هي الأبيات التي قدّمتُ بها الأمير الشّاعر طارق ناصر الدّين بمناسبة ِ ذكرى رحيلِ القائدِ الخالدِ جمال عبد الناصر..
أهلًا وأهلًا.. وإن ضاقت منازلُنا ،
تبقى القلوبُ لكم دارًا وتتّسع.
لا خيرَ في صحبةٍ خفّت مراتبُها ،
عارٌ على من حبالَ الودِّ قد قطعوا.
هي العروبةُ ما زالت تُلملِمُنا ؛
مادام يغتالُنا في دارنا الوجعُ.،
ففي البقاعِ لها أهلً ومكرُمة،
كم جالوا فيها وكم في حِضنها رتعوا!
واليومَ عهدً وعهدُ الحرّ جُلجلةٌ ،
ليس الخيانةُ بالأحرارِ تجتمعُ.
جمالُ عفوك إن سادت زعانفةٌ؛ "
وليس كلُّ ذوات المخلب السّبُعُ."
قد كنت فينا جمالًا سيّدًا ظَفِرًا،
صرنا شتاتًا بهم ، للخلف نبتدعُ.
باعوا عروبتَهم ، خانوا ضمائرهم ،
"وليس يأكلُ إلّا الجيفةَ الضّبُعُ."
باعوا كرامتَهم والمالُ سيِّدهم ،
وباسمِ دينٍ زنَوا يا بئس ما صنعوا.
يا سيّدي، جمعتنا فيك رايتُنا ،
وليس بجمعُنا في غيّهم شيَعُ.
نسوا فلسطين والأقصى مدينتَهم ،
وثانيَ اثنين للأعداء منتَجَعَ..
عابوا جمالًا . فهم باللهِ قد كفروا ،
فما ارتضينا بهم أو بالذي شرعوا.
"من كان فوق محلِّ الشّمسِ موضعُهُ،
فليس يرفعُهُ شيء ولا يضعُ."
عبد الله سكرية