الأربعاء، 8 يونيو 2022

" عبابُ السَّراب " ، ....!قصيدة بقلم الشاعر /ابراهيم موساوي

أيا مِحنَتي ، كمْ  أطلتِ  الوصَبْ 
                     عليَّ ، وقُدتِ  العَنا  والنَّصبْ

مكثتِ  طويلًا  على عاتقي
                     إلى ان  علاهُ  العَيا   والتَّعبْ

وبتِّي  علَى  مَفرقي  بالَّلظى 
                 فأضحى  رمادًا  كجزلِ الحَطبْ

زرعتِ  فؤادي  بشوكِ  الضَّنى 
                   وأنْبتتِ  فيه الأسى  والرَّهبْ

أقمتِ على مُهجتي بالهموم
                   زمانًا  ، ولم  أسْتبنْ ما السَّببْ

يُساورني  منكِ  طيفٌ  ثقيلٌ 
                   كريهُ  المُحيَّا      قليلُ  الأدبْ

يَبيتُ  على نَفَسي  جاثمًا
                   فيدفعُني     ضَغطهُ     لِلهَربْ

ولكنَّ هيهاتَ  أنجُو  وما 
                    لديَّ   سبيلٌ   سوى   لِلغضَبْ

فليلي  كئيبٌ  ويومي  عقيم 
                  وحالي  بئيسٌ  يُثير   العَجبْ

كما  أبلهٍ  صرتُ  في مِحنتي
                 أدُعُّ  المُنى  نحوَ جسرِ  العَتبْ

وأسرجُ  خيلَ  الجنونِ  إلى
                 حياضِ  الونى ، وغمارِ  الَّلجَبْ

أخوضُ عبابَ السَّرابِ  إلى 
                  ضِفاف  الخيالِ  لأجلِ  الطَّلبْ 

فما بلغتْ  مُنيتي  شَأوَها
                   ولا جُلت في   نَيلها   بالأربْ

بحثتُ  عن الشَّهدِ في رحلتي
                  أجوبُ  البقاعَ  لدحضِ  الرِّيبْ

فلمَّا  ظَفرتُ  بهِ  جاءني 
                  كسلخِ   الأفاعي عَديمَ الضَّربْ 

فيَا مِحنتي قَد أطلتِ المكوثَ
                   بجِسمي ، متَى  تَملئينَ القِرَبْ
 
وترْتحلِي  عن  جَناني  فقدْ
                    ختمتِ  على  نبضهِ  بالعَطبْ

ويا مِحنتي غادري واهْجري
                         كياني  رجاءً  لِوأدِ الرَّهبْ

وغوري  إلى بهوِ  قعرٍ  سحيقٍ
                    فقَد دمَّرَ الصبرَ ، وقعُ الوصَبْ

إبراهيم موساوي .....!   5   6   2022

تسألون /قصيدة بقلم الشاعرة /رفا الاشعل 🇹🇳

تسألون ..

تسألون الصّدق إنّي كم أعاني
من أميرٍ قد سبى كلّ الحسانِ

عبثا حاولت أن أنسى هواه 
فالفؤاد مستهام قد عصاني

كيف أنسى من هواه مثل سحرٍ
مثل خمرٍ في دماء الشّريان  

يتلف الشّوق فؤادي فهو يشكو
خللا في نبضه والخفقانِ

يا رفيف النّور والعطر بقلبي 
وربيعا من زهور البيلسانِ

طيف نور قد هفتْ روحي إليه
مثل حلمٍ سكن الرّوح اعتراني

 لم يغب عن خاطري منذ التقينا
ينثر الشّهب بأفقي وكياني 

حرّكت كفّ الهوى أوتار قلبي
فهمت عذب لحونٍ وأماني

في هواه أسكبُ  الشّوق حروفا 
كم رويت السّطر من سحر المعاني

كم سكبتُ الحبر عطرا من يراعي
ونظمت الحرف عقدا من جمانِ

              بقلمي / رفا الأشعل 
                على الرمل

حنين /قصيدة بقلم الشاعرة /حياة قالوش

حنين!..
…………..
يولدُ الحنينُ من كل حادثة جميلة ولا يولدُ من جرحٍ (محمود درويش )
………..
      حنَّتْ إلى خطواتِكَ الطرقُ    
 وقِلادَتي الحمراءُ والعُنُقُ

        وجعٌ لذيذٌ
         حين أذكُرُني 
فَأضُمُّ دمْعي وهْوَ يحْترقُ

     شوْقٌ  إلى المجهولِ 
             يمسكُ بي 
  أرنو  ولا أرنو  فأختنِقُ 

    يا أجملَ   الأشعارِ 
           يارجلًا 
بصفاءِ هذي الروح  يلْتَصِقُ

     بي سطوةُ  الأنثى 
          إذا عشقتْ 
بحرًا  مِن الإحساسِ أمتشِقُ 

       يقفُ الضياءُ  
      مُشعْشِعاً  بيدي 
لا الموجُ  يُرعبُني  ولا الغرَقُ

      بالنّورِ في عيْنيْكَ  
         أغسلُني 
وعلى فمي يتناسلُ الحَبَقُ

    والأرضُ تسكبُ  كوثرًا 
          وشذًى
حتى  يفيقَ الزّهرُ  والورَقُ

         هذا دمي ..    
       ولكَمْ وثقتُ به 
فالكونُ   للعشّاقِ  إنْ  وثقوا 

      من بسمةٍ  تحيا 
       الحياةُ بِنَا
وبِنا  الأماكنُ  كلّها عبَقُ

        مهما الدُّنى  
 ضاقتْ أوِ اتسّعتْ
في الحبّ ما لا يدركُ الأفقُ 
حياة قالوش
١٩/٥/٢٠٢١

رحلتي عشق /كلمات الشاعرة،،، نزهة المثلوثي

رحلتي عشق 

ألا يا عاتبا شعري ترفّق
فبحري دون قضبان وسجن 

طليق في المدى نغم رشيق 
أرقِّص دربة نحلا بلحني

خبرت البحر في فرح وحزن 
وجرّبت اللّحون وكرّمتني

ولي في كلّ فاصلة شراع 
يشرّع شارعا  نحو التّمنّي

وأبلغ غايتي في كلّ قصد 
وأقطف ما وددت وأعجبنّي   

لعطر الأرض أشواقي دوام 
وللتّرحال عشق نال منّي 

البحر الوافر
 نزهة المثلوثي تونس

*كَفْكِفِي دُمُـوعَـكِ يـا زَهـراءُ*قصيدة بقلم الشاعر،،، محمد الفلاح


 
الدَّمْـعُ فاضَ على زَهراءَ مِنهُ كَسـا
وِجْدانَـهُ أقْتَمُ الألـوانِ فَانْدَمَسـا 
قـاسـى الفُؤادُ، على أحْبابِكِ اِنْتَفَـضَوا
والهَـمُّ في شِعْرِنا اِسْتَـوَى، شَـرى، اِنْبَجَسـا
وَحَلَّ بالرُّوحِ شَرْخٌ لا يُفـارِقُهـا
إلاَّ بِمَـوتٍ، لِمـا في الآهِ ما نُبِسـا
يا لِلمَراثـي! بَراهـا خالِقٌ صَمَـدٌ
لِيَذْرِفَ المَرْءُ ما في قَلبِهِ اِنْحَبَسـا 
زَهْـراءُ بَسْمَتُها في العِيـدُ بَسْمَتُنـا
قَلبي إذا فَرِحَتْ غَنَّـى وَمـا انْتَكَسـا
زَهْـراءُ لِلأقَرَبِيـنَ أنتِ أُغْنِيَـة ٌ
في القَبْـرِ لَو رُدِّدَتْ حَلَّ الدُّجى عُرُسـا
البُعْـدُ قد شاءَتِ الأقدارُ نُصْرَتَهُ
وَالفَقْـدُ حـاقَ بِقَلْـبٍ مِنْ جَوًى نُكِسـا
قِيثـارة الشِّعْـرِ، هَيَّـا أطرِبي شَجَرًا
أوْراقُـهُ يَبِسَتْ وَالغُصْنُ قد عَبَسـا
ما حَـَّطمَ العَيْشَ غَيـر المَوتِ يَقْصِمُنـا
حُكْمٌ عَلينـا مَضى، لا شَيءَ قد حَبَسـا
يا وَحْيَ زَهْـراءِ كُنْ سَيلًا مَعَ مَدَدٍ
لَهْفِي عَلَيها إنِ الشَّجـا قَـدِ ارْتَبَسـا
تَبَّتْ يَدا وَجَعٍ قد بـاتَ مُخْتَبِئًا
ذِكْراهُ تَنتـابُ كُلَّما الرَّدى افْتَرَسـا
بَحْرَ المـآسِي، أيـا بَحـرًا بِلا أمَدِ 
أما تَغِيضُ أَمِ التَنُّـورُ ما عُفِسـا
أيـا غُيُـومَ السَّما كُوني مَطِيَّتهـا 
عُودِي بِهـا وَشَلًا لِلقَيْظِ قد دَهَسـا
إلَيـكِ عَنهـا صُرُوفَ الدَّهْـرِ وَابْتَعَدِي
لَيـلَ الأسى حَرِّرِ الزَّهْراءَ مُنْدَلِسـا
إنَّ التَعِيسَ الَّذي ضَلَّ، الَّذي يَئِسـا
أنتِ الشُّعُورُ الَّذي سَمـا وَمـا الْتَبَسـا
ناجَتْكِ في الفَجْـرِ أصْداءَ الرَّجـاء لَهُـمْ
زَهْـراءُ، فِيضـي قَصيـدًا يَبْعَثُ النَّفَسـا
رَحِيمَـة ٌ أسطُـرُ الأقـدارِ يُنْشِئُهـا
رَبٌّ بأقدارِهِ خَيـرٌ قَدِ اِنْغَمَسـا
قـد يَعْقُبُ الأخْـذُ مَنحـًا والفـراقُ لُقًى
وُيُعْظِـمُ الشِّعْـرَ تَشْريـدٌ وَفَرْطُ أسـى
كَسـا: غَطَّى        انْدَمَس: دخل في حُفْرة تحت الأرض لا يدخلها النور
شَـرى: تَفاقمَ       اِنْبَجَس: انبثقَ مُتدفِّقًا   نَبَس: كَتَمَ 
عُرُس: جمع عَروس   نُكِسَ: عَجُزَ      عَبَسَ: تَجَهَّمَ
ارْتَبَسَ: اكتَنَزَ لحمًا وغير لَحم    عَفَسَ: وطئهُ بِقَدَمِهِ
 الْتَبَسَ: كان غير واضح     مُنْدَلِسـا: مُخْتَفيًا

قصيدة بعنوان /وطني) بقلم الشاعر /محمد طه عرجون 🇪🇬

.............(وطني )

وطني يظل على المدى عنواني
أنى اتهجت  يثور في وجداني 

لا أستيطع بأن أغادر  طهره
أو أن نبضي   يستقيل جناني 

إن ابتعد رغما  فشوقي ماثل
في القلب حتى أستعيد كياني 

لا كنت يوما من أببع  وداده 
لو ضاعف المخبول في الأثمان 

إن مسه ضر  أئن من الأسى
حزنا  عليه  وكم لديه أعاني 

حتى  يعافى من  جروح بلائه
أو من  ضراوة  خسة العدوان 

وهل الحياة لمن يروم أمانها 
إلا  بعيش في ثرى الأوطان

ومن ارتضى عيشا بلا أوطانه
مهما ازدهى هو ليس بالإنسان 

وطني وأي  الناس يسكن مثله
وطنا   سيبقى نفحة الرحمن 

فالواهنون لديه جملة حذفه 
من دفتر القاموس دون توان 

أما به  أهل المروءة كنزه 
 وبهم  تصان دعائم الأركان

هم فتية للذود أفضل فتية
ومشاعل للنور والإيمان 

فلمصر عندي ما يطيب من الهوى
حبا ويجري في مدى شرياني

يا مصر عشت مدى الحياة كريمة
يحمي عرينك خيرة الشجعان 

تأبى عزائمهم  بقلبك حسرة
من بغي محتل  وسوءة جان

أو من شقاوة ذي الغباء بزعمه
كذبا  فباء  بصفعة وهوان 

أنت السلامة والسلام وأمنه 
والمعتدي قد باء بالخسران 

والله خصك بالمزايا تزدهي
وجميل إسمك صين بالقرآن 

محمد طه عرجون

الأحد، 5 يونيو 2022

إلهي،/كلمات الشاعر،،، وضاح سميا

إلٰهِي  لا    تُحاسِبْنا   بِعَدلٍ
       أَخافُ الخَسْفَ في وَطَني جَزاءَ

وَ لٰكِنْ رَحمةً  فَالفَقرُ  أَزرى
          بِجُلِّ  القَومِ   وَ الباقِي  تَناءى

وَ آخى الحَربَ فَاكتَمَلتْ رَحاها
            وَ دارَتْ  تَمْلأُ  الدُّنـيـا  شَقاءَ

وَ ما عَجَبي مِنَ الدُّنيا وَ لٰكنْ
           مِنَ الأُمَناءِ حـقِّ الشَّعبِ جاءَ 

بَنِي قَومِي أَفِيقوا مِنْ سُباتٍ
           وَ وَلُّوا الوَجهَ  رُكـناً قَد  أَضاءَ

وَ أَدُّوا الحَقَّ في قَولٍ وَ فِعلٍ
           فَذاكَ  أَساسُ  مَنْ رامَ  البِـناءَ

هَـدانا  اللٰهُ  عِـلْمـاً  لا يُحَدُّ
            وَ قَبْلَ  العِـلْمِ  أَفْئِـدةً  وِضـاءَ
 
تَلمُّ العلمَ  في دَأبٍ  كَـنَحلٍ
             وَ تُرسِلُهُ   إِذا    تَـمَّ    النَّـماءَ

وَإِنَّـا مِـن بُيوتِ العِـزِّ جِئْنا
             نُـلَبِّـي تَحتَ بَـيـرَقِـنـا النِّـداءَ

 نَرُومُ  قَضـاءَ واجِبِنا نَجاداً 
            وَنُوجِبُ كُـلَّ مايُرضِي السَّناءَ

دِمانا في الوَغى صَرحٌ  مَجيدٌ
            تَقدّسَ  كُـلُّ  مَن  نَـذَرَ  الدِّماءَ

وَ أَنزَفَ  جَرحَهُ وَ عُيونَ  أَهلِه
            سَنِيَّ  النُّورِ  قَد  وَصلَ السَّماءَ 

سَلَامَاً مَوطِني  وَ دِيارَ  أَهلِي
             سَلَاماً  سادَةٌ    رَدُّوا   القَضاءَ

وضاح سميا ١٩/٩/٢٠٢٠

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...