الأربعاء، 25 مايو 2022

كفا صمتا،،،، كلمات الشاعر،،،، عبد الرازق الرواشدة

{ كفى صمتا }
كفى صمتا أما للحقِّ أهلُ
دُموعُ الوجد من عيني تهلُّ
فقد طالت ومالت عن يدينا
غزانا الهمُّ واجتاحَ المُضلُّ
فلا ندري يمينا من شمالٍ
أضعناها وذاك الوهمُ خلُّ
صريرُ الحقد يعوي في رُبانا
يُغذِّي الطُّلمَ كي يفنى المُطلُّ
متى نبني من الأخلاقِ صرحا
يصونُ العهدَ للسَّامي يدلُّ
تمنَّى النُّورَ رفرافا علينا
كما الرَّياتِ بالأمجاد تعلو
بنى أملا مع الإصباح يزهو
يُناجي الشَّمسَ لحني لا يملُّ
فلن أبقى رهينا للتَّجافي
أنا والله للوافين ظلُّ
سألتُ الله أن يبقى ضيائي
على صدقٍ يُغرِّدُه المُجلُّ
عبيري ما تغنَّى في ضياعٍ
ولا يمشي إلى دربٍ تذلُّ
----- عبدالرزاق الرواشدة  \ الوافر

*أنْتُمُ الفُقَراءُ إلى اللهِ ،،، بقلم الشاعر،،، محمد الفلاح

*أنْتُمُ الفُقَراءُ إلى اللهِ*
مَجْزوءُ الوافِر
لِيُؤْتِكَ رَبُّنا مَدَدَهْ
وَما يُغْني لِمَنْ وَرَدَهْ
فَلَوْ تَذْرُوهُ يا عَبدٌ
لأنَّ القَلبُ وَاعْتَمَدَهْ
وَذِي شَطَطٍ يُناشِدُهُ
فَما خابَ الَّذي قَصَدَهْ
فَمَنْ إلَّاهُ يَرْجُوهُ
وَفي الأرْحامِ قَدْ شَهِدَهْ
فَيَنْساهُ وَيَذْكُرُهُ
وَيُخْلِفُهُ الَّذي وَعَدَهْ
وَبابهُ عَنْهُ ما أوْصَدْ
وَساقَ لِجاحِدٍ مَدَدَهْ
أجابَ دُعاءَ سائِلِهِ
على العِصْيانِ قَدْ رَفَدَهْ

رَفَدَهْ: أعانَ/دَعَمَ بِعَطاء

محمد إبراهيم الفلاح_مصر

قصيدة بعنوان/لبنان الحبيب/بقلم الشاعر /محمد السلطي

لبنان الحبيب

الى لبنانَ كمْ  زادَ اشياقي
يَمرُّ بخاطري ما لاحَ  بَرقُ  
وفي نفسي تلوحُ  الذكرياتٌ
لها  في سالفِ الأيامِ سَبقُ
كفاني أنني أهديهِ شعراً
قلوبُ العاشقين له  تَرِقُّ
وتنهمرُ الدموعُ له اشتياقاً
فويح القلبِ كم أضناهُ عِشقُ
إذا  باحَ المُعذَّبُ عن هواهُ
فإنَّ كلامَهُ في الحُبِّ صِدْقُ
وإنْ أضنتهُ  آهاتٌ  الليالي
وارَّقَ ليلَهُ  وَجْدٌ  وشَوقٌ
واسقتهُ  الصبابةُ  كلَّ  مُرِّ
فإنَّ لهُ بما  عاناهُ  حَقُّ
لكم في خافقي كلُ احترامٍ
وتقديرٌ عظيمُ  مُستحقُ
وحُبُّ خالصٌ من كلُّ قلبي
فيعجزُ عنه  إفصاحٌ  ونُطقُ
وقلبي يحتوي شِقَّينِ فيهِ
لكم شِقٌ  وللأردنِ   شِقُّ
إذا  ما هزَّهُ شوقٌ عنيفٌ 
تموجُ به اختلاجاتٌ وخَفقُ
بلادُ العُربِ  أحسبها بلادي
وليس بمهجتي في الحُبِّ فَرقُ

محمد السلطي. / الاردن
ديوان قيثارة الأشجان

الثلاثاء، 24 مايو 2022

هذي الحياة،،، قصيدة بقلم الشاعر،،،، كمال حيمور

هـــذي الحياة لنا من كيدها عظـة
من يأمــن الدهــر موسومٌ بتسفيـه
.
يا مــــن غـدا حامِــلاً هما يؤرقــه 
هــــذا نصيبك فادع اللـه يكفيــــه
.
هو الذي وعـــد الداعي برحمتــه
مــن جاءه خاشعا حتما سيكفيـــه
.
وهاجــر الذكـر ليس الله راحمـه
يصلـــى بنار وليس اللـه معفيـــه
.
فـــلا يغــــرك آمـــــالٌ أمنت لها
وَاخشــع لربك ثــم القلب صفيــهِ
.
ما كل حيــن ينال المــرء بغيته
وأحــزم الناس من للشر يطفيـــه
.
واسأل لنفسك عن حقٍ لذي عوزٍ
هل كنت للبائس المحروم موفيـه
.
فاجعل لنفسك عنـــد اللـه تقدمـة
واذكــر بأنك فـــي يـوم موافيــه
.
فكُلِّ نفس الى الرحمن مرجعها
وكاشفٌ لك ما قــد كنت تخفيه
.
كمال حيمور
24/05/2022

ذكرى استقلال الأردن 🇯🇴،،،، كلمات الشاعر،،،، محمد السلطي

ذكرى استقلال الأردن

في نَشوةِ الذكرى تهلَلَ خاطري
ليصوغَ للذكرى عظيمَ جلالِها
وتدفقَ الشِّعرُ الجميلُ مُطرِّزاً 
لوحاتِ عِزٍّ أشرَقت بِجمالها
وتدثرت كلُ الرُبى بِحفاوةٍ
وتزينتْ بِجنوبِها وشمالِها
وتوشحَ الأردنُ أجملَ حُلَّةٍ
تاهَ الزمانُ بحُسنِها ودلالِها
عمانُ قد لبِستْ ملاءةَ عُرسِها
فتهيأتْ عجلونُ لاسقبالِها
والسلطُ تُهدي باقةً من زهرِها
وتراقصَ الزيتونُ فوقَ جبالِها
تلكَ الفحيصُ وقد زهت أعلامُها 
فيعانقُ العلياءَ طيبُ فِعالِها
وانتابَ ماحصَ من صداها نشوةٌ
فاهتزَّ سِحرُ المجدِ في أوصالِها 
وسهولُ إربدَ أشرقت جَنَباتُها
وانسابَ في الزرقاءِ عِطرُ تِلالِها
ذيبانُ والكركُ الأبيةُ أنشدتْ 
أصغى لها شيحانُ في موَّالِها
فأتاها من صَوبِ الطفيلةِ فارسٌ
ببسالةٍ غذّ السُرى لِسؤالِها
ومعانُ غنَّتْ بالفخارِ قصيدةً
تروي إلى الأجيالِ عن أفعالِها
وربوعُ مؤتةَ والمزارِ فلم تَزل
تروي حكايتَها إلى أجيالِها
والثغرُ  يرسم ُ لوحةً فتَّانةً
كعروسةٍ  مَزهوَّة  بدلالِها
جرشُ الحضارةِ لا تزالُ يشُدُّها
شوقٌ يُعيدُ الروح في أطلالِها 
والمفرقُ الشماءُ تنثُرُ عطرَها
ليُعانقَ القَصومَ فوقَ رمالِها
وجنائنُ الأغوارِ أينعَ طرحُها
وتفَيأت أطيارهُ بظلالِها
وقفت جدارا كي تُعيدَ زمانَها
وتُسائِلَ اليرموك عن أبطالِها
وعلى ثرى الأردنِ قامت دولةٌ
وافى  سنامَ المجدِ  حُسنُ كمالِها
فيها الملوكُ ومن سُلالةِ هاشمٍ
تتوافق الافعالُ مع اقوالها 
قد كان عبدُ اللهِ خيرَ مؤسسٍ
ومؤيداً بشيوخها ورجالِها
فمَضوا  بعزمٍ صارمٍ وبهمَّةٍ
يبنوا صروحَ المجدِ فوقَ جبالِها
فغدت ببضعِ سنينَ مملكةً لها
شانٌ عظيمٌ  تمَّ باستقلالِها 
ومشى الحُسينُ على خُطى أجدادهِ
ليحررَ الأوطانَ من أغلالِها
قامت على أسسِ التقدُّمِ نهضةٌ
سبقت بلادَ الشرقِ من أمثالِها
وابو الحُسينِ يقودها بِدرايةٍ
رسمت طريقِ الفخرِ في آمالِها
وطنٌ يعيشُ بأمنِهِ وأمانِهِ 
إن عانت الأوطانُ من أهوالِها
يا دُرَّةَ  الأوطانِ يا بلدَ المُنى 
يا دوحةً محروسةً برجالِها
ستظلُ يا وطني عزيزاً شامخاً
مهما الحوادثُ غَيَّرت من حالِها
وتظلُ تحمِلُكَ القلوبُ قِلادةً
في حِلِّها إن كانَ أو ترحالِها

شعر محمد السلطي 
ديوان قيثارة الأشجان

سُبحانَ من أَنشأَ الأكوانَ ،،، قصيدة بقلم الشاعر،،، وضاح سميا،،،

سُبحانَ من أَنشأَ  الأكوانَ   بالعدمِ
     وأبدعَ القـانونَ في الذَّرَّاتِ و السُّدُمِ

وصـوَّرَ العقلَ في الإنسانِ جَوهرةً
         إِنْ صانَها أَزهرتْ نوراً على الظُّلَمِ

وأرسلَ الحقَّ   تَعليماً  معَ  الرُّسُـلِ
       يعيدُ من تاهَ   في الشُّبْهاتِ  للنُّظُمِ

وأيَّـدَ   المُرسَلينَ  الطُّـهـرَ  بـالأَدبِ
     والحُلْمِ  والعِلْمِ  والإعجـازِ  والحِكَمِ 

وأَنزلَ الوحـيَ  بـالقـرآنِ  ينشـرُهُ
         محمَّـدٌ  طـاهِرُ  الأخـلاقِ  بِـالعِصَمِ 

المُجتبى صورةُ  القـرآنِ  نـاطقـةً
        أَحيا بها اللهُ مَـيْتَ الروحِ  والسَّقِمِ

كَحَبَّةِ القمحِ  روحُ الغيثِ  يُبْرِئُها
          تعودُ خضراءَ بعدَ الدفنِ  والشَّبَمِ

محمّـدٌ أكـمَـلَ الإنـسـانَ  بـالخُلُقِ
          وحبِّ الخيرِ  والمِـيـزانِ  والقَـلَـمِ

محمّـدٌ نورُ عَدلٍ في الوجودِ سَنا
          كَفيضِ الشمسِ عندَ الفجرِ بالنِّعمِ 

محمّـدٌ سَنَّ :"لا إكراهَ في الدِّينِ" 
            حَـدُّ الرَّسولِ  بَـلاغٌ  بَـيِّـنُ  العَلَمِ

اللهُ وَحدهُ من يَهدي   بني البشرِ
           لا الأنبياءُ ولا من سـادَ في الأُمُـمِ

العِرقُ واللونُ والآبـاءُ والحَـسَـبُ
             للمرءِ كالثوبِ لا تُغني عن القِيَمِ

لا شيءَ  يُعْـلي وَلـيداً أو يُصَغِّـرُهُ
          فَالفَضلُ بالنَّـهـجِ والأعمـالِ والهِمَمِ

لِـلـوالِـدَيـنِ  حُـقـوقٌ قد  يُقـارِبُـها
             من كـانَ عَـبـدَهُما حُبَّاً منَ الحُلُمِ

يَلـيـهِما  حَـقَّـاً   الأَقـربـونَ  دَمَـاً
           والأصدقـاءُ ومـن آسـاكَ في الإِزَمِ

والجارُ  بـالحقِّ كالإخوانِ بالنَّسَبِ
           إلا  بـمـا   جـاءَ   للميراثِ  والحُرُمِ

وَالـمـالُ لِـلٰـهِ  والإنسـانُ  مُـؤتمـنٌ
           حـقَّ المسـاكينِ والأيتـامِ  كـالرَّحِمِ

وابنِ السَّبيلِ ومَن يَسألْ من العُسرِ
         والعِـتْـقِ للـرِّقِّ  والتَّفـريـجِ عن غَرِمِ

"أمّـا اليتيمَ فـلا تَـقـهـرْ"  وَكـافِـلُـهُ 
            بَـرٌّ   نـقـيٌّ   شَبـيهُ الأنبياءِ  سَمِي

إنَّ الفَـواحِـشَ للإنـسـانِ  مَـهـلَـكَـةٌ 
          تَمضي الثَّواني و تَرميهِ إلى الوَخَمِ

و قاتِلُ النّفسِ  ظُلماً  ساءَ    مَنزلةً
          لا يقـتـلِ النـاسَ إلا جـاهـلٌ  وعَمِي

"النَّفسُ بالنفسِ"هذا الحَقُّ في الكُتُبِ
       "فـمـن تـصَـدَّقَ بـهْ"  أزكـى  لِـمُعتَصِمِ

إنَّ الظُّـروفَ ضُيـوفٌ يَرحلـونَ غَداً 
         إِكـرامُها  حَـقُّ  أَهـلِ  العِـزِّ  والكَـرَمِ

هذا منَ الإسلامِ  البعضُ من أُسُـسٍ
          فيما يخصُّ حَياةَ  المؤمنِ الـلَـهِـمِ

أَورَدْتُ منها الذي  عـايَنتُ  مَصدرَهُ
        حَسْبي من العَينِ بعضُ الماءِ لا تَلُمِ

فـقـاصُـدُ العَـيـنِ  رَيَّـانٌ   إذا   وَرَدَ
          وواردُ البَحرِ  مَهما عَبَّ ظَلَّ ظَمِي

وضاح سميا
٢٥/١١/٢٠٢٠

الاثنين، 23 مايو 2022

صَوْتٌ مِنَ الأَعْمَاق،،،، قصيدة بقلم الشاعر،،،سمير الزيات،

صَوْتٌ مِنَ الأَعْمَاق
ـــــــــــــــــــــــ
فُؤَادٌ  رَقِيـقٌ  ،  لَطِيـفٌ  ،  شَفِيـفْ
               يُعَانِي  جُمُوحَ   الْحَيَـاةِ    الْعَنِيفْ
يُنَاجِي  الْحَيَـاةَ ،  وَيَرْجُو  صِبَاهَا
               فَتُحْظِيهِ  مِنْهَـا    ذُبُولَ  الْخَرِيفْ
وَتُفْضِيهِ   سِرَّ   الشَّقَاءِ    وَتَقْضِي
               بِلَيْلٍ    رَهِيـبٍ   ،   وَهَمٍّ    كَثِيـفْ
إِذَا  مَرَّ   طَيْفُ  الْمُنَى   أَوْ   تَرَاءَى
               لِعَيْنَيْهِ    يَبْدُو     كَحُلْمٍ   مُخِيـفْ
يُدَاعِبُ    فِي    مُقْلَتَيْهِ    الأَمَـانِي
               فَيَبْكِي  أَسِيفًـا  ،   بِدَمْعٍ   ذَرِيفْ
                         ***
أَرَى    فِي   شَقَـائِي    بَلاَءً   لِذَاتِي
               أَرَانِي     بِدَارِي     كَأَنِّي    غَرِيبْ
أُخَاطِبُ   فِي   خُلْوَتِي   مَا   أُعَانِي
               وَتَقْتُلُنِي       نَظْرَةُ     الْمُسْتَرِيبْ
أَرَى الْحُبُّ  يَحْفِرُ  فِي الْلَّيْلِ رَمْسِي
               فَأَلْمِسُ فِي الْفَجْرِ  رُوحَ  الْمَغِيبْ
أَرَى   فِي   بُكَـاءِ   الأَيَـامَى   عَزَائِي
               فَهَلْ فِي بُكَـاءٍ  يُرَى  مَا يَطِيبْ ؟
فَمَنْ  يَرْتَضِي حُظْوَةً  مِثْلَ حَظِّي ؟
           وَمَنْ في الهوى يرتضي بالنَّحِيبْ ؟
                         ***
فَمَهْــلًا    فُــؤادِي    فَإِنِّي    أُنَــادِي
               فَتُصْغِي  لِصَوْتِي  قُلُوبُ السَّمَــاءْ
فَأَشْكُـو    إِلَيْهَــا    هَوَانِي  وَضَعْفِي
               وَأَشْكُـو   إِلَيْهَــا  صُنُوفَ   الْعَنَــاءْ
وَأَشْكُـو   سَقَــامِي  وَأَنَّــاتِ  نَفْسِي
               وَأَشْكُـو   بَلاَئِي   بِهَــذَا   الشَّقَــاءْ
أَيَا  قَلْبُ  مَهْــلًا  ،  وَصَبْــرًا  جَمِيـلًا
              فَهَــذَا    مُنَــادٍ      رَقِيـقِ    النِّدَاءْ
تَجَلَّى     هُنَــالِكَ      بَيْنَ    الْفَيَافِي
               يُرَوِّي   لَظَــاهَا     كَظـِلٍّ    وَمَــاءْ
                         ***
سَمِعْتُ  الْمُنَــادِي    يُنَــادِي   بَعِيـدًا
               فَأَزْمَعْتُ   أَمْضِي  لِوَهْــمٍ  بَعِيــدْ
إِذَا   بِالْوَسَـاوِسِ    تَنْخُـرُ    صَدْرِي
               وَيَأْخُــذُ   قَلْـبِيَ   خـَوفٌ   شَدِيدْ
فَأَطْرَقْتُ  أُصْغِي   لِصَوْتِ الْمُنَـادِي
               يُنَــادِي   بِصَوْتٍ   رَخِيـمٍ   عَنِيـدْ
تَعَـالَ  ،   وَأَقْبِلْ  أَنَـا    مَنْ   تَوَارَى
               عَنِ  النَّاسِ  إِلاَّ   لِشَخْصٍ  سَعِيـدْ
أَنَا   الْخَيْرُ   أَقْطُنُ    فِي   كُلِّ   وَادٍ
               تَعَـالَ  ،  وَأَسْرِعْ   أَنَا   مَنْ  تُرِيدْ
                         ***
تُرَى  مَنْ يَكُونُ ؟  ،   أَوَهْمٌ كَبِيرٌ  ؟
               أَحُلْمُ  الْكَرَى فِي عُيُونِ الْيَقِينْ ؟
وَعَبْرَ   الظَّلاَمِ   الرَّهِيبِ    تَهَــادَى
               شُعُاعـًا  مُضِيئًـا   لِعَيْنَيْ سَجِينْ
أَتِلْكَ   الأَمَانِيُّ     عَــادَتْ    تُرَوِّي
               أَسَارِيرَ    قَلْبٍ    كَئِيبٍ   حَزِينْ
تَمَنَّى   مِنَ  الْخَيْرِ    بَاعًــا   فَمُنِّي
               بِشُحٍّ    شَـديدٍ   لِدَهْـرٍ  ضَنِيـنْ
تُرَى  مَنْ  يَكُونُ  الْمُنَـادِي  بِأَرْضٍ
               تَخَفَّتْ  زَمَانًـا  لِوَقْتٍ   وَحِينْ؟
                         ***
فَهَلْ حَانَ وَقْتُ الْمُنَى أَنْ أَرَاهَا ؟
               وَيَنْجَابُ  وَهْمٌ   وَخَوفٌ  مُرِيعْ
وَأَبْذُرُ     فِيهَـا    بُذُورَ   الأَمَــانِي
               لِعُمْرٍ  جَدِيدٍ  ،   وَضِئٍ  ،  بَدِيعْ
وَيَرْتَادُ  سَمْعِيَ   صَوْتُ  الْمُنَـادِي
               يُنَادِي  بِصَوْتٍ  رَقِيقٍ  ،  وَدِيعْ
دَعِ الْخَوْفَ  تَمْلِكُ  أَطْرَافَ حَظِّي
               فَبَيْنِي   وَبَيْنكَ    خَيْطٌ   رَفِيعْ
تَقَدَّمْ    إِلَى   جَنَّتِي    يا  رفيقي
               فَمَنْ جَاءَنِي  مُفْلِسًـا  لاَ يَضِيعْ
                         ***
تَقَدَّمْ   إِلَى  الْحُبِّ  وَالنُّورِ   هَيَّـا
               فَأَرْضِي  جِنَانٌ ،  وَظِلِّي ظَلِيلْ
هُنَا  سَوْفَ  تَحْيَا  حَيَاةَ  الْخُلُودِ
               وَتَسْمُو ، وَتَعْلُو  رِقَابَ  النَّخِيلْ
وَيَرْتَاحُ   فِيكَ    الْفُؤَادُ   الْمُعَنَّى
               وَيَنْسَابُ   نَهْرُ الْهَوَى  سَلْسَبِيلْ
أَيَا عَاشِقَ الْخَوْفِ وَالْيَأْسِ مَهْلًا
               فَمَا  خُصَّ  مَرْءٌ   بِعُمْرٍ  طَوِيلْ
وَلاَ  مَاتَ  مَنْ صَارَعَتْهُ  الأَمَانِي
               وَلاَ  مَاتَ   حَيٌّ    بِدَاء   ثَقِيلْ
                         ***
فَيَا  مُنْيَةَ  النَّفْسِ  وَالرُّوحِ رِفْقاً
               بِذَاكَ  الشَّبَابِ  الْفَتِيِّ  الطَّلِيقْ
وَرِفْقاً   بِمَنْ   عَاوَدَتْهُ    الْلَّيَالِي
               بِخَوْفٍ كَسِيحٍ ،  وَوَهْمٍ غَرِيقْ
وَيَا  قِبْلَةَ   الْحُبِّ   وَالنُّورِ   إِنِّي
              عَرَفْتُ الأَمَانِي فَأَيْنَ الطَّرِيقْ ؟
فَإِنِّي   كَرِهْتُ   ابْتِئَاسِي   وَذُلِّي
               بِمَاضٍ  تَوَلَّى  ،  وَشَرٍّ  مُحِيقْ
وَإِنِّي مَلَلْتُ  الْجَوَى  فِي شَرَابِي
             فَدَمَّرْتُ كَأْسِي عَسَى أَنْ أُفِيقْ
                         ***
وَمَزَّقْتُ  ثَوْبَ  الظَّلاَمِ   الْقَتُومِ
             بِصُبْحٍ   نَدِيٍّ   ،   مُضِيءٍ   ثَنَاهْ
غَداً  سَوْفَ أَحْيَا وَيَحْيَا فُؤَادِي
             أَجَلْ سَوْفَ أَحْيَا شَبَابَ الْحَيَاةْ
أَجَلْ سَوْفَ أَحْيَا بِرَغْمِ الظُّرُوفِ
             وَيَذْوِي  الْخَرِيفُ   إِلَى  مُنْتَهَاهْ
وَيُقْبِلُ    بِالنُّورِ    صُبْحٌ   جَدِيدٌ
             وَيُثْمِرُ   زَهْرُ  الْهَوَى  فِي  رُبَاهْ
فَيَا  قَلْبُ   قُمْ   لِلْحَيَاةِ    وَصَلِّ
             فَإِنِّي   أُصَلِّي   بِشُكْـرِ   الإِلَــهْ
                         ***
سمير عبد الرءوف الزيات

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...