السبت، 18 يونيو 2022

هي الحياة /كلمات الشاعر /عمر الباحي

هي الحياة لفي أبوابها أرب
فكل باب  إلى مفتاحه  سبب

لا ترج نيل الذي ما كنت تزرعه
فكل صيد لزاما دونه  التعب

أبقي عليك رداء الصبر مقتنعا
فما أتاك  إله  الكون  متّهب

ماذا دهاك تريد المال تجمعه
وقد نسيت مآلا ذكره عجب

لا تسأل الناس خيرا من سؤالهمُ
إذا  نزلت بذاك الواد   تحتطب

إنّ الحياة وإن تخسر معيشتها
 ففي الجنان حياة ما بها نصب

خير المتاع بهذي الدار  نافلة
تقيك أو من عذاب القبر تحتجب

عمر الباجي

الخميس، 16 يونيو 2022

يشدوا الحمام /قصيدة بقلم الشاعرة /هدى مصلح النواجحة 🇵🇸

يشدوا الحمام 
يشدوا الحمام على الغصون مكبراً 
يهمي بذكر الله فاق المُزُنا

والقلبُ يختزنُ الضياءَ بهديهِ
من فيضِ إشراقٍ سما فاختزَنا

سارَ العليلُ إلى الهدىْ مستفسراُ
من إين تأتيني الحقيقة مؤذنا 
كيف الوصولُ إلى البهاءِ الأعظم ِ
والعلم بابك يا إلهي حُصّنا

سرنا بدربِ العاشقينَ تيمناً
بمحمدٍ وبصحبه أعلامنا

جئناك يا ربَ الورىْ بذنوبِنا
أنت الغفورُ ولا يضيرُكَ هفْوُنا

إنّا عبادُك إُثقلتْ أكتافُنا
أحمالُها الأثقالُ من أوزارِنا

يا أمةَ الإسلامِ أحبَطُكمْ هوىْ
فُقْتم معاصيْ الغيرِ أزْبدْتم خَنا

عودوا إلى عصر الثبات لتقتدوا
بالملهمين الغرِّ أقرانِ السنا

جابوا البلاد مشارقاً ومغاربا
بالصَّبرِ والإيمانِ أعلوا شأننا

كانوا كما الشاماتِ في وجه السما
أو كالنجومِ بنورهم ملكوا الدنا
يا أمة التوحيد عيدوا مجدكم
لا ترتضوا بالذلِّ في كأسِ الهنا

كلمات أ . هدى مصلح النواجحة 
             أم فضل 
16 /6 /2022

الأربعاء، 15 يونيو 2022

دأب الحياة /قصيدة بقلم الشاعر /عبد الناصر خطيب

دأب الحياة
حُبي إليكِ على الدوامِ يُحلقُ
                 قد كانَ وَجهكِ في سمائي يُشْرقُ

ما كانَ قصدي أَنْ أَراكِ بعيدةً
                          دأْبُ الحياةِ تَجَمْعٌ وتفرقُ

ولقد عَذرْتُ العاشقينَ بعشقهم
                منْ خاضَ في بحرِ الأَحبةِ يَغرقُ

وَجعلْتُ منْ شعري إِليكِ مطيةً
                            إن الغريقَ بِقَشةٍ يتعلقُ

إني نَقَشْتُ على الزمانِ قصائدي
               هيهاتَ يُمْحى في الزمان مُوَثقُ

فإذا نويتِ ملامتي فترفقي
                      إنّ المحبّ بطبعه يَترفقُ

وإذا شكونا للغرام غرامنا
                    حار الغرام بأي حكمٍ ينطقُ

يَزْدادُ شوقي كلما ازداد الجفا
                      طَبْعُ الهيام تنهدٌ وَتَشوقُ

عجباً فهلْ هانتْ عليكِ مودتي
              والحبُ أَبهى ما يكونُ وأَصْدقُ

لا شك أني في هواك معذبٌ
             وعلى فؤادي كاد صدري يُطبْقُ

يا لائمي في حبها إنّ الهوى
                  وكما علمتَ بغيرِ نارٍ يَحرقُ

فتصدقي بالبوحِ إنْ عزّ اللقا
                    إني ببوحي دائماً أَتصدقُ

عبدالناصر خطيب

فراق /قصيدة بقلم الشاعر /وضاح سميا

فراق 

وَصلَ الأهالي في مَواكِبَ نازِحِـينْ
           وَتَـجَـمَّـعُـوا بَعدَ النَّـوائـبِ آمِـنِـيـنْ 

وَاسـتَـنهَـضَ الأَحبابَ أحبـابٌ لَهُم
           كـانُوا غِياباً في وُجُوهِ الحـاضِرِينْ

وَتَسـرَّبَـت أَنبـاءُ أسرى استُشهِدُوا
            وَالشَّـكُّ صارَ حَقِيقَةً بِـالشَّـاهِـدِينْ

وَتَصَـدَّرَت صُورُ الضَّحـايـا عـالَـماً 
             لِل(نِتِّ) أبقـاهـا لِتَقتُلَ كُـلَّ حِـينْ

وَالشَّاهِدُونَ بِصَمتِـهِم كـانُـوا كُـثُر
            هَيئـاتُهُم  تَجلُو  غُبـارَ  النَّـاطِقِـينْ

تِلكَ الَّتِي تَذوِي صَـقِـيـعاً عَن نَدى
            أمٌّ  تَـئـنُّ   وَاِبـنُـهـا  بَـيـنَ  الأَنِـيـنْ

كـانَت مَعـانِي الفَقدِ تَلبَسُ وَجهَها
            وَالدَّمعُ جَفَّ، وَجَفَّ مـاءُ المُقلَتَينْ

تَـروِي  وَأَروِي  نـاقِـلاً  عَـن أَهـلِـها
            عَن اِبنِها المَفقُودِ فِي التَّلِّ الحَزِينْ

حَيثُ الصِّغـارُ مِنَ الشَّبـابِ رَوافِـدٌ
             لِلجَيشِ أَو خَلفَ الرِّجالِ مُدافِعِينْ

سَقَطَت مَنـاطِقُ جُرِّدَت مِن أَهلِـها
             وَالتَّلُّ أَيضاً بـاتَ عِندَ السَّـاقِـطِـينْ

وَالأَمرُ صـارَ إلى الرَّحِـيـلِ مُـحَـتَّـمٌ
             وَالوَقتُ ضاقَ وَصَدرُها وَالخافِقَينْ

كَـيـفَ الرَّحِـيـلُ وَاِبنُـها لَـمَّـا يَـعُـد؟! 
            الوَقـتُ ضـاقَ وَمَـعـبَـرٌ  بِالـرَّاحِـلِـينْ

حَـسُـنَ الرَّحِـيـلُ عَنِ الدِّيـارِ  بِقُبحِهِ 
            فَالسَّبيُ فِي المِـيزانِ جَـبـرٌ بِـالقَـرِينْ

تَـرَكُـوا السِّنِيـنَ وَراءهُم وَحَصـادَها 
            وَمَشَـوا عَلى طُرُقِ المَعـابِرِ مُكرَهِينْ

ظَـنَّ الصِّغـارُ المَشـيَ خَـلـفَ جِنـازَةٍ
             وَالنَّـاسَ فِي كُـلِّ الدُّرُوبِ مُشَيِّعِـينْ

كـانَ الجَمِـيعُ مُـغَـرِّبـاً نَـحـوَ الأَمَـلْ
              إِلَّا  الَّذِيـنَ   تَـلَـوَّثُـوا  بِـالـمـارِقِـيـنْ

وَمُـسَـلَّـحِـيـنَ يُـراقِـبُـونَ الًمَـعـبَــرَ
               وَمُـسَـلَّـحِـينَ مِنَ البَعِيدِ مُشَـرِّقِـينْ

كـانُوا عَلى ذاتِ الطَّرِيقِ المُوحِـشِ
               وَالنَّـاسُ تَنـأى عَنهُمُ أقصى اليَمِـينْ 

لَـمَّـا  رَأَتـهُـم   يَـعـبُـرُونَ   تَسَـمَّـرَت
               تَـرنُـو إلى الأسـرى حُـفـاةَ مُقَـيَّـدِينْ

وَأَشـاحَ  مَـأسُـورٌ  بِـوَجـهِـهِ بـاسِـماً
              خَـوفَاً عَلَـيـها، يَـحـمَـدُ اللٰهَ المُـعـينْ

صـاحَت "بُنَيَّ" وَمـادَت الدُّنـيـا بِـها
               وَالأَهلُ قالوا "انتـابَها صَرعٌ لَعِـينْ"

رَبَـطُـوا  عَلى  فَـمِـها   لِأَلَّا  تُـعـرَفَ
               عَـبَـرُوا بِـها هَـوناً أمـامَ الظَّـالِـمِـينْ

قَطَعُوا مَجـالَ المَـعـبَـرِ المُـتَطـاوِلِ
               عاشُوا المَرارَ دَقائِقاً تَطوِي السِّنِـينْ 

فَكُّـوا الرِّبـاطَ وَهَـدَّؤوا مِن رَوعِـها
               وَتَـعَـلَّـلُـوا وَهْـنَاً  بِـتَحرِيـرٍ  يَـحِـينْ

لَهفِي على مَن شَرَّقُوا تَحتَ الدُّجى
               أَو هـاجَـرُوا دُونَ القُـلُـوبِ مُغَرِّبِـينْ

فـاضَ  الفِـراقُ  مِـنَ التِـقـاءٍ أبـتَـرٍ
                وَالحُـزنُ غَـطَّـاهُم كَـلَيـلٍ لَن يَبِـينْ

بَـقِـيَ الوَداعُ  مُـعُـلَّـقاً فِي المَـعـبَـرِ
               حتَّىٰ الوَداعُ اغـتـالَـهُ  زَمَنُ ضَـنِـينْ

في مَعـبَـرِ الحَربِ الغَرِيـبِ البـائسِ
                عـادَ المَخـاضُ اجتَرَّ كُـلَّ العـابِـرِينْ

هَيهـاتَ  تَـرجَـعُ  لِلحَيـاةِ  حَيـاتُهُم
                فَـقُـلُوبُـهُم بـاتَـت مَـقـابِـرَ لِلحَـنِـينْ

وضاح سميا
١٣/٢/٢٠٢٢

مجنون ليلى /قصيدة بقلم الشاعر /محمد الفلاح

*مَجْـنُــونُ لَيـلــى*
                                                   بحر الطويل
"الجزء الثاني"

فإنْ تَمْشِ أقْدامٌ وَتُغْـرِ بِمِشْيَـةٍ
فَسَمْعِـي إلـى ليلـى عَنِ الوَطْءِ ما تاها 

فَلا، لَـمْ أجِـدْ غَيْـدا بِهـا ناءَ ذِكْرُها
فَهَيهـات أنْ أبْرَا بِغَيْـداء أهْواهـا

جَـلالُ الأُصُــولِ الهـاشِمِيــِّـةِ حَسْبُهـا
فَأيُّ النِّسـاءِ اليَـومَ مَنْ أصْلَهَـــا ضــاهـى؟!
   
أيـا امْـرَأةٌ قَـدْ صُمْتُ دَهْـراً لِفِطْرِهـا
فَيـا رَبِّ سُـقْ خَطْـوِي إلـى حَيْـثُ مَمْشـاهــا

فَبِئسَتْ جِنـان الأرْضِ إنْ يَجْـلُ طَيفُهـا
جِنـانـكِ يـا ليلـى ألَـذُّ لِمَـنْ لاهـى

فَطَيْفُـكِ يا ليلـى وَرُوعـكِ جَنَّتـي
بِغَيْـرِ لُقًـى دُنْـيــايَ نـارٌ سَأصْلاهـا 

فيـا رَبِّ أَمْـهِـلْ لِـي وَكَحِّــلْ بِطَلْعَةٍ
عُيُـونـاً لِمَجْــنُـونٍ يَراهـا وَ يَحْيـاهــا

فمـا لـي مِنَ الإلْهـامِ غَير عُيُونِها
وَمُلْهِمَتـي فـي قَبْـرِهـا.. كَيْـفَ مَـأْتـاهــا؟!

فيـا رَبِّ أكْـرَمْـتَ العُيُـونَ بِحُسْنِهـا
فَمِـنْ حُسْنِهـا يَنْهَلْـنَ وَالطُّهْـرُ غَشَّـاهـا
  
وَيـا رَبِّ أكْـرَمْـتَ القُبُـورَ بِمَـوتِهـا
فَصـارَتْ رِيـاضـاً وَالضِّيــا فِيـهِ مَسْقـاهـا

فيـا كَوكَبِـي المِفْتـان، أيْـنَ فُتُــونُـكَ الْـ
لَـذي كُنْـتُ أُسْقـاهُ وَعِطْــرٌ مَضَــى، شـاهـا؟! 
 
فَقِيـلَ: فُتُـونـي بَعْـضُ غَيـثٍ وَمَلَّني
وَعِطْـري عَلَيـهِ الدَّمْـعُ فـاضَ مَعَ الواها

وَهـذا فُتُـونـي فـي العُيُــونِ قَـدِ اسْتَوَى
مُعَلَّقَتِــي أنْشَـدتُهــا فـي مُحَيَّـاهــا

مَـلاكٌ.. هـي الأُمُّ الرَّؤُومُ الَّتـي أبَتْ 
زوالي وَتُنْسِـي الهَــمَّ وَالهَــمُّ يَـرْضـاهــا

 الوَطْء: خطو الأقدام على الأرض  
 تاه عن الشَّيء: ضَلَّ عنه ناء: بَعُدَ    
يَجْلُ: من الفعل يجلو بمعنى نزح أو ارْتَحَلَ
لاهى الشيءَ : داناهُ وقارَبَه رُوع: القلب أو النَّفس
طلعة: اسم مرة من طلع أو الوجْه
مَأتًى: مكان يُؤتى منه أو يُتَوجه إليه
شاهَ: قَبُحَ
مَلَّني: مَلَّ الشيءَ أي سَئِمَهُ وَضَجِرَ مِنهُ
الواها: صوت التعجُّب مِن طِيب شيء
اسْتَوَى: بَلَغَ أشُدَّهُ أو نَهَضَ وانْتَصَبَ

تغريبة حب /قصيدة بقلم الشاعر /أدهم النمريني

تغريبة حب

هل غرّكَ الشّــوقُ كي  ترقى بتعذيبي
زِدْ بي جراحـًا عسى تحظى بتشذيبي

زِدْ بي لهيبـــًا فجمرُ  الحبِّ  في رئتي
إنْ كنتَ تهوى بنــارِ الشّـــوقِ تجريبي

أنا  الذي  شرّعَ  الخفّــــاقَ   من  زمنٍ
لِمَنْ أعــادَ الهـــوى   من بـــابِ ترتيبِ

صَوَبْ  ريــــاحَكَ كي تجدي  لواقحُها
مادامَ  لي خــافقٌ  بالحبِّ  يجري  بي

جَدَفْ  بروحك  إنْ   سيّرتَهـــا   فأنـــا
أطفو   ببحرِ الهــوى من دونِ تصويبِ

كلُّ   المراكبِ    بالأشــــواقِ  غـــارقةٌ
ما حــالُ قلبِكَ   في   نأيي   وتغريبي؟

وانظرْ لشـــاطئِنـــا ،   أمواجُهُ  صَفَعَتْ
شمسَ الهيــــامِ وصاحَتْ أنْ بنا غيبي

جرحُ المســـــاءِ   إذا ســـاءلتهُ  نَزَفَتْ
دمــــــاؤه ألمــًا … ...يرنــو   لِتقطيبِ

أبقيتَ   طيفَكَ   كالمحتـــالِ  يكحلُني
فــي كفّهِ  مرودٌ ؛     والسّهدُ   تعذيبي

كفـــاكَ عزفــًا  على  أوتـــــارِ  أوردتي
أمسيتُ لحنَ الجوى إن كنتَ تدري بي

أدهم النمريــني.

العز تاج 👑قصيدة بقلم الشاعرة /عبيدة علاش

 ***العز تاج***
العز تاج على هاماته شهب
                    لا ينثني لرياح الحقد يضطرب

والحر من نخوة تسمو مآربه
                   كالنسر في قمة تزهو به السحب

لم التذلل للأذقان في وجل
                   وقد حظيت بفضل زاده الطلب

كيف التوجس من خوف ومن قلق
                والنفس في مأمن إن زانها الأدب

شلت عزيمة من يرضى بمهزلة
                إن غاب عنه الحيا فالقلب لا يثب

كم من عزيز غدا يسمو بمأثرة
                  كالنخل في رغد تحلو به الرطب

كم من ذليل طيوف الظل ترعبه
                     مطأطأ الرأس كم ينتابه الكرب

شتان بين كريم الأصل معتليا
                    صرح المعالي ومن أزهاره يهب

وبين من ينحني جبنا ومشئمة
                           وفي غياهبه يقتاته التعب

لا يرعوي عن دروب الغي منكسرا
                  والقلب في شرك الأهواء ينتحب 

والنبل من شيم الأحرار تغمرنا
                          أنفاسه وأريج الود ينسكب

طوبي لمن يقتفي نجما يعانقه
                   وبيرق المجد بالإشراق يختضب
عبيدة علاش/المغرب 15/06/2022

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...