الجمعة، 28 يناير 2022

يا ليت/قصيدة للشاعر ياسر قديري

يا ليتَ أُمِّي أنجبَتْ حجَرا ... لا أنجبتني في الدُّجى قمَرا

هذي الحياةُ سئِمتُها و كرهتُها ... حتَّى اشتهيتُ منيَّتي ضجَرا

أمشي و مُذ عُلِّمتُ أوَّلَ خطوَةٍ ... ألقى طريقي دائِماً وَعِرا

و لقد قضيتُ معيشتي مُتساهِلاً ... مُتودِّداً للنَّاسِ مُعتَذِرا

أخشى الحياةَ و لم أزلْ مِن أهلِها ... و فِعالِهمْ مُتَرقِّباً حَذِرا

أَتُنغِّصُ الرَّجُلَ الكريمَ بعيشِهِ ... فيها و تُرضي النَّذلَ و القَذِرا

يا ليتني معَ مَن أُحِبُّ بمَعزِلٍ ... عنهمْ نعيشُ و نسكنُ القمَرا

و لقد طلبتُ الحُبَّ للتَّخفيفِ عن ... نفسي فزادَ معيشتي ضرَرا

هذي الحياةُ سئمتُها و كرهتُها ... حتَّى اشتهيتُ منيَّتي ضجَرا

إن لم يُمِتْنِي اللهُ في يومي أنا ... إنِّي غداً سأموتُ مُنتَحِرا

أستَغفِرُ اللهَ العظيمَ و إنَّني ... مهمَا ابتُلِيتُ فلستُ مَن كفَرا

حديثٌ مع الأنا/قصيدة للشاعرة رفيقة بدياري

سلِمَت يمينُك والقوافِي ياأنَا
أحسنتِ رمْيًا إذ رميتِ مكامِنَا

وأسأتِ لي لمّا فتحتِ خزائِني
فالناسُ تنظرُ ماهناكَ وماهنَا

أيّ المفاتيحِ امْتلَكتِ وأينَها
ضيّعتِها ماعادَ سرّيَ آمِنَا 

وإلى متَى بوحٌ فبوحٌ ياتُرى
قمحٌ شعورِيَ ماوجدْتُ مخازِنَا 

الشعرُ ينثرُني ويرقبُ سنبُلا
فإذا بِمنْ يجري ليقطَع ماءنَا

عدمٌ صدَى سعيِي وجعجعتِي فلمْ 
يُرضِ القليلُ من القطافِ مطاحِنَا

إنّي لَأسألُني وأسألُ شاعرًا 
ألِأنّنا بُحنا نعيشُ رهائنَا

ألِأنّنا عشنا تزيدُ مدارسٌ 
ويزيدُ جهلُ العالمينَ بدائنَا

ألِأنّنا نحيا حياةَ حكايةٍ
نخشى النهاية أن تحدّ مسارنَا 

بُنيانُنا نُعليه ثمَ نهدُّه 
ياليتَ شعرِي من أقامَ مدائنَا

أنَظلُّ نكتبُ للخيالِ ونرتقِي
حتى نجنِّحّ في السماءِ حذاءَنا

قبّلتُ سبعًا ثمّ قد أودعْتُهُ
سبعًا طباقًا ماكتبتُ فعاينَا

ولعلّ خَطًّا في يديَّ قصيدةٌ 
نقِشت ليكشفَها اليراعُ محاسِنَا

سرّ اطّلاعي ليسَ سرّ تطلُّعي 
قد أهتدي ويظلُّ شوقيَ كائنَا

أُُعطَى وأُحْرَمُ في الحياة وأبتغِي 
أيضًا، فلازلتُ المدينَ الدائنَا 

ماقوّةُ الإنسانِ إلّا عثرةٌ
تُحصى بذاكرةِ الحريصِ مواطنَا

ياخيفَتي وتراجُعي بل لهفَتي
وتقدُّمي مالِي فقدتُ توازُنَا

وسقطتُ أرضًا من علوِّ تأمّلِي
فصحوتُ من سكرِ القصيدةِ واهِنَا

ر. بدياري

لماذا؟/قصيدة للشاعرة رفا الاشعل

لقد زارني منك طيفٌ طروقْ
ألمّ .. ونفسي إليكم تتوق

لماذا بدونك عيشي سراب 
وما عدت بُعْدَكَ عنّي أطيقْ 

ونفسي يحلُّ بها الإكتآب 
أتوه ببحر الهوى كالغريقْ 

هواك أحسّ به في كياني 
وبين الجوانح منه حريقْ 

وطيفك لي في المنام تصدّى 
تمنّيت لو أنّني لا أفيقْ 

وكم قد دعاني إليك الحنين 
فأطوي الزّمان وأطوي الطّريقْ

وكنت أجرّ ورائي وجودي 
حياتي فراغ وبؤس وضيقْ 

أزاح هواك ضبابا وسحبا
وحلّ ربيع بزهر أنيقْ

فرحت أصوغ من الحرف عقدا 
يفوق جميع عقود العقيقْ 

             بقلمي / رفا الأشعل

يارفيق الدرب. قصيدة للشاعر رشاد القدومي


يـا رفيق الـدرب يا أحلى معين
لا تلم قلبي فقد طال الحنين 

يا رفيقي لا تسلني ما بنا ؟ 
كيف يبدو القلب والأقصى حزين؟

نطلق الآهات من أعماقنا
يا إلهي كن لناانت المعين 

من ثنايا القلب نشدو باسمها
يا لقلب بات يوما بالأنين

ما لقومي قد تناسوا قدسهم ؟
 هل فقدنا العزم مع طول السنين؟

ما لقلبي قد شكى من حزنه
في هوى الأقصى لقاء العاشقين
رشاد القدومي

حملتُ يراعي قصيدة للشاعر عبد الرازق ابو محمد

حملتُ يراعي باحثا عن هُدى الحلِّ
أجاب بديعي لا وفاءَ من الأهلِ
أراك جهولا ما سألت حكيمَها
فكيف تُنادي من تخلَّى عن الأصلِ
أنا من تمنَّى أن يدومَ ضياؤها
لكي لا أرى دمعا يسيلُ من الخلِّ
فكن حذِرا إن خادِعٌ قد يقودُها
يُشرِّبُها سُمَّا ويبقى على الوصلِ
# عبد الرزاق الرواشدة

على بابها قصيدة للشاعر. الازهر الحامدي

على بابها جيشان جيش من الرّسل
وجيشٌ من الصّبر المميت على مهل

رسول على إثر الرّسول ودونها
أقاويل عذّال تناهوا لها قبلي

فوالله لم أترك إليها وسيلة
ولم أدّخر في الشعر خيطا لذي غزْلِ

إذا برعمتْ في القول منّي استعارة
لبست بها في الشعر وشيا من الزّجْلِ

إلى أن أزاح  الحُبُّ دوني حجابه
وقال: اصطُفِيت الآن كن صاحب التّبلِ

فكنت إمام العاشقين وشاعرا
بكلّ لغات الحُبِّ من وجده يغلي

ولي دونهم في البين ضربٌ من الوصْلِ
وما الوصْلُ لولا البينُ إلّا تكلّفٌ

وفي البين دون الوصل معنى من القتلِ
# الأزهر الحامدي القيروان تونس

أسهمّ الى قلبٍ/ قصيدة للشاعرة رفيقة بدياري

أسَهمٌ إلى قلبٍ وسهمٌ إلى عقلِ
رميتَ ولم تتركْ شهودًا على الفعلِ
وليلى بها صمتٌ فلا يعلمُ الورى
عن الأمرِ شيئا كيفَ تنجو منَ القتلِ
دعِي اللّومَ ياليلى فمِثلي إذا هوى
أذاع هواهُ الشعرُ قولّا على الكلِّ
ستَمضي عصورٌ والعيونُ تبثُّنا
جنائنَ ريحانٍ قريبٍ منَ الفُلِّ
تُسمّينَ قتلًا ما سيُحيِيك نجمةً
دهورًا بليل العاشقين بِمن مِثلِي
وليتَ الذي يسري بقلبِي رواحِلٌ
منَ الشّوق تمشي للّقاءِ على مهلِ
ذهِلتُ بحُسنٍ يابنةَ العُرب تاركًا
لِمن جاءَ بعدي مايدلُّ على ذهْلِي
علاماتُ هيمانٍ وعلّةُ عاشقٍ
وصبوةْ مجنونٍ يتوقُ إلى الوصْلِ
فمؤنِستِي شبّتْ وشابتْ ومانأتْ
عنِ الفكرِ يومًا في فَراغي وفي شغلِي
ألا ليتَ شعري كيفَ قلبي وقلُبها
حليفانِ والدّنيا استقرّت على الفصل
# رفيقة بدياري

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...