لأنثى سَطَت فوقَ الهمومِ تصاولُ
سأكتبُ شِعري والحروفُ رسائلُ
بعيشٍ ضنينِ الدّفء أمضَت ربيعَها
وهذا خريفُ الصّبرِ باتَ يثاقلُ
تناسَت لتنسَى في الحياةِ وجيعةً
وصوتا من التّذكارِ ماله طائلُ
تبدّت كصبحٍ في شموسِ نبوءةٍ
تحاكي بهاءً ليس فيه مسائلُ
وتحكي أساها للظلامِ وصبحِه
وينشقُّ فجرُ الأمنياتِ يقاتلُ
تشيدُ على طولِ المتاعبِ قلعةً
لتحمي صغارا مالهنّ صياقلُ
يفيضُ بها قهرُ السنين وتنحني
وتسعى كنحلٍ أن تدومَ المنازلُ
تعدّت حدودَ الصبرِ فاضت دواتُها
وألقَت بصكٍّ ضاعَ فيه البلابلُ
أدارَت بحارَ الحزنِ نحو حروفها
وضمّدَ مفعولا لأجله فاعلُ
رأَت في مرايا الفكر وهجَ ربيعها
وما كان قيدا آن فيه التبادلُ
ويلقي هوانُ العيش آخرَ حِمله
فلا بدّ في ذاكَ المخاضِ التّنازلُ
وهاهو حلٌّ بالخلاصِ ملوّحٌ
وإن كانَ فيه للأنامِ أقاولُ
فصالٌ تبدّى فالنفوسُ تأوّدت
وماعادَ يجدي في القفارِ الجداولُ
وسيلُ الفتاوى قد تراكمَ فوقها
فياليت شعري هل تذاعُ العواملُ!!؟
تولّت مهامَ العيشِ أما ووالدا
فلا خابَ سعيٌ جدّ فيه المطاولُ
يصيبُ بها التّذكارُ كلَّ توازنٍ
ويخضلُّ غصنٌ..والحياةُ تفاؤلُ
ويحظى دَقيقُ الشعر بعد عنائها
بحسنِ اختمارٍ ..إذ روَته الأناملُ
سميرة المرادني