تَباهَى الشِّعرُ وازدَهَت القوافى
بمدح محمَّدٍ رَحْب الضِّفافِ
بمدح النُّور فى بحرٍ عريضٍ
بعيد العُمق للأبصار صافِى
ولا أصِفُ الحبيبَ ولا أُطيقُ
ويُشجَبُ مَنطِقِى بينَ الضِّعافِ
فإن أَوْقَفتُ مَدحَكَ مُصطفانا
أضيعُ فأين أذهَبُ بانصرافى؟
ولِى عُذرٌ تَفيضُ بهِ دموعى
سُرورُ الخَلق باسمكَ فى الهتاف
إذا أرضاكَ بعضَاً مِن مَديحى
أَدُوحُ بهِ ويُرْشَفُ فى المشافِى
عليك صلاتنا فى الفُلكِ حِفظَاً
وخَيْراتٍ بمَرْجٍ والفيافى
وفى الأسفار جَوَّاً فهْىَ أمنَاً
وتسكينَاً ومِن وَجَلٍ تُعافِى
وفى الإصلاح بين النَّاسِ صَرْفَاً
لأضغانٍ وعَقداً لائتلافِ
أدَمْنا وَصْلَها من غير فَضٍّ
لبحرٍ فائضٍ بالإغترافِ
أمِنْ دون الصَّلاة عليه نرجوا
بكوثَره المُخَلَّدِ أن نوافى؟!
أفى تَرْكِ الصَّلاة عليه خيرٌ
ورِضوانٌ وقلب المرء جافِى؟!
بسُنَّتِهِ ضمانٌ للتَّآخِى
وفى الإعراض عَضُّ الإختلافِ
سأمدَحُ ثُمَّ أقدَحُ عيبَ شِعرى
وأُصلحُ أحرُفِى بالإعتكافِ
نَظَمتُ مشاعرى أبياتَ صِدقٍ
مُرصَّعَةً بمُختَلفِ القِطافِ
قَصيدَةُ عاشِقٍ لتُزَيِّنوها
صَداقُ عرائسى قبل الزِّفافِ
★ ★ ★