الخميس، 16 فبراير 2023

لا تحسب المجد /كلمات الشاعر /حسن فرحان 🇪🇬

السلام عليكم
كلماتى على نظم البيت الشهير لحوط بن رئاب الأسدى

لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

أو تَجْرَعَنْهُ كما عانيته عمهاً
ثم الذى تَجْنِهِ بعد الضَّنى صفرا

بعْتُ الشَّباب كظفرى حين أقْصفه
لقردَةٍ لو بدت لميِّتٍ فرَّا

لنيل ما عندها من نعمةٍ وَفُرَتْ
ألنْتُ طبعى لها عَطِبْتُ واخُسرا

لو ترشنى بالذى فى الأرض أجتنِبُ
من شَرِّ طلعتها ومطمعى أفرا

من عندها تدعُنى بالشِّعر أنشُدُها
واشدَّتى إنها مملوأةٌ شَعْرا

عرش الهجاء لها يهتزُّ مُرْتَعِباً
فيها أُجاهد هل أُجْزى به أجرا

ما هِبْتُ برق السيوف البِيض تُقْبِرُنى
وخِفْتُ من هبَّةٍ ألقى بها ذُعْرا

تَنْسَلُّ فى خِفَّةٍ تُخْفى براثِنُها
ثُمَّ انقضاض الوحوش يُكْفِكُمْ شرَّا

أنيابها تُغزها فى اللحم تنْهَبُهُ
تخالُنى فأرها فاستلحَفَتْ هِرَّا

إشراقُها بُكْرَةً فى الصُّبحِ يُكْربُنى
وكُلُّ حَصْبَةُ عينٍ تُعْينى شهرا

الأربعاء، 15 فبراير 2023

في ثنايا الروح/كلمات الشاعر /شيت العساف

لي في ثنايا الروح غصة ثاكل
ودموع طفل وارتقاب مشوق

و أنين حزن  في رجاف أكفه
تمضي الدموع لصدره كي ترتقي

وعلى غبار الذكريات تسامرت
ضحكات أمس لن تعود لنلتقي

لي دمعة تروي اقاصيص البكا
قبل ارتياد الشيب غصباً مفرقي

ولي ارتعاش في الأكف إذا غدت
نشجات صدري لا تساير رقرقي

لي من سراب الأمنيات مناهل
لا يرتوي طيفي بها أو يشرق

لي ضِحكةٌ لكنها قد غادرت
إذ كلّما انوي الضحاك ستفرق

القيد رُوحِي والدموع رواحلي
والليل مشكاتي ينير بمنطقي

أنا لاهِثٌ خلف ارتجاعات الهدى
و تشتتي يبدو بعتم تسلقي

الشِّعرُ عاصمة المواجع في يدي
فعلام يبدو قيدها لا يرتقي

للموتِ أكتب قصة أحكي بها
عن صرختي وتفاهتي وتفرقي

ماذا سأرسم والصباغ مدامعي
ونشيج حزني لا يفارق مطرقي

شيت العساف

تَرَاتِيلُ الْقَدَرِ /كلمات الشاعر /وجيه ابو الفتوح


                                        

اللهُ يَعْلمُ حُزْنَهَا وَ(أَسَاهَا)
                      وَمَدَى الْخَرَابِ وَقَدْ سَرَى بِثَرَاهَا

قَدْ قَطَّعَ الْأَوْصَالَ فِي أَحْشَائِهَا الزّ
                             زِلْزَالُ بَيْنَ عَشِيَّةٍ وَضُحَاهَا

كَالذِّئْبِ إِنْ يَنْسَابُ فِي أَغْنَامِهَا
                             بَعْدَ الْمَدَائِنِ قَدْ أَزَالَ قُرَاهَا

وَالْمَوْتُ زَارَ بُيُوتَها لَيْلًا فَأَقْ
                         بَرَهُمْ وَجَدَّدَ فِي الصَّبَاحِ لِقَاهَا 

لَمْ أَدْرِ مَا أَنْعِي لَهَا بُنْيَانَهَا؟
                         أَمْ أَهْلَهَا؟ أَم بات في بلواها ؟  
    
 يَبْكِي النَّعِيُّ لِمَا دَهَا وَلِمَا جَرَى
                    مَاتَتْ (أُمَيْمَةُ) وَ(الْحُسَيْنُ) فَتَاهَا"١"

هِيَ سُنَّةُ الْأَيَّامِ بَعْدَ رَخَائِهَا
                     يَأْتِي الْمَخَاضُ إِذَا شَدِيدُ (لَمَاهَا)

قَدْ هَزَّ قَبْلَ الْأَرْضِ عَرْشَ قُلُوبِنَا
                                  لَكِنَّهَا ثَبُتَتْ بِفِعْلِ تُقَاهَا 

لَمْ تَمْتَلِكْ عِنْدَ الْقَضَاءِ سِوَى الرِّضَى
                     لَبِسَتْ مَعَ الْأَقْدَارِ ثَوْبَ (رِضَاهَا)

كَسَبَتْ مِنَ الْخَطْبِ الْجَلِيلِ جَلَالَهَا
                    وَقَدْ اكْتَسَتْ فَوْقَ الْفَضَائِلِ جَاهَا

سُورِيَّتِي أَمٌّ وَلَمْ تَسْلُ ابْنَهَا
                        يَوْمًا وَمَا رَغْمَ الْبِعَادِ (سَلَاهَا)

إِنْ غَابَ عَنْهَا الدَّهْرَ لَمَّا يَنْسَهَا
                        إِنْ صَوَّتَتْ كَانَ الصَّدَى فَأَتَاهَا

النِّيلُ يَابَرَدَى تَكَاثَرَ حُزْنُهُ
                         تَفْدِيكِ مِصْرُ بِأَرْضِهَا وَسَمَاهَا

يَادَوْحَةً لِلْعُرْبِ مَدَّتْ ظِلَّهَا
                          تَأْسِي الْجِرَاحَ وَكَفُّهَا وَاسَاهَا

 قَدْ طَارَ فِي شَرْقِ الْبِلَادِ وَغَرْبِهَا         
                           لِلْعُشِّ حَتَّى يُطْعِمَ الْأَفْوَاهَا 
                       
شُكْرُ الْعُرُوبَةِ وَاجِبٌ يَأْسِرْنَنِي
                         فِي ظِلِّكُمْ أَنَا مَا عَرِفْتُ الْآهَا     

                           كلمات

                   وجيه أبو الفتوح 

(أميمة) ..هي المرحومة أميمة إسبر مؤسس ملتقى دوحة الشعراء 
"١" فتَاهَا ..المَرْحُومُ الشَّاعِر حُسَيْن الْمُحَمَّدْ

عفواً أيا حبُّ/كلمات الشاعرة /هدى مصلح النواجحة 🇵🇸

خُذْني إلى روضِ الحياهْ
رتْلّ ترانيمَ النجاه
أن صار روضُكَ مُزهراً
فاعلمْ وصلتَ إلى رضاه
إن مسَّ روحَكَ طِيبُها
فقدْ أمنتَ لمبْتغاه
يا سيديْ ليس السِّقام
إلّاْ كزَفْراتِ التُقاه
بين الضلوعِ أنينُها
صدْحٌ من القلب اشتكاه
قدْ زمجرَ الليلُ الثقيلْ
ادْفعْ بفجرٍ قد أتاه
والطيرُ يرقصُ للغديرْ
أهدىْ إلىْ الدُّنيا غِناه
في لهفةِ العشقِ النميرْ
يتلو عليهِ نمْنَمَاه
لك يا حبيبي قبلةٌ
تسبيحةٌ قبلَ الصلاةْ
أو قد تكون سحابةً
تهمي على أرضٍ فَلاه
ترويْ رياضَ الحائرينْ
زفت إلى قلبي صباه
قلبي كقلب فراشةٍ
قد ناله غصنٌ كواه
أسقى الفؤادَ عُصارةً
فمالَ حُبّاً واشْتَهَاه
خابَ الفؤادُ منَ الضَّنى
وكذا الفراشُ بما لقاه
ذهب الفراش بخيبةِ
والعينُ تذرفُ من هواه
ضَعْفُ الفراشِ أهاضني
كيفَ السبيلُ لمنْ دعاه
الحبُ يطرق في القلوب
والكلُ يجفلُ منْ صَفاه
إن فاض صفو حنانه
ما بعده آهٍ وآه
هل طابَ ليلُ بثينةٍ
أم راقَ مَنْ فيها رضاه
أم كُحّلتْ أجفانُهم
صاروا أراجيزَ الحياه
عفواً أيا حبُّ انتبه
إني على نهجٍ سقاه
نورٌ إلهيٌّ زها
في القلبِ من نور الإله
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
13 / 2 /20 23

الفجرُ الفاجع >بقلم/حلا حطبي

مادَت الأرضُ بقاطنيها و ترجَّلَت بنا من غمرة سباتِنا و كنا مُعتلين كومةَ رؤىً و أحلام فأفقنا على انتفاض بنياننا، و ما عَمَرنا فيما خَلَا يضطرب بهَلعنا و تأجّجِ نيران الخوفِ في صدورنا..
لا أذكر سوى أننا خطَونا أُبَّقاً( معنى كلمة أُبَّقَاً: هارِبين )فوق الهياجِ لا نأبهُ لموضعِ استقرارِ خطوِنا ، و أبصارنا ترقَبُ تهالكَ أثاث المنزل مُرفقاً بأصواتِ تهشّم و سحقِ الزجاج..
تكبيرٌ و صياحٌ مُرعَبٌ حملَنا على أكفّةِ الرهبةِ و الذعرِ ولا يزال الاختلاجُ في غمرةِ استرسالِه تحت أقدامِنا مورِثاً الأوصالَ المرتاعةَ رجفةً ساريةً تأبى التهدئةَ أو السكون..
جثَمنا أخيراً تحت سِتر السماءِ المدثَّرةِ بظلمةٍ تخلّلتها خيوطُ الفجرِ الأولى ، و فيما كانت أنفاسُنا تُجاري الزمنَ مُضافةً إلى نقرٍ عنيفٍ لأفئدتنا المخوَّفة إذا بالسُحب تسبلُ أمطارَها فوق ارتعادِ الأبدانِ المرتجفة..و أصوات إهالةٍ لركامِ المباني المنقوضةِ يُضفي إلى شتاتِ فكرِنا تصوراً للدمارِ الحالّ على مدينةٍ شهدَت جدرانها الأسى و الألم على مدار الأعوام الخالية ولا تزال الأهوالُ و الشدائدُ تعتصرُ كيانَها و تزيد إحكامَ قبضتها يوماً بعدَ يوم..
في ذاك الحين لهجَت الألسنُ خاشعةً في بقعةٍ و آنٍ مُوَحَّدَان تستسمحُ الإله و تستغفرُه لإخلالٍ و تقاعسٍ بدر من غفلتنا و انغماسنا في أوحالِ الفتنِ و الأهواء ؛ فأمسى تاريخُ تلك الساعةِ مبدأَ التزامنا بالأمرِ و النُهيَة الربَّانيّيَن فأعدنا تجديدَ التوبةِ و رميَ أنظارنا إلى العصيانِ و الإذنابِ الذي خُضنا في أزقّته و تاهَت بصائرُنا بين ردهاته .. 
و بعدَ امتدادٍ وقتيٍّ أرخَت الأرضُ اشتداد رَجفِها  و باتَت تحاولُ الإيابَ إلى استقرارها ، فإذا بمَن عليها يُحدِثون حفراً فيها ، مهيلينَ التراب فوق جثثٍ مُكفّنةٍ بالأدمعِ و الانكسار و صوتٌ مُؤلَمٌ يتردّدُ بقوله "رحمَ اللهُ شهداءَ الفجرِ الفاجع"

حلا حطبي
6/2/2023

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

العزم دين/بقلم الشاعر/حسن فرحان 🇪🇬

السلام عليكم
بقلمى

# حسن فرحان 

يا بُنَىَّ   العزمُ      دينُ             كُنْ كصخرٍ   لا يلينُ
كن لهيباً   فى   الشتاء             يشْتعلْ فيه الحنينُ
للشَّواتى      فى زمانٍ             رعده   لا    يستكين
جُوع بعض الوقت قُوتٌ           فاقتنصه يا فطين
والتِحافٌ      بالعراء               للفتى الأقوى يُعين
لو له   عينٌ      تُريه                كيف يأويه العرينُ
ما تراه   ليس هَدْماً                بل هو المهد الثمينُ
محنة الوثاب تُحْمِى               فنَّهُ الحىُّ  الدَّفين
يَرْكَبُ الكَرْبَ اعتزازاً               بالذى قال المتين
صَيْحَةُ الإسلام حقٌّ                حُكمه حتْماً يحين
بعض سيل الدَّمِّ إمدا               دٌ  يؤدِّيه المدين
لا تَدَعْ يأساً يَصِدْكَ                 صُدَّهُ أنت الرَّصين
إنَّ بَرْدَ الطَّقْس دَرْبٌ               سَنَّهُ الله   المُعين
مَن يَجُزْهُ     يا بُنَىَّ                يُجْزَ عند الصَّعب لين

رثاء الأحبة /كلمات الشاعرة/نورا الواصل


حَرْفي  سقيمُُ في  دُنَا الأشْعارِ
منذ اسْتباحَت حِصْنه أغْوَاري

فالحُزن   أرخى  أنّةََ   بمشاعري
واستوطَنت   آهاتُه  أوتاري

كيف الرِّثاء وكيف أعْطي حقّه
والموْتُ يأتي خِتمة الأسْفارِ

إنّ القلوبَ   إذا ابتَلاها حُزنها
في درب فقدِِ مرّ كالإِعْصارِ

يُردي جميلاََ لا يُرى برَحيل من
كانوا شُموسََا من سَنَا الأطْهَار

كانُوا بُدُورََا قَدْ أناروا عَتمة
مِسْكُُ  تضوّع منْ شذا الأزهارِ

الموْتُ نارُُ  إذْ تطال  ربيعَنا
كالعودِ يَحْنو من أسَى المنْشَارِ

يُرْدي الخَلائِق لا يُحَابِي برهة
آه الفَجيعة دُونَما       إقْتار

لَهْفي عَلَى من فارقونا إنهّم
تحْت الثّرى  والحُكْم  للقهّار

إنَّ المنِيَة  قدْ أحَالت  عيْشنا
نبْضََا  حزينََا  دائمَ   الأكْدار  

فيِ كُل وقتِِ  دَعْوَة مَرْفُوعة
لفَقِيد قَلبِِ  طِيلَةَ   الأعْمَار

نَبْكي  وَنَذْكر  ما تآثَر   عنهمُ
ليْت التّذَاكرَ يَنتهي  بِجِوار

منْ حَر حزْن   لِلسّماء  تَلبدُُ
طِيبُ الحَيَاة يَزُول باسْتمْرارِ

والنّبْضُ مِنْ هول الفَجائعِ مُدبر
عنْ طيّبَات  في دُنَا  الأبْرار

يَا موْتُ أعْرِفُ أنّنَا في رحلة
والزّاد تَقْوَى  تُرْتَجَى   لِدَثَارِ

كلّ الخَلاَئق  للفَنَاء  مَصِيرها 
يَبْقَى  إٍلهي مَصْدرَ   الأنْوارِ

كلُُّ سَيُجْزَى   مَا أتَتْهُ   يَمِينُه
فأهْنَأ بِخيْر    يُرْتجَى   لِجِوَارِ

واحْزَنْ عَلَى فَقْد الأحبّة وَابْكِهِم
حَتّى   تُلاَقِيهِمْ بِدَارِ قَرَارِ

نورا الواصل

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...