،،،،،،،،،، مَطْـــلَعُ اَلْفَجْـــــرِ ،،،،،،،،،،
إلى مطلعِ الفجرِ طالَ انتظاري
بـرفقِ الشَّـغافِ ونُبــلِ المســارِ
بعـزمِ الجهــودِ ومسعى خطانا
وفكــرٍ رصيــنٍ بوســـعِ المـدارِ
نجـوبُ الحياةَ لأقصى حمـاها
فنلقى ربيعًـا بقحـطِ الصَّحاري
وَعُــدْنا نـحاكي العبـــادَ بحـلمٍ
سقتهُ المرارةُ بكـأسِ احتـضارِ
بأمـرِ الحنيــنِ تفيـضُ المــآقي
بدمعٍ خجولٍ ومـا مـنْ خيــارِ
لنـا والسِّنــونُ عتـــابٌ مـريــرٌ
يصيبُ الحنـايا بضعفِ اقتدارِ
بلئـمِ الضُّـلوعِ وهــولِ الــرَّزايا
وَأَدْنـا الوئـــامَ لأهـــلٍ وجـــارِ
وحـتَّى الطِّيــورُ بكتـنا برفــقٍ
يغنِّي السَّـــلامَ بلــحنٍ يجـاري
فأيـن السُّــعاةُ وأيـن التـَّــآخي
وأيـنَ الجَّـلالُ بحشـمِ الــوقارِ
ذرفـنـا الدُّمــوعَ لأمسٍ قريبٍ
بقلــــبٍ يئـــنُّ وروحٍ تــــداري
وليـــلُ الشُّـــرورِ ينــادي ذئابًا
وعمــرًا يســاقُ بسـوطِ الفرارِ
فيعلو الضَّجيـجُ بأرضٍ تنـادي
ثــراها يبــوحُ الأذى باختـصارِ
لبســـنا الغـــرورَ كثـــوبٍ بهيٍّ
وظـــلمُ البـــريَّةِ فـي كــلِّ دارِ
وجئنـا الفــؤادَ بـوردٍ شغـــوفٍ
فَجـــزَّ العبيـــرَ بغيــرِ اعتــذارِ
لمن نشـتكي والنُّفوس تلاقتْ
بدربٍ محــاطٍ بإفـــكٍ وعـــارِ
وصوتُ الملامِ يحاكي ضميرًا
وتبقى العقـــولُ بثلـــجٍ ونــارِ
رَتَقنا الأماني بخيطِ المعاصي
فضــاعَ السَّبيــلُ بكبْـــدِ النَّهارِ
فنبكي المصير وما عادَ يجدي
هديلُ النِّـــوايا بــأيِّ اعتبــــارِ
خيرات حمزة إبراهيم
الأحد / ٨ / ١ / ٢٠٢٣
ســوريــــــــــــــــــــة
( البحــر المتقــارب )