الاثنين، 4 يوليو 2022

فروا إلى الله /كلمات الشاعرة /هدى مصلح النواجحة

فروا إلى الله
اليومَ خمرٌ وترياقٌ وقد سلبا
عقلَ البسيطِ وقد أوداهُ ما طلبا
يلهو مع الصحبِ إن حلوا مجالسَهُم
يا خيبةَ الصحبِ كانوا همّهُم طَربا
ما بالنُا ننشدُ الآفاتِ تشغلُنا
الجدُّ أولى وصقلُ النفس قد وجبا
العمرُ أيامٌ وساعاتُ نعمّرُها
فاحذرْ منْ الغي ِّ إنْ سيفَ الهوى غَلبا
اليومَ تسطعُ أفراحٌ نحبذُها
انعمْ بوقتك لا تجعله منقلبا
واجمع من الدهر أفراحاً تحوْصِلُها
وقفٌ لفعْلِكَ فيه الخيرُ قد وثبا
ما أجملَ السعدَ يأتينا بمرحمةٍ
من العزيزِ وتنزيلٌ لما رحبا
فروا إلى الله يوم البعث مكرمةٌ
من فاز بالخير دربَ الشرِّ قد شجبا
وأوهبَ الحقُ جناتٍ مزيّنةً
لمن تخطى طريقَ الخير محتسبا
والحورُ تأويْ إليهِ فزتَ سيدَنا
قد نلتَ عفواً من الرحمنِ قدْ وُهِبا
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
4 / 7 / 2022

السبت، 2 يوليو 2022

الفرارُ مِن الأرض/قصيدة بقلم الشاعر /محمد ابراهيم الفلاح

***الفرارُ مِن الأرض***
بحر الوافر
ندًى كالوردِ تَعشَقَهُ القُلوبُ
فقامَت حول مَورِدِهِ الحُرُوبُ

حَوى فيه الجمالُ الفَذُّ قَسْرًا
وَكادَ يُذيبُ مازِنهُ المَهيبُ

دَواءٌ تَسْتَريبُ بِهِ عُيونٌ
وَتَفنى دون جُرْعَتِهِ السُّهُوبُ

وَلكنَّ البَوائق رَوَّعَتْهُ
فَعادَ وَقَصْدُهُ الثَمَرُ العَذُوبُ

بَدا كالفَيءِ يَحْضُنهُ سحابٌ
وَقالَ وَمُزْنُهُ مَسَّ اللُّغُوبُ

ذَوَى مِنهُ جمالُ الأرضِ طُرًّا  
وَظلَّ يَئنُّ يَكْسُوهُ الشُّحُوبُ

فتاةٌ والضِّياءُ بِوَجْنَتَيها 
مُنَزَّهَة ٌ عَنِ الشَّحْنا.. تَجُوبُ

مِنَ الظَّمَأ العُضالِ المَوتُ يَدنو
فعادَ وَكُلُّهُ رَقٌّ وَطِيبُ

بَدَتْ كالأرضِ أعْيَتْها الشُّقُوقُ 
مِنَ العَثَراتِ يَملأها النُّدُوبُ

دَنَتْ منها السِّهامُ السُّودِ حِقدًا 
فَكادَ يَجِفُّ ذا الفُوهُ الرَّطيبُ

مُعَلَّقَةٌ وَها الأنداءُ تَشْدُو
بِما ظَفَرَتْ مِنَ الدُّنيا تُهِيبُ

وَظَلَّتْ حَرْبُ أنداءٍ سُطُورًا
بِها يَفنى أُناسٌ لم يُنِيبوا

وَفَرَّ نَدًى تُصاحِبُهُ فَتاةٌ
وَما عادَ النَّدى.. فَرَّ الحَبيبُ

علامَ الحَرْبُ والقَتلى تَنادوا 
جَفافُ الأرضِ مِن دَمٍّ يَجُوبُ

فَيَنْقَطِعُ النَّدى وَتَفِرُّ أُنْثى
وَكَيْفَ بِدونِهمْ عَيشٌ يَطِيبُ

العَذُوبُ: عَذب أي حلو الطعم والمذاق
الرَّقُّ: الماء الرَّقيق أو الخَفيف
تُهِيبُ: يصيحُ بأحد لِيقفَ أو لِيَرجِعَ

محمد إبراهيم الفلاح

الجمعة، 1 يوليو 2022

صفوة الشام /قصيدة بقلم الشاعر /وضاح سميا 🇸🇾

صفوة الشام

يا  طُهرَ  أَرضٍ  أَنجَبَتكُـم  لِلعُـلا
               أَكـرَمتُمُوهـا  بِالدِّمــاءِ  وَبِالشَّـلا

لبَّـيـتُـمُ  العَـهـدَ   الَّذِي  نـاداكُـمُ
              وَالحُـرُّ مَن قَصَدَ الوَفـاءَ  فَأَكـمَلَ

وَنَـذَرتُـمُ   لِلٰهِ   أَرواحَاً   سَـمَـتْ
              وَاللٰهُ مِن نُورِ  الشَّـهِـيـدِ  تَـقَـبَّـلَ

فَتَنـاقَـلَت عَلَمَ المَنـاقِبِ أَنفُـسٌ
              بـاتَت لِمَن قَصَدَ المَنـاقِبَ مَنهَلا

آثارُكُم فِي الأَرضِ عِرضٌ لَم يَزَلْ 
             نَحمِـيـهِ ما بَقِيَ السُّـمُـوُّ  مُؤَجَّـلا

حتَّىٰ تَعُودَ إلى الثَّرى أَجسـادُنا
              وَأَخِيرُنا في النَّـهـجِ  يَلقى الأَوَّلَ

وَإبـاؤُكُـم  فِي صُـورَةٍ  قُـدسِـيَّـةٍ
             المَـجدُ  فِيها  بِـالوُجُـوهِ   تَـكَـلَّـلَ

في كُـلِّ حَيٍّ في الشـآمِ بَيـارِقٌ
              أسمـاؤُكُـم فِيها  لِـتُصبِحَ  أَجمَلَ

وَالنَّصرُ أَنتُم فَجرُهُ  في أُفْـقِـنا 
              يَجلُو الظَّـلامَ المُستَـبِـدَّ الأَلْـيَـلَ

نَـوَّرتُـمُ  التَّـاريخَ  صَفوَةَ  شـامِنا
            كنـتُـم خُـلُـوداً بِـالرِّجـالِ تَسـربَـلَ

وضاح سميا
( ٣٠/٦/٢٠٢٢)

مرور الحجيج /كلمات الشاعرة /فهمية عبد الرحمن 🇾🇪

مرور الحجيج
ذرَفتْ عيوني الدمع عند مرورهم 
يمضون في خطو لهم كمجاهدِ

يا سعدهم من مثلهم في خطوهم
تركوا الديار لينعموا بمقاصدِ

ياليتني معهم وفي أسرابهم
لأزور قبر محمد الحامد 

ساروا لطاعةِ ربهم في فرحة 
وصلوا الى أعلى مراتب عابدِ

القلب مشتاق لروضة أحمد
وهناكَ كم تشفى صدور الساجدِ

ناشدتهم بالله أن يدعوا لنا
وبدَعْوة مرفوعة من ساهدِ

أن يرحم المُضنى فقد طال الضنى
يجْلي لنا هما بحق الواحدِ
     فهميه عبدالرحمن اليمن

عودي إليه /كلمات الشاعر /سمير الزيات

عُودِي إِلَيْه
ــــــــــــــ
عُودِي إِلَيْهِ  ،  فَقَدْ عَرَفْتُ صَوَابِي
               وَسَئِمْتُ  مِنْكِ الْحُبَّ  يَطْرُقُ بَابِي
عُودِي إِلَيْهِ  ،  وَحَاذِرِي أَنْ تَرْجِعِي
               أَوْ  تَسْأَلِي  يَوْمًا   عُيُونِيَ   مَا بِي
عُودِي إِلَيْهِ  ،  وَحَاذِرِي أَنْ تَسْمَعِي
               أَنَّاتِ  قَلْبِيَ  ،  أَوْ  صُرَاخَ  شَبَـابي
                         ***
قَدْ كُنْتُ أَخْشَى مِنْ هَوَاكِ حَبِيبَتِي
               فَسَأَلْتِ  قَلْبِيَ  أَنْ  يَكُونَ   حَبِيبـا
وَرَأَيْتُ  مِنْكِ  الْحُبَّ يَمْلأُ مُهْجَتِي
               بَيْنَ   الجَوَانِحِ    لَوْعَــةً    وَلَهِيبـا
ذَابَتْ أَسَارِيرِي ، وَرُوحِيَ ، وَالْمُنَى
               فَتَضَوَّعَتْ  مِسْكًـا  إِلَيْكِ   وَطِيبـا
                         ***
وَنَظَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَرْقُبُ  فِتْنَتِي
               فَرَأَيْتُ   نُورَ  الْحُبِّ   فِي  عَيْنَيْكِ
وَدَنَوْتُ مِنْ شَفَتَيْكِ أَعْبَقُ عِطْرَهَا
               فَإِذَا   بِنَارِ   الشَّوْقِ   فِي  شَفَتَيْكِ
وَتَشَوَّقَتْ   مِنِّي    وَمِنْكِ    أَنَامِلٌ
               فَتَشَابَكَتْ   كَفَّـايَ    فِي    كَفَّيْـكِ
                           ***
وَتَعَانَقَتْ   دَقَّاتُ   قَلْبَيْنَـا    مَعًـا
                وَتَسَابَقَتْ  تَشْدُو   لَنَا   الأَشْعَارَا
لَحْنٌ   تُغَنِّيهِ    السَّمَـاءُ      لِحُبِّنَـا
               فَإِذَا   الْمَلاَئِكُ    تَعْزِفُ   الأَوْتَارَا
حُلْمٌ  جَمِيـلٌ  ضَمَّ  رُوحَيْنَـا   إِذَا
               سِرْنَا   يَسِيرُ   كَظِلِّنَا    إِنْ  سَارَا
                            ***
وَتَجَمَّعَتْ  كُلُّ  الْمَعَانِي   حَوْلَنَـا
               وَتَطَلَّعَتْ   عَيْنَـاكِ    فِي  عَيْنَيَّـا
فَتَبَسَّمَتْ شَفَتَاكِ تَنْطِقُ  بِالْهَوَى
               وَتَزُفُّـهُ    بُشْرَى    إِلَى   شَفَتَيَّـا
قَدَرٌ  تَمَثَّلَ  فِي  هَوَاكِ  حَبِيبَتِي
               قَدْ جَـاءَ يَحْكُمُ   بِالشَّقَاءِ عَلَيَّـا
                          ***
قَلْبٌ تَفَجَّرَ  بِالْحَيَـاةِ  وَقَدْ أَبَى
               غَيْرَ  الْحَيَاةِ     مَكَانَةً   وَمَكَانَـا
قَدَرِي هُنَالِكَ أَنْ أَكُونَ  حَبِيبَتِي
                ذِكْرَى ، سَرَابًا ، أَوْ أَكُونَ دُخَانَـا
يَا مُنْيَتِي ! ،  أَنْتِ الَّتِي عَلَّمْتِنِي
               مَعْنَى الْحَيَاةِ ، لَقَدْ فَهِمْتُ الآَنَا
                         ***
عُودِي إِلَيْهِ  ،  لَعَلَّهُ عَرَفَ الْهَوَى
               عَرَفَ الْحَيَاةَ ،  وَصَالَحَ الأَيَّامَا
عُودِي كَمَا كُنْتِ ، وَكُونِي مِثْلَمَا
               شَاءَ الزَّمَانُ ، وَدَمِّرِي الأَحْلاَمَا
وَتَذَكَّرِي  ،  أَنِّي   هُنالِكَ  قَابِعٌ
               خَلْفَ الْهُمُومِ ، أُسَامِرُ الأَوْهَامَا
                         ***
الشاعر سمير الزيات

جادني حبا وغابا /كلمات مريم المسعودي

جادني حبا وغابا...

جادني حبا وغابا
وجفاني ما أجابا
قلت يا محبوبُ عدني
فهلالُ العيدِ قابا
قال مولودٌ جديدٌ
كيف إن بالوجدِ ذابا
طال صمتي لم أُجبْهُ
ليتني كنت ترابا
أين مني كبريائي
ليتنى أُورَى السحابا
كان يعني كلَّ قولٍ
جعلَ الحُلْمَ يَبابا
بعد شهرٍ من عنائي
قال قلبي قد أنابا
قلت يا زيد وربي
إنَّ قلبي عنكَ تابا

مريم المسعودي
Modifier publication

قصيدة بعنوان "الرحيلة" بقلم الشاعر ابو عبدالله الكبوي

قصيدة بعنوان "الرحيلة" 
٨/٦/٢٠٢٢م 

سل الرحيلة كيف الحب ينكتم؟
وكيف حال الفتى إذ بات يحتلم

وكيف يبغي وصالا حاله وجـع؟
وكيف يدرك حبا جــــله زعـــم؟

قد بات يسأل والأفكار مزدحمةْ
وتبتغي بثّها والجســـم يلتـــئم

قد بات يطلب رفقا منك يرجوه
رفقا بقلب الذي قد صار يُقتَحم

قد ظل يطلب عونا قد مضى ذكره
ليت البكاء دواء ليس ذا السقم

إني لأسأل هل طعم الهوى مــــر؟
أو بعضه عذبا لــي ذاك   ينكتم ؟

إن صح قولي فإني لن أعود لــه؟
أي لست عنه طويل العمر معتصم

#أبوعبدالله_الكبوي#

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...