الأربعاء، 3 أغسطس 2022

هي المنايا ///قصيدة بقلم الشاعر //صلاح العشماوي 🇪🇬

هي المنايا

قالوا سَتنعمُ بعد السهدِ بالوسنِ
لَمْلِم شتاتكَ من دوامةِ الحزَنِ

واكبح جموحك فالأهوالُ عاصفةٌ
أمست هموْمَكَ ملء الشامِ واليمنِ

يكفي المُعنَّى، وقد ضَجَّت جوانحهُ
 من كلِّ همٍّ سرىٰ بالنفسِ والبدنِ

نسوا شقائي الَّذي ما زلت أنزفهُ
مما اعترى مهجتي وهْنًا على وَهَنِي

أين الأحبَّةُ ما أبقتْ سرائرهم
غير انتحابِ الرؤى في غدرة الزمنِ

مروا وما خَلَّفوا غير الأسىٰ وطنًا
يغتالُ في أضلعي يقتات من شَجَني

يا بئس حال الَّذي عاث الدَّنا تَرَفًا
وما الليالي ومسعاها بمؤتَمَنِ

وكلّ حيٍّ له في القبر نازلةٌ
كأنَّهُ لم يعشْ يومـًا ولم يَكُنِ

هي المنايا وما من كأسها هَرَبٌ
والموج عاتٍ ولا يُبقي على السُفُنِ

تبقى الأماني كأحلامٍ مؤجَّلةٍ
من غربةِ الروحِ حتى غربة الكفنِ

ما أهون العمر ما أوهى منازلهُ
كم من غريرٍ بها أمسى بلا سَكَنِ

وأفقر الناس من أغراهُ طائلهُ
أتى دروب النوى سعيًا بلا مؤن

لا شيء في رحلهِ غير الهوى ندمًا
كَبَا يعض الثرى في أفظع المحن

كلَّ الحقائقِ دون الله واهمةٌ
هو المهيمن ربُّ الناس ذو المننِ

وكل دربٍ لغير الله مرجعهُ
عقباهُ مذمومة في السر والعلنِ

خذ من شعوبٍ مضت للموتِ موعظةً
ولا تكن كالذي يُختال في الوثنِ

......
صلاح العشماوي

لي مِن دهاءِ العِدا ما قَضَّ أشرِعَتي***قصيدة بقلم الشاعر //محمد ابراهيم الفلاح 🇪🇬

***لي مِن دهاءِ العِدا ما قَضَّ أشرِعَتي***
(( بحر البسيط))

لي مِن دهاءِ العِدا ما قَضَّ أشرِعَتي 
عشرون ألفًا لذاكَ القلبِ قد وَفدوا

لي في المآسي دَواوينٌ بِهم نَضَحَتْ
أوراقُها حين شَقُّوا القلبَ وَابْتَعدوا

والعينُ تَمقُتهم طيفًا وَأخيلة ً
وفي الخيالات أطيافٌ لهُم تَفِدُ

أُسائِلُ الرُّوحَ: أين الهمُّ يأخُذني؟!
إلى الجنون أمِ السَّلوى إنِ ابْتعدوا

وَعِشقُ قافيةٍ للآهِ يأخُذُني
في الآهِ أوردتي تُربي لِمن وَردوا

مِن ثغر محبرةٍ ما مسَّها أحدٌ
يَجري دِماءً قصيدٌ كُلُّهُ شِدَدُ

كُلِّي شجونٌ بها أحيا بلا أملٍ
الناسُ قاطبة ٌ من وصفِها ارْتَعَدوا

قلبي به وَجَعٌ لا ينتهي أبدًا
في كلِّ رُكنٍ به جُرحٌ وَمُفتَقَدُ

أُسائِلُ الله: كيف الهمَّ أُبْعِدُهُ؟
كيف الهوى قد جفاهُم والقِلى أجِدُ؟

فاصْدَعْ وَرَتِّلْ بِحرفِ الآهِ يا قَلَمي
فما عَهدتكَ للأوجاعِ تُفتَقَدُ

بالشِّعرِ تحيا وَتُحْيي فيَّ مِن عَدَمٍ
لا يُذهِبُ الموتَ إلا نَبضُكَ المَدَدُ

محمد إبراهيم الفلاح

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

أتُنفِقُ العُمْرَ //قصيدة بقلم الشاعر الدكتور //ياسر قديري

أتُنفِقُ العُمْرَ في كِتابَةِ الشِّعْرِ 
وأنتِ لم تكتُبي حرْفاً على سَطْرِ 

وإِن همَمتُ برَحْلي القلبُ فاجأني 
بألفِ عُذرٍ وما في الأمْرِ مِن عُذْرِ 

أُطيعُ قلبي ولكِنْ سوفَ يظلِمُني 
بِحُبِّهِ  وسأشقَى طِيلَةَ  العُمْرِ

و في النِّهايةِ يا قلبي ستَقتُلُنا 
بِبُعدِها ونُعاني وحشَةَ القَبْرِ 

إلى متى سأعاني يا مُعَذِّبَتي 
أما كفاني ليالي الشُّؤْمِ والقَهْرِ 

إنِّي أموتُ بِبُطْءٍ فانظُري سقَماً 
يُحيطُ بي بحرُهُ مدّاً بلا جَزْرِ

كفَى وكَم قُلتُها والقلبُ يلفِظُها 
فكاتِبٌ كلِماتي دونَ أن أدري

*بَغدادُ فردوسنا المفقود*قصيدة للشاعر //محمد ابراهيم الفلاح 🇪🇬


شِعري إليها سَرى في الليلِ أَدْمَنها
بَغدادُ في شِعرِها ما مَسَّني ضَجَرُ

وَمِن جنانِ الإلـهِ الرَّبُّ أقطَعَها
نَهْرًا لِطاعِمِهِ بالخَيرِ يَنْهَمِرُ

أيا فُرات العِراق اليومَ مَوعِدُنا
مَن يُسْقَ مِن مائهِ مِنه العِدا حَسِروا

أيا زمانَ الرَّشيدِ الدَّمعُ مُمطرُنا
بَغدادُ دارُ السَّلامِ.. الحُسْن لي سَدَرُ

غَزَتْ عُيونُ الدُّنا دَومًا مآثِرُها
بَغدادُ كُلُّ الحكايا سَلْوُ مَن كَدِروا

رُواءُ تَمْرِكِ يا بَغدادُ يُسكرُني
يا تَمرَ بَغداد عِطْرُ الرِّيحِ يَنحَسِرُ

أبو حَنيفة أمَّ الناسَ أرْشَدَهُمْ
ثَراكِ بَغدادُ ضَمَّ الشَّيخَ.. مَن زَهَرُوا

السَّدَرُ: الدُّوار يَعرض لراكب البحر

الاثنين، 1 أغسطس 2022

~جَذْوَةُ الصَمْت~قصيدة بقلم الشاعر //عبيدة الكيالي

مِنْ مَغْرِبِ الشَمْسِ حَتّىٰ مَطْلَعِ الفَلَقِ
يُؤرِّقُ اللَيْلَ هَمْسُ الحَرْفِ فِيْ أَرَقِيْ

و تَعـْتَرِيْ صَمْتَهُ أَصـْدَاءُ قَافِيَتِيْ
هَمْساً يُتَرْجِمُهُ فِيْ صَفْحَةِ الأُفُقِ

نَصَّاً إذاْ عَانَقَتْ أَبْيَاتُهُ شَجَنِيْ
و أَرْعَدَتْهُ بُرُوُقُ الفِكْرِ فِيْ أُفُقِيْ

تَرَاهُ يَهْطُلُ وَدْقَاً مِنْ شِفَاْ قَلَمِيْ
مَخَاضَ حَرْفٍ وَ لَحـْناً نَاطِقَ الأَلَقِ

فَـ يُوْلَدُ الشِعْرُ مِنْ صَمْتِ المِدَادِ إلَىٰ
سَطْرٍ يُعَانِيْ سُهَادَ الصَمْتِ فِيْ وَرَقِيْ

يَاْ جَذْوَةَ الصَمْتِ فِيْ حَرْفِيْ،و فِيْ وَطَنِيْ
فِيْ وَجْهِ لَيْلِيْ،و بَوْحٍ غَصَّ فِيْ عُنُقِيْ

مَتَىٰ سَيُشْعِلُ فِيْكَ الحَقُّ أَحْرُفَهُ
لِـ تُنْطِقَ الصَمْتَ فِيْنَاْ صَحْوَةُ الفَلَقِ
عُبيدة31.7.2022الكيالي

عربيّةٌ ./قصيدة بقلم الشاعر //عبدالله سكرية


      ..................عربيّةٌ .
من زهرةٍ  قُطفَتْ ألوانُ بُردتِها
مـا كان أحلاهُ مـا يـأتيه نيسانُ

كما الورودُ أطلتْ  يا لها لغة ً
في كمِّها صورٌ والورد بستانُ 
 
لـولا نظرتَ إلـيـها فـي تـأنُّقها
لكان سحرٌوفي الاكوانِ أكوانُ

عصفورةٌ خطَرتْ والشّالُ في خَفَرٍ
يطوي الجناحيْن عند النّحرِ فتّانُ

وما تقولُ بِحورِ العينِ في عدنٍ
في اللّحظ منها تلاوينٌ وعدنانُ

 فالقدُّ منها ، لئنْ زايلتَها، غصُن
والخطو مـنها تراتـيلٌ وإحسانُ

وفي ابتسامٍ على ما ترضى أغنيةٌ 
رقصٌ تناهى وزينُ الرّقصِ ألحانُ

تلكم أنوثتُها من مصرَ أو يمَنٍ 
أو من حجازٍ ولن ننساكِ تطوانُ
 

وشرقُ بلادنا في الحبِّ مدرسةٌ 
منه الشآم ، وما أحلاكَ لبنانُ ....
    عبد الله سكرية

شَبَـحٌ أَنَا //قصيدة بقلم الشاعر //سمير الزيات

شَبَـحٌ أَنَا 
ــــــــــــ
يَا لَيْتَــنِي    شَبَـحٌ    كَمَـا    أَفْكَـارِي
               أَسْمُـو   عَلَى   الأَحْـزَانِ    كَالأَشْعَـارِ
فَأَرَى الحَيَـاةَ كَمَـا يَجُـولُ بِخَاطِـرِي
               وَأَعِيشُهَـا   مِثْـلُ   النَّسِيـمِ   السَّـارِي
فَأَطِـيرُ  حُـرًّا  حَيْثُمَـا   شَـاءَ  الهَـوى
               وَأَهِيـمُ     مُخْتَفِيًـا     عَنِ    الأَنْظَـارِ
يَا لَيْتَـنِي   شَبَـحٌ    رَقِيـقٌ    سَـاحِـرٌ
               فِي   عَزْمِـهِ    سِـرٌّ     مِنَ    الأَسْـرَارِ
فَأُشِيـع   فِي  كُلِّ  القُلُـوبِ  سَعَـادَةً
               وَأُذِيب   هَـمَّ    مَعَـارِفِي    وَجِـوَارِي
                              ***
يَا لَيْـتَ   لِي   قَلْبًـا    لَئِيـمًا    مَاكِـرًا
               يَا لَيْتَـهُ     حَجَـرٌ     مِنَ    الأَحْجَــارِ
مَا كُنْتُ أَخْـشَى مِنْ هَوَانِ  مَشَاعِرِي
               أَوْ كُنتُ  أُطْلِقُ  فَي الهَـوَى  أَشْعَـارِي
أَوْ كُنْتُ أَخْـشَى  ظُلْمَةً  فِي  وِحْدَتِي
               تُفْضِي    إِلَيَّ    بِوَحْشَـةٍ    فِي  دَارِي
يَا لَيْـتَ   قَلْـبِي   جَاحِـدٌ  أَمْضِي  بِـهِ
               فَـوْقَ    الْقُلُـوبِ     وَجَنَّـةِ    الأَزْهَـارِ
لَكِنَّـهُ      قَلْـبٌ      رَقِيـقٌ      عَـامِـرٌ
               بِالْحُـبِّ       وَالتَّحْـنَانِ       وَالْإِيثَـارِ
                            ***
شَبَـحٌ  أَنَا  أَحْيَـا  عَلَى  لَحْـنِ  الْهَـوَى
               أَهْـوَى    الْحَنِـينَ     وَرَنَّـةَ    الأَوْتَـارِ
أَهْفُـو   إِلَي  قِمَمِ  الْجَمَـالِ   وَأَرْتَـقِي
               وَصَنَعْـتُ  مِنْ سِحْـرِ الخَيَـالِ  إِزَارِي
وَجَعَلْـتُ  مِنْ  فِتَـنِ  الطَّبِيعَةِ  جَنَّتِي
               وَجَعَلْـتُ   مِنْهَـا   زَوْرَقِي    وَفَنَـارِي
وَالْقَلْـبُ   أَصْبَـحَ   لا يُبَـالي   ظُلْمَـةً
               فَقَـدِ    اسْتَنَـارَ    بِأَعْظَـمِ    الأَنْـوَارِ
شَبَـحٌ   أَنَا   أَشْـدُو  وَأَنْعَـمُ  بِالْمُـنَى
              فَالْحُـبُّ  أَصْبَـحَ   رَايَـتِي  وَشِعَـارِي
                              ***
الشاعر سمير الزيات

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...