اليعقوبي

هذي النّداءات في سمعي لها نزق
كم راودتني و للأحلام تستبق

ألقت على بُردة الإلهام دهشتها
ما كنت أعرفني تاهت بيَ الطّرق

يا وجه مغترب في البعد أيكته
يشتاقها وطنا في كفّها عبق

قل للقصيدة إنّ الضّوء يعزفها
و الحرف في مقل العشّاق يأتلق

و الشّوق مطرقة للقلب تطرقه
يا ناعم الطّرق ..خلف الباب أحترق

ضجّ الصّباح بما في الأفق من سحب
والقلب أودت به الأوهام و الحرق

يا حامل الحرف لا كأسا نعاقرها
هل من وفاء لحبر خانه الورق ؟

كفجرٍ جميلٍ قصيدة للشاعرة رفا الأشعل

كفجر جميل بأفقي تهادى 
وأشرق يمحو الدّجى والسّوادا

هواك بقلبي كنبع ضياءٍ
كشهبٍ بدربي تزيد اتّقادا

تسرّب سحر الهوى في الحنايا 
وفي الشّريان جرى وتمادى

وبعثر حبّك نبض فؤادي 
سهرت اللّيالي نسيت الرّقادا

تثاقل ليلي .. ترى أين فجري 
يشاطر جفني النّجوم السّهادا

إذا وسن طاف ليلا بعيني 
نفى طيفك النّوم عنها وذادا

عساكر حبّك تغزو ضفافي
هجمت بجندٍ نشرت العتادا

خرقت بجيشك خطّ دفاعي 
غزوت الهضاب غزوت الوهادا

نشرت الجنود بكلّ مكانٍ
نصبت الخيام أقمت العمادا

دككت حصوني دخلت قصوري 
هجمت كغازٍ .. أسرت الفؤادا

وجدت بغيثك في مرج قلبي 
فأينع وردٌ .. به المرج مادا

ودنياي صارت كفيض جمالٍ
ربيع الفؤاد بحبّك عادا

وفي أسر حبّك طاب مقامي 
ملكت الفؤاد بعشقٍ تمادى 

فرحت أصوغ الحنين حروفا
وبالحبر بحت سكبت المدادا

وإنّي وإن فرّقتنا اللّيالي 
فقلبي وفيٌّ يصون الودادا

أنا شاعر إن براني غرام 
نثرت القوافي جمانا وجادا

           بقلمي/رفا الأشعل

قصيدة للشاعر الدكتور /ياسر قديري

يا مَن يُحَرِّرُ مُهجَتي المأسُورَهْ ... مِن حُبِّ مَن بجَمالِها مغرُورَهْ

وقعَ الفؤادُ بأسرِها لمَّا دنَتْ ... منِّي كما لو أنَّها مَوتُورَهْ

سأقودُ يا حوَّاءُ ضِدَّكِ ثَورةً ... كي أستَرِدَّ كرامَتي المَهدُورَهْ

ما أنتِ يا حوَّاءُ إلَّا ظَبيةٌ ... ظهرتْ على الدُّنيا بأجمَلِ صُورَهْ 

أو طِفلةٌ أو وردةٌ أو نجمةٌ ... و إذا نطقتِ كأنَّكِ العُصفُورَهْ 

و إذا ابتسَمتِ فذاكَ برقُ سحابةٍ ... مطرَتْ و قلبي أرضُها المَمطُورَهْ
أسنانُكِ البيضاءُ مثلُ نجومِنا ... نُظِمَتْ و هُنَّ لآلِئٌ منثُورَهْ 

يا وجهَ حَوَّا إنَّكَ الشَّمسُ الَّتي ... قد نَوَّرتْ بضيائِها المَعمُورَهْ 

للهِ دَرُّكِ إنَّ حُسنَكِ آيةٌ ... وردتْ كما لو أنَّها أُسطُورَهْ

ثَمَّرتُ حُبِّي مثلَ طِفلٍ راغبٍ ... قد خبَّأتْ ليراتِهِ المَطمُورَهْ 

فترفَّقي بالقلبِ ويحَكِ إنَّهُ ... مِمَّا اعتراهُ زُجاجةٌ مكسُورَهْ 

العُمرُ يُفلِتُ مِن يدَيكِ و مِن يدَيْ ... كالفهدِ خلفَ غزالةٍ مَذعُورَهْ

** أعظم مقامك**قصيدة للشاعر/كمال حيمور

يا من صَبوتَ إلى الحسانِ أتهرِفُ
إصمُتْ فإنكَ عالــــةٌ متعجـــــرفُ
.
أغدوت فــي ذكـــر النساء مولــها
ولكل غيـــداءٍ تميـــــد وتعـــــزف
.
أتــــــركْ أحـــاديثَ الخيال فإنهــا
سَفَـــهٌ وفي بحـــرِ الخبالةِ تقــذِفُ
.
أتظن نفسكَ بعــدُ في شرخِ الصِبا
يا صاحِ إنكَ في الحقيقـةِ تخْــرِفُ
.
ما العشق إلا حالـــةٌ مذمـــومـــةٌ
وبكلِ مــن تَبِــعَ الغوانـي تَعصِف
.
حسبُ المدلـــه تستبيـــه مليحـــةٌ
ولبسمـــة مـــن فاههــا يستعطِفُ
.
تَعِسَ الذي حَسِبَ الغرامَ فضيلــةً
وعن الرجولـةِ والكرامةِ يعــزِفُ
.
أوَ مـــا اكتفيتَ تذلـــلاً ومهانــــةً
ما نالَ مرجلةً وعــــزَّ المســرِفُ
.
إن كنتَ ذا شـرفٍ فكنْ ذا هيبـــةٍ
فحلاً ومــن نهــر المكارِمِ ترشِفُ
.
أعظِمْ مَقامَكَ فالمعالـــي رِفْعَــــةٌ
إن لـــم تنلهـا تزدريـــكَ وتكشِفُ
.
ولترجِعنَّ إلى رَشادِكَ مــن غـــدٍ
أولـــى لمثلكَ لو يَكِــنُّ ويحصِفُ
.
لا شيء أوضعُ للرجالِ من الذي
سميتمـــوه غـــرامَ قلبٍ ينـــزف
.
كمال حيمور
04/10/2021

شجون/قصيدة للشاعرة ندى الربيع

#شجون

إلامَ الهجرُ عن عيني إلامَ؟ 
                يقاسي الوجدَ قلبي والهُياما؟ 

وأسألُ من أصابَ العشقَ يوماً
                     ولا يحظى بمنيتهِ علاما؟ 

يعيشُ الصبُ رهناً للأماني
                      إذا عَلِقَ الهوى وبهِ أقاما

وأسألُ من أذيق النأيَ قبلي
                 علامَ الصبرُ لا يشفي المراما

أناجي من رأى حال المُعنّى
                      أما قابلتَ أحباباً كراما؟؟

فقد بانوا وليسَ لنا سبيلٌ
                  إلى اللقيا ولا نلقى الحِماما

فيصمتُ ليسَ، يدري أي قولٍ
                     يُجيبُ بهِ ولا يلقى كلاما

فينشبُ بينَ أوتاد الحشايا
                     سعيرٌ ثمَ يزدادُ اضطراما

وأسرجُ في ليالِ الصبرِ خيلي
           وجيشُ الشوقِ يمتشقُ الحساما

وتسري نحوهم منا الحنايا
                 تريدُ القربَ صحواً أو مناما

فإني والمواجع في فؤادي
                     على أطلالهم بتنا ندامى

وإني واشتياقي دون صبري
                      نسامرُ من نأى عنا إذاما

تراءى للجفونِ خيالُ خلٍّ
                      يلوّحُ باليدينِ لنا سلاما

ويلقي في كهوفِ البينِ روحي
                 ويألفُ خافقي منهُ السهاما

وهمّي فوق صدري حين يجثو
                     لهُ بأسٌ شديدٌ قد تنامى

وتستعرُ المواقدُ في ضلوعي
           ومن فرطِ الجوى طرفي تدامى

وتتركني على أنقاضِ روحي
               لألقَ الكونَ من حولي حطاما

فأغرقُ في بحورِ الدمعِ مني
                 وسيلٍ فوقَ خدّي قد تهامى 

فمنذ رحيل من نهوى بُلينا
                  وصارَ الصبحُ بعدهمُ ظلاما

فلا تعجب لحالي حينَ أبكي
                 فذا حالُ الذي عَرف الغراما

فكلُ العاشقينَ رفاقُ دربي
                وصيّرَني الشجونُ لهم إماما

ندى الربيع
٢٠٢٠/٩/٧

إبتهال ومناجاة/قصيدة بقلم قطب عبد الفتاح


يا مُسدلَ الألطافِ في كبدِ الدُّجى
الطفْ بعبدكَ في دُجى الأسحارِ

يا سامعَ العبد الضريرِ وبثِّهِ
في ظُلمةِ الليل البهيمِ الساري

مُتعلقاً بحبال لطفك عائذاً
من خوفهِ من وطأةِ الأقدارِ

اجعل له طوقَ النجاةِ تَكَرُّماً
أنت الكريمُ وأنت أنت الباري

وامدد لحافَ السترِ يا ربَّ الورى
إني الفقيرُ ودون ستركَ عارِ

أنت المُجيرُ بظلِّ عرشكَ أحتمي
كل الوجود بفضل جودكَ جاري

ما خابَ عبدٌ جاء بابكَ راجياً
يبكي الذنوب وباحَ بالإقرارِ

لكنَّ ذكركَ في فؤادي لم يزلْ
حيَّا.. وجئتُكَ فألتمسْ أعذاري

واسمع إلهي صرخةً من مذنبٍ
واحطُطْ بها بين الورى أوزاري

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...