أغلى دواويني
وجدتُ في قلبكِ المياسِ أغنيةً
يا مقلةَ العينِ يا أغلىْ دواوينيْ
إن شِئتِ بُحتُ الهوى من ذا يصارمنيْ
أو من يفضُ التصابيْ من شرايينيْ
الليلُ يغفو ولن تغفو جوارحنا
يا فلقةَ البدرِ صدقاً كمْ تلاغينيْ
أحببتُ منكِ جزيلَ الشعرِ أروقةً
ولادةَ الحسنِ عادتْ لمْ تُجافينيْ
فيْ قلبِهاْ الشعرُ ترياقٌ ِذا همستْ
وكمْ تجيدُ الصدىْ في عبقِ تشرينِ
لاغَيّتُهاْ بحديثٍ مثلَ بلبلةٍ
أصغتْ إليَّ بحسنِ السمعِ تُشْجيْنيْ
رُدّيْ الملامَ إيَا حسناءُ وامتثليْ
إن قلتِ صدقاً فسهمُ العينِ يُبْريْنيْ
ولاْ أخافُ على نَفْسيْ فواجِعُهاْ
لأنتِ حِصنيْ وشاحٌ مِنْكَ يحمينيْ
ربّاهُ توقاً لأن لا نت عريكتها
فبعد صبري لعل البدر يأتيني
يَغْتالنيْ الليلُ يَصفرُ في مواكبِناْ
أهفو فأصرخُ مهلاُ يا منى عيْنِيْ
إنّيْ الحبيبُ وأنتِ نصفُ قافلتي
وأنتِ أهليْ وماليْ مرتضىْ دينيْ
صهباءُ ملئ دِناني تقتُ رشفتها
وتُقتٌ أملأ صَدريْ مَاْ يواسيْني
وتُقتُ للناي صَوتاً راقنيْ شَجناً
ورَاقنيْ عَزْفهُ ذكرىْ فَيبكْينيْ
إني المعذبُ إنْ طالَ البعادُ بِناْ
كلمات / أ.هدى مصلح النواجحة
أم فضل
14/12/2022