الأربعاء، 9 فبراير 2022

خواطر جميلة

النّسيان ليس مجرّد صفحة طويناها من كتاب الحياة، 

إنما هو درس من دروسها إعتقدنا بأننا تعلمناه من اجل 

الإستمرار، وفي الواقع هو مجرد مسرحية نهايتها 

الإنتصار المكذوب.....
✍️ج.م

" ريّان والصدى "قصيدة بقلم الشاعرة *سميرة المرادني*

إلى الجنانِ رحلتَ اليومَ سباقا 
وذي العيونُ تسحّ الدمعَ مهراقا

لم ندرِ عنك حياةً كنتَ تألفها
هذي البلادُ سرابٌ دقّ أبواقا

وحّدتَ في نفقٍ ما كانَ يعجزُنا
ثم ارتحلتَ وحاقَ الحزنُ ما حاقا

قلتَ اعتقوني فتلك البئرُ تقتلني 
إلى الشقاوةِ إنّي بتّ مشتاقا

ولستَ وحدك في بئرٍ معطّلةٍ
قلوبنا لو تفي..تمتدُّ أطواقا

تسمّرَت عينُنا نرنو إلى نبأ
وفي النفوسِ يجولُ البِشرُ آفاقا

نغفو على فزعٍ ..نصحو على أملٍ
وحالنا لم تزَل أسرا وإعتاقا

عتمٌ وبردٌ وجوعٌ..كلُّها اجتمعت
على الصغيرِ وقد زادَته إرهاقا

لكنّ محنتَه أسدَت لنا عِبرا
فالعيشُ في الجهلِ موتٌ حينما راقا 

جفّت حناجرُنا ..والقلبُ مبتهلٌ
ودّعتَنا بأسىً نجنيه إحراقا

كلُّ الوجوه توارَى لونُ وجنتها
وأُغرقت بغزيرِ الدّمعِ إطلاقا

بيومِ سَعدِ خلاصِ الجسم لوعتُنا
يا ليتَه لم يكن للنّورِ توّاقا

رحلتَ تعلنُ أنّ الموتَ يكسرُنا
وأنّنا خافقٌ لم يهوَ إغلاقا

ريّانُ!! موتُك قد أدمَى القلوبَ أسىً
ليسَ اعتراضا لأمرٍ باتَ إحقاقا

بل حُرقةً أُجّجت كلُّ النفوس لها
فالأمرُ فاجعةٌ بالموتِ أنفاقا

خيامُنا في العرَا..كالبئرِ خانقةٌ
على الطفولةِ..هل ترجون أشداقا؟ 

سميرة المرادني

الاثنين، 7 فبراير 2022

نور هو الحبّ /قصيدة بقلم/رفا محمد الأشعل

فيض من النّور في الآفاق منهمر
كالمزن يهمي على الأزهار والشّجرِ

نور هو الحبّ من نور الإله وكم
يضيء ظلمة أرواحٍ من البشرِ

لولاه في هذه الدّنيا يجمّلها
كانت حياةٌ تسوّي النّاس بالحجرِ

سلطان قلبي ومن في القلب مسكنه
مرّت كحلمٍ ليالي القرب والسّمرِ

زهر الكواكب في أفقي تنمّقه 
وفي فؤادي لكم عرش من الدّررِ 

روحي تتوق إليك الشّوق يأخذها 
إلى عهودٍ لنا سرّت مع القصرِ

بين الحنايا يرفّ الحبّ مؤتلقا 
كما يرفّ ضياء الشّهب والقمرِ

وكم سهرت مع الأطياف تؤنسني 
يزور طيفك بين الوَهْنِ والسّحرِ

منك البيان وسحر الحرف يأسرني
وما أرى مثلكم في النّاس من بشرِ

ما بال دهري أراه ليس ينصفنا 
أقدارنا حكمت بالبعد والضّجرِ

ومثل ما بك بي في البعد من سقمٍ
غزا ضفافي عباب الحزن والكدرِ

يا غائبا غربة تجتاحني وأسى
ركبت بحر الهوى فيكم على خطرِ

مدّ وجزرٌ وتيّارٌ سيتلفني 
أراه يسحبني عمدا إلى الخطرِ

يا من أمنت لبحر الحبّ تركبه 
كن بين أمواجه في منتهى الحذرِ

               بقلمي / رفا الأشعل

الأحد، 6 فبراير 2022

خيالك /قصيدة بقلم *رفا الاشعل♡

خيالك 

كفجرٍ أطلّ .. كنورٍ تهامى
وأشرق يمحو الدّجى والظّلاما

غزوت الحنايا.. سكنت فؤادي
أقمت العمادا .. ألفت المقاما

وفي مرج قلبي زرعت ورودا 
ملأت دنان الفؤاد مداما

فحبّك في القلب سحر وعطر 
كقطر النّدى في ثغور الخُزامى

وكم قد سهرت أغازل طيفا 
أبثّ الخيال الجوى والغراما 

خيال يكاد يصوغ القوافي 
يكاد يردّ عليَّ السّلاما

سهام اللّحاظ تصيب فتدمي 
فهل من هلاكي تروم مراما 

إذا النّوم طاف بجفن العيون 
أطلّ خيالك ينفي المناما

شكوت لليلي شجوني فأمسى 
حزينا ويهمي الدّراري سجاما

هواك يلامس أوتار قلبي 
ويعزف لحنا بكا وابتساما

        بقلمي / رفا الأشعل

أسافر/بقلم الشاعرة /رفا الأشعل

أسافر ..

طويت الزّمان طويت المدى 
أسافر عبر دروب العمرْ 

وكان هواك كعذب الرّؤى
 كمزنٍ همى ..كابتسام القدرْ  

وإذْ طاب للقلب ذاك الهوى 
على دربه سرت دون حذرْ

تجنّى زماني عليَّ قسا
سقاني كؤوس النّوى والكدرْ

هو الدَهر يومان .. يوم لنا
ويوم علينا وما من مفرْ

       بقلمي / رفا الأشعل

رعشةُ الأحلامِ/قصيدة بقلم الشاعرة هدى مصلح

أطربيني يا سماء
إنني فقت الأنينْ
بشريني بمساءٍ
ليله ُحِلمُ اليقين
بعثري غثاً بدىْ
في حكاياتي حنينْ
وانثريني يا زهورْ
في طريق ِالعابرينْ
شدِّ من أزري فإني
مادَ قدّي والوتينْ
واعترتني رعشةُ الأحلامِ
يا بؤسي المبين
لم لا نصحوا نغني
مثلُ كل العَالَمين!؟
لمَ لا نفتحُ أحضاناً
لكلِّ البائسين؟
لم لا نسطوا على الأفراح
ننزعها لكل الهائمين؟
إنني الحيرانُ في وطني
ربيعِ الآثمين!
لا أرىْ إلا حيارىْ
وأرىْ بؤساً دفين
وأرى أهلي الكرامَ
شيعاً مستطربينْ
عفشةُ الحكام منهم
قد رموهم للتنينْ
أيها الحكامُ سيروا
واتركوا الشعب الحزينْ
قد كرهناكم زؤاما
سيروا غورَ العابرينْ
واتركونا لصباحٍ
قد نرى فيه اليقينْ
نقلعُ الأشواكَ حُبْلىْ
نحصدُ النصرَ المبينْ
فتوَدعُنا همومٌ
كم شجبناها سنين
كلمات /أ هدى مصلح النواجحة
أم فضل
6 / 2 /2022

السبت، 5 فبراير 2022

( ما جازَ للدمعِ )مجارة لقصيدة الشاعر حافظ إبراهيم بقلم الشاعر ناظم الفضلي


عندَ النِّيَامِ يطيبُ النومُ في سحَرِ
مِن هدأةِ الليلِ أو مِنْ لذَّةِ السَّمَرِ

وحَوْلَ أجْفَانهِمْ هالاتُ همِّهِمُ
إِمَّا سألتَ ستروي الحالَ بالصُّوَرِ

لكنَّ وضعي بهذا الأمر مختلفٌ
لمَّا استوى النومُ لا يرضى سِوى سَهَرِي

إن كانَ يُطبِقُ في ليلٍ و نِمتُ بهِ
فإن ذاك لثقلِ العيشِ في نظري

ما يبعثُ السوءَ في نفسِ الفتى ، زمنٌ
يُعِزُّ مَنْ كانَ ذا العَوجاءِ في البشرِ

يُؤَرِّقُ الجِفْنَ ما يُبكيهِ مِنْ ألمٍ
كالدربِ يؤلمُ أقدامًا مِن الحُفَرِ

ما جازَ للدمعِ أن يجري لتافهةٍ
مِنَ الأمورِ وما أدَّتْ إلى الخَطرِ

إن طاب عيشٌ يَذِلُّ الصعبُ من قلقٍ
كما تَذِلُّ خَلايا الحِسِّ للإبَرِ

كم يغمرُ الليلُ أروحا بظُلمتهِ
فالنومُ بالسعدِ ليس النومُ عن ضجرِ

تحتَ الظلامِ سِوى الرحمن يدركُ ما
يعرو النفوسَ من الأحداثِ والغِيَرِ

***
ناظم الفضلي .. العراق ٢٢

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...