***شَـهْـــدُ عَــيـنَـيكِ***
(بحر المتدارك)
مِـنْ أيِّ الشَّهديْـنِ أُعاف؟
الشَّهدِ المَـخـتومِ حِيـالـي
أم شَهدٍ يبرُقُ في خَدَّيـك
مَـن مِـنـهُ الـهِـزَّةُ والإِعْصار
لا بـادِئَ فيه.. بِلا إسْـرافْ!
★★★
صارعـتُ المَـسَّ، ولم أُصعَـقْ
ووَلِــجْـتُ الدارَ، ولم أفسُـقْ
ورَوَيْـتُ عهودًا مِنْ ظمأٍ
وعَرَفـتُ صَـدى وَأدِ الأَخْرَقْ
وَنُــفـيـتُ بِـجَــمْـرةِ آثـامـي
لِـدوائِـرَ مِـنْ عَـزمٍ مُـغـدَقْ
تَـرفعُـني مِنْ أدْنَـس سُــقـيـا
تَـرميني لِلرَغَــدِ المُـغْــدَقْ
تَـمـتَــدُّ بأجـوائـي.. لُغة ٌ
حُـبْـلـى بالبِــرِّ، ولا تَـنـطِـقْ
مَـنْ يَعرِف شـادِيَــة ً تَــنـفي
سكراتِ الـشَّـهــوَةِ في خَـنـدَقْ
أو تُبدِع أجنحة ً تُـلـقـي
بأتون الـرَّغـبَـةِ في مَــودِقْ؟
ها أنتِ على عَـصْـفِ الـدُّنـيا
ميقاتُ صلاة.. تَـتَـخـلـَّــقْ
وشُعاعٌ بالعِصمةِ يَـجـلـو
بجمالٍ منضودٍ مُشرِقْ
وَسَـنـا في الجِـسمِ، كما بَدرٍ
يَطغى بِبهاءٍ لا يَرْفُـقْ!
★★★
عـاصِفَـتي قُـبِـضَـتْ ،وأسَـلَّـــتْ
عَـيـناكِ ،فشهدُكِ إِيـذانـي
أَنِّي أتلَـــذَّذُ، يَـتـبَـعُـني
سَـيلانُ العِطرِ، بـإنسـانــي
وأفيءُ إليكِ، يُــثــبِّــتُـني
فَـتــحٌ بالـبُـشـرى مُـتَـنامِ
أستَــعذِبُ خَـلْجـاتِ اللُّـقـْـيــا
عَهدًا موصولَ الأنسامِ
وأظــــلُّ يُـلاحقـُـني سَــمَـرٌ
تَـنــسَــلُّ مَلايـينُ الأصنافْ
مِنْ شَـهـدٍ، ذُقــنـاهُ وَئيدًا
عَـسَــلًا بأناملِ غَــرَّافْ
وهُـنـا مِـنْ عيْــنِـكِ، أستَـدني
محمودَ خِصالٍ وقِـطـافْ
وأسوسُ القَـلْـبَ، ولا أخشى
زَلَّاتِ القَـلْـبِ الوَجَّـافْ
فأنا مَن أمــلـكُ جَوهرة ً
تُشرِقُ في أحلى الأطياف
★★★
مِـنْ أيِّ الشَّهديْـنِ أُعاف؟
الشَّهدِ المَـخـتومِ حِيـالـي
أم شَهدٍ يبرُقُ في خَدَّيـك
مَـن مِـنـهُ الـهِـزَّةُ والإِعْصار
لا بـادئَ فيه.. بِلا إسْـرافْ!
مَــودِق: مُعتَرك الشَّرِّ
أسَـلَّ: أغار غارة ظاهرة
خَـلْجـات: جمع خَلْجة وهي حالة من الحالات التي يمرُّ بها الشُّعور
سَــمَـرٌ: حِكايات يُسْمَرُ بِها
قِـطـاف: جمع قِطف وَهو اسم لِما قُطِفَ من الثَمَر
وَجَّـاف: المُرْتَجِف خَوفًا