سَهَوْتُ عنِ الصَّلاةِ فَلُمْتُ نَفسِي
وغادرَني الصَّفاءُ ، وكانَ أُنسي
وصارَ مِزاجيَ المقلوبُ كَرباً
يُسائِلُني نَهاراً : كيفَ تُمسي؟
وأَظلمَتِ المَشارِقُ من ضِياها
وفارقَني التَّعقُّلُ ، وهو تِرسي
وناداني يؤنِّبُني ضميري :
صلاةَ الفجرِ يا هذا تُنَسّي؟
أتَرغَبُ في صلاحٍ أو هناءٍ،
وتَغفَلُ غائباً عن أيِّ حِسِّ؟
أَنَوْمٌ لا يُساوي غيرَ خُسرٍ،
تُطاوِعُهُ لِيَهدِمَ كلَّ أُسِّ ؟
وَشَيطانٌ يَبُولُ بِأُذْنِ صاحٍ،
يُراوِغُ مُلْبِساً خَيراً بِرِجْسِ؟
* * * * *
ومَرَّ اليَومُ _ والأيّامُ تَعدو _
وكانَ لِدرسِهِ أثَرٌ كَفَأْسِ
جَرَى في القَطعِ طُولاً ثُمَّ عرضاً
يُحَطِّبُ في المَزارعِ كلَّ غُرسِ
* * * * *
وعادَ لِوضْعِهِ ما كانَ يَجري
وحَطَّ رِحالَهُ ، وأَراحَ رأسي
فَحَمْداً يا إلهي ، ثُمَّ حَمداً ،
وَشُكراً دائماً ... لِأَذوقَ كَأْسي
(بقلم: محمد وهيب علام)
* * * * *