تَـقَـبَّـلَ الـلـهُ هٰذا الخَيرَ يا خَـيـري
يا عَلـقَـمَ الطُّـهـرِ يا زَهرَ التَـبـاشِـيرِ
حُـيِّـيـتَ يا بنَ أَخي، فَلتَعرِفِ الدُّنيا
الجَـذرُ يَـحـيـا وَيُـفـنِـي كُـلَّ تَجذِيرِ
هَـيـهـاتَ نَـقـبَـلُ ضَيماً لَو عَـتـا زَمَنٌ
نَحنُ الصَّـبـاحُ بِـأَزمـانِ الدَّيـاجِـيـرِ
لَيسَـت دِمانا الَّتِي تُطوى إذا سُفِكَت
فَـالـثَّـأرُ مِن أَصـلِـها كَـاللَونِ والخَيرِ
العَينُ بِـالعَينِ هٰذا عَدلُ مَـنـهَـجِـنا
وَالنَّـفسُ بِـالنَّـفسِ حـالاً دُونَ تَأخِيرِ
طُوبى لِـخَيري وَقَومٍ لِـلعُلا سَـمَـتُوا
وَاسـتَصغَرُوا كُـلَّ أَبـوابِ المَحـاذِيرِ
وَاسـتَـنـكـرُوا وَأدانُـوا كُـلَّ مَـثـلَـبَـةٍ
بِـالنَّـارِ أبـلَـغ أَشـكـالِ التَـعـابِـيـرِ
وَالذِّئـبُ يَـعـوِي فَـأَنيـابٌ لهُ سَقَطَت
كـانَت بِـأعـرافِـهِ بَعضَ السَّـواطِيرِ
طَعمُ الدِّمـاءِ بِـفِـيـهِ اليَومَ مُختَلِفٌ
فَـالـنَّـزفُ مِنهُ وَكَـم ألـفـاهُ بِـالغَـيـرِ
كَـم يَجهَلُ الذِّئبُ وَالأتـبـاعُ قـاطِـبـةً
أَنَّ الكَـرامـاتِ رايـاتُ النَّـحـارِيـرِ
في ظِـلِّـها عَـيـشُ أَحـرارٍ إذا سَـلِمَت
أو ثَـورَةٌ تَـقـتَـفي نَـهـجَ المَـغـاوِيـرِ
وضاح سميا
٣٠/١/٢٠٢٣