الأحد، 12 يونيو 2022

فعيشي في زماني لا يطيبُ /قصيدة بقلم الشاعر /محمد السلامي

———————————-
كواني في فؤادي كل وجدٍ
ونجوى في الحنايا لا تغيبُ

يقيني في حياتي سوف أشقى
على لهبٍ يقلّبني الحبيبُ

أراني كيف أحيا في شقائي 
وتدفعني إلى الشكوى نُدُوبُ

سأبقى لا أبالي كيف شوقي 
فؤادي في هوى حبي يذوبُ

أأنسى في حنايا كل حبٍ
وهل أنسى تقطّعني الخطوبُ

سأشقى في حياتي كل حين 
منى نفسي يقيني لا تؤوبُ

أماني في فؤادي حائراتُ
وضاقت من أسى الوجد الدروبُ

إذا ضاقت دروبي في حياتي 
أ أبكي كلما يأتي الغروبُ

سأقضي في عنائي كل عمري 
فؤادي عن هواه ولا يتوبُ

إذا أحيا بلا وجدٍ وشوقٍ
فعيشي في زماني لا يطيبُ

محمد السلامي

إختر سبيلك /قصيدة بقلم الشاعر /سالم احمد

✍️إختر سبيلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 إجــعلْ لســـانـك بالتُــــقىٰ ذكّــارا
وزنِ الكــــلام وجــــالسِ الأبـــرارا

واختــرْ سبيــلكَ للعُـــلا وافخـرْ به
لـو خـالفـــــوكَ فخـــــالفِ التّـــيارا

جُـــــــعل البــيان رســـائلاً درّيــــةً
لتبـثَّ في غسـقِ الدُجــىٰ الأنـوارا

كَـمْ مِـن أثيـــمٍ فـي عـباءةِ زاهـــدٍ
إن مـــسّ مــاءً  دنّـــس الأنـــــهارا

فهــو الــذي يحــيا ظلـــومًا كــاذبا
وبكــــذبهِ قـــــد حــارب الأخــيارا

مِثـل الذي يسقي الــــورود أمامنا
وبســـرّه كم يقـــــطع الأشـــــجارا

ياويح مـــن يسعــــى بفجر فعاله
وإذا تـــراه تقــــول ذا عــــــــمّارا

لاتخـــدعـنّك فــي الأنـام مظاهـرٌ
إنَّ الريــــــاءَ يحيلـــها أغـــــــيارا

يهديك من شهــد الحديث حلاوةً
وبفعلــــهِ قـــد جــــاوز الكـــــفّارا

معسول نطقٍ في الوجـوهِ بنظـرةٍ
كالذئب حيـن يخــادع الأبصـــارا

سل صاحب القول الحكيـم بـرقةٍ
من لـي بحـرفٍ كـــي يؤجّـج نارا

مـن أين اقتطفُ الفصاحـــة دلّني
علّي أجيد وأرتقــــي الأســـــوارا

تاهت علىٰ شفة الحروف صبابتي
والدمع مـن عيني جــــرىٰ مدرار

فـأنا صـــريــعُ مشاعـــــرٍ دفاقـــةٍ
جعلتْ حروفي في النُّهى إعصارا

والعقل إن أضحىٰ ضحيـة عاشقٍ
بلغ الـــذُّرىٰ مـــن حبـــــهِ وتبـارىٰ

لله مَـن جــــعل الحــــياة رســالةً
غـيثًا علىٰ مَـــن يرتــجي مــدرارا 

وذوو الفضائل في الورىٰ عَلـمٌ إذا
ما رُمتــــهم رُمّــــتَ الكنوز بـحارا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الشاعر: سالم أحمد

تلميذ مشاغب /كلمات الشاعرة /مايا عوض

تلميذٌ مشاغبٌ أنتَ
تلهو في حقولِ الحلمِ
تدعوني في رحلةٍ
بين ذراعي الطفولةِ السمراءْ
في لغاتِها السرمديةِ
مغامرٌ تسكنني في أضلعِ وردةٍ
وفي نَحْوها أنتَ خرائطُ استثناءْ
فنُّ المشاغبةِ لديكَ تمرسٌ
يزرعُ أوراقي البيضاءْ
نورًا يرقصُ في قلبِ الشتاءْ
على مقعدكَ جلسْتَ... نظرْتَ 
خربشْتَ على تلك الجدرانِ الصماءْ
وأنا كنتُ تلكَ الفراشةَ التي
نامَت بجناحيها عندَ مقلتيكَ
تعلّمُها أبجديةَ الضياءْ
عبثْتَ بألوانِي... 
بخطوطِ كُحلي... 
بثقافةِ النبضِ 
عبثْتَ بوجوهِ القصيدةِ
تناديها بأوجاعِ حروفِ النداءْ
وأنا في ذلكَ الوقتِ الصاخبِ
بريشةِ هذيانِكَ
 أرسم موعدًا 
لعشقٍ تأسّس
 من شغبِ  همسِكَ
 في مدرسةِ الظباءِ. 

مايا عوض( اللوحة هي للشاعر التونسي العالمي سامي الساحلي بعنوان ألوان الحب)

مقتطف من مطوّلة /بقلم الشاعرة /عروبة الباشا

وكيف كنتَ كريمَ النفسِ ذا خلُقٍ
مع المُضلِّينَ حتى كيدُهم نفِدا؟!

يستودعونَك ما يخشونَ ضيعتَه
وفِعلُهم -قبلَ قولٍ فيكَ- قد شهِدا

وكنتَ فيهم جليلَ القولِ صادِقَه
إذا وعَدتَ تفِي؛ يا خيرَ مَن وَعدا

وكنتَ فيهم عفيفَ النفسِ إذ فسَقوا
تصونُ وجهاً لغيرِ اللهِ ما سجَدا

تغيثُ مستنجداً، تعطِي بلا مِنَنٍ
تُؤوي الغريبَ، وكم آزرتَ مضطهَدا!

للخيرِ مغتنمٌ، بالرّفقِ مُتَّسمٌ
والوجهُ مبتسمٌ، والكفُّ فيضُ نَدَى
***
وكم دهاةُ البرايا حاولوا عبثاً!
فشرَّدَ اللهُ أبناءَ الهوَى بَدَدا

الله ناصرُه حتى ولو كرِهوا
واللهُ يرسلُ من عليائِه المَددا

يا ربِّ صلِّ عليهِ الدهرَ أجمعَه
ما قامَ عبدٌ يناجِي الواحدَ الأحَدا

يا ربٍّ صلِّ على المختارِ ثُمّ على
آلٍ وصحبٍ وسلّمْ دائماً أبَدا

عروبة الباشا

مَجْـنُــونُ لَيـلــى،، قصيدة بقلم الشاعر ،،، محمد الفلاح

*مَجْـنُــونُ لَيـلــى*
بحر الطويل
ظِـلالٌ نِسـاءُ الأرْضِ فـي العَيـنِ إلاَّهـا
فَـكُـلٌّ إمـاءٌ،  لَسْـنَ إلاَّ سَبـايـاهـا

فَلَـو قِيـلَ: بَعْـد الحَرْقِ يـا قَيْـسُ فاحْتَرِقْ
لَحُـرِّقْـتُ قُرْبـانـاً، فِـدًى كَي أُلَقَّاها
 
عُيُـونَ المَهـا كانـت وَرِيـحــاً مِنَ الشَّذا
وَوَجْهـاً مِنَ الدُّرِّ... الصَّفـا كانَ يَغْشـاهـا

فَلا مُنْيـة ً لِلْنَفْـسِ إلَّاكِ وَالرَّجا
شُعـاعٌ إلـى رُوحي يُـزيـلُ الأسى، الآها 

فَمـا اكْتَحَلَـتْ عَيْـني بِـأُنْثَـى بِهـا انْتَشَتْ
وَمـا مَضَـتِ الأيَّـامُ إلاَّ بِذِكْـراهـا 

إنِ العِشْـقُ خَارَ اِسْمًا لَهُ يَقْضِ بِاسْمِهـا
وَأمَّـا أنِيسـي فَهْـوَ ثَـوْبٌ تَغَشَّــاهــا

فَيـا رَبِّ إنِّي قَـد عَيِيـتُ مِنَ النَّوى
أخـافُ أفـاعِـيـلَ اليَئُــوسِ الَّـذي تَـاهَـا

هِيَ الدِّيـنُ وَالتَقْــوى وَذِكْـرٌ.. هي الهُدى
رَوَتْ شَفَتـاهــا فِقْهَ وَحْيٍ تَوَلَّاها 

وَفـاقَتْ نِساءَ الأرضِ طُرًّا بِحُسْنِها
فأكْبَرْنَها إكْبار فَمِّ الَّذي كاها  

فَـواللَّـهِ لا، ما هذهِ بَشَرًا وَما
رَأتْ عَيْـنُ إنْسٍ مَـنْ لَهـا مَرْوُ يُمْنـاهــا

دَنـا المَـوتُ غَيْظــاً مِنْ قُلُـوبِ عَواذِلٍ
وَقُلْـنَ : جُنُـونُ الحُبِّ مَسَّ الَّـذي بـاهَا 

فيـا قَلْـبَ قَيْـسٍ : هَلْ هَفـَوتَ لِغَيرِها؟
فَقـالَ : اِسْـمُ ليلـى نَبْضَتـي.. كَيــفَ أنْسـاهـا؟!

النَّوى: البُعْـد                تَولَّاها:  اتَّجه إليها  
كـاهَ: شَمَّ رائحةَ الفَمَ .
مَرو: نبات عطريّ طبّيّ من الفصيلة الشَّفويّة    
باهَ: ضَجَّ

بَيْنَ الحَاءِ وبَيْنَ البَاءْ/قصيدة بقلم الشاعر /سمير الزيات

------------------------
ألِفٌ     لَامٌ     حَاءٌ     بَاءْ
                    دَالٌ     وَاوٌ     لَامٌ      تَاءْ
          تَخْتَلِطُ   الأَشْيَاءُ   أَمَامِي
          وَتَفِرُّ    جَمِيـعُ    الأَسْمَـاءْ
                      ***
وَأُغَنِّي مِنْ فَرْطِ شُجُونِي
                    وَأُداري شَـوْقِي  وَحَنِيـنِي
          وَأُوَارِي  حُـــزْنًا  بِعُٕيُـونِي
          بَيْنَ   الحَاءِ   وبَيْنَ  البَاءْ
                    ***
فَإذَا  بِالحُــبِّ  يُوَادِعُـنِي
                    فَأَمِيـلُ   إِلَيْـهِ  يُمَـانِعُـنِي
          وَيُفَـزِّعُـنِي  ،   وَيُرَوِّعُـنِي
          فَوْقَ صُخُورٍ تَحْتَ الْمَاءْ
                    ***
لَوْ أَشْدُو   يَخْنُقُنِي  دَمْعِي
                    وَيَهيجُ  وَيُوغِلُ في مَنْعي
          فَتَضِـجُّ  الألْحَانُ  بسَمْعِي
          وَتَهُـزُّ   جَمِيـعَ   الأَرْجَـاءْ
                    ***
كُلُّ  الكَــونِ  يُغَـرِّدُ فَـنِّيي
                    وَطُيُـورُ  الأَحـلامِ  تُغَــنِّي
          وَأُحَلِّـقُ  في الجَـوِّ   كَأَنِّي
          أَمْتَلِكُ    جَمِيـعَ   الأَجْـوَاءْ
                    ***
وأَرَاني أَرْقُصُ منْ سِحْري
                   وأَزِيدُكِ  بَيْـتًا   مِنْ شِعْري
          وأَطِـيرُ سَعيـدًا  يا عُمـري
          رغم الضَّعفِ ورغم الدَّاءْ
                    ***
مَولاتي  يا فَخْـرَ صَفَـائي
                    يا أَرضي  يا كُلَّ  سَمَـائي
          لكِ حُبِّي دَومًـا  ودُعَـائي
          في كُلِّ  صَبَـاحٍ  وَمَسَـاءْ
                    ***
الشاعر سمير الزيات

الجمعة، 10 يونيو 2022

كفاني انكسار./قصيدة بقلم الشاعر /أدهم النمريني

كفاني انكسار

أراكَ  ذليلًا    ودمعكَ   سارا
ويرسمُ  في وجنتيكَ مسارا

ويروي  فؤادُكَ  عذرًا  تَهاوى
على شفتيكَ  يبوحُ  انكسارا

وفي  مُقلتيكَ رَجـاءٌ  ؛   أراهُ
يُقيمُ بسيلِ  الدّموعِ اعتذارا

فقد كنتَ ذاكَ القريب  وعنّي
رحلتَ  وصيّرتَ قلبي  دَمارا

لأنّكَ   كنتَ الحبيــب  بعَيْني
جعلتُ  فؤادي   لحبّكَ   دارا

أنرتُ الضّلــوعَ بهمســاتِ ودٍّ
فأشعلتَهـا   بابتعــادِكَ    نارا

إذا ما الحنيـنُ ينــاديكَ  سِرًّا
يهلّ  اليراعُ الأنيــنَ  جِهــارا

ولو أَجْهَشَتْ بالبكـاءِ حروفي
شَدَدْتُ عليهـا   العِتــابَ  إزارا

لقد شابَ حرفي وشاخَتْ سُطوري
فألفيتُ  كلَّ القوافي   سُكارى

عيونُ القصيدةِ ترقبُ صبحـًا
لِلَيلٍ   تَراهُ   يطــولُ   انتظارا

لماذا تعودُ ؟
لتفتحَ جرحـًا !
وَتَلْقى  حبيبـًا    يئنُّ  احتضارا !

فَهَلّا   رَحَلْتَ    بدون  اعتذارٍ
فلستَ  تُعيد الحبيبَ  اعتذارا

لأنّي مَحَوْتُ بقــاموسِ عشقي
بقايــاكَ  فارحَلْ  وعنّي  تَوارى

على  هامشِ  الذكرياتِ  تذوبُ
كثلجٍ   يذوبُ   بشمسٍ   نَهـارا

وَفَتّشْ   إذا ما وجدتَ  وداعـًا
فتلكَ  حروفي    تخطُّ   قَرارا: 

كفاني  انكسارًا   وكنْ  مثلما
ببعدِكَ  عنّيَ  أهوي    انكسارا

أدهم النمريـــني.

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...